بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
أما بعد،
فهذا شرح للمعلقات العشر نافع إن شاء الله.
قم بتحميل الدرس منسقا من هذا الرابط بصيغة PDF
معلقة امرئ القيس
|
||
1
|
قِفَا
نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
|
بِسِقْطِ
اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ
|
2
|
فَتُوْضِحَ
فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها
|
لِمَا
نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
|
قوله: «قِفَا».
فعل أمر مبني على حذف النون، من «وَقَفَ يَقِفُ وُقُوفًا»، بمعنى:
قُمْ على رِجْلَيكَ أو اسكن ولا تتحرك.
والفعل «وَقَفَ» فِعْلٌ مِثَالٌ فائه حرف علة، فالأمر منه على الأصل «اِوْقِفَا»،
حُذفت الواو من مضارعه قياسا لوقوعها بين عدوتيها الياء والكسرة، فصار «يَقِفُ»،
ثم حُمل الأمر على المضارع لأنه مشتق منه، فلم نَحْتَجْ لهمزة الوصل لتحرك القاف، فيكون
الأمر منه «قِفْ».
والقاعدة: أن الفعل إن كان معتل الفاء بالواو
تُحذف الواو من «مضارعه وأمره ونهيه ومصدره الذي على وزن فِعْلَةٍ».
والفعل «وَقَفَ» يأتي لازما ومتعديا باعتبارين، فيكون لازما إذا كان
بمعنى «قَامَ»، كما لو قلتَ: «وَقَفَ زيدٌ»، ويكون متعديا إذا كان
بمعنى «حَبَسَ»، كما قال تعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ الصافات: 24، حينئذ يكون مصدره «وَقْفًا».
وقوله «قِفَا». فيه خلاف هل هو
خطاب لواحد أم لاثنين، فذهب بعضهم إلى أنه خطاب لاثنين على الأصل؛ حيث كان يخاطب
اثنين رفيقين له.
وذهب بعضهم إلى أنه خطاب لواحد، فقد خاطب رفيقا له؛ لأن العرب قد تخاطب
الواحد بخطاب التثنية.
ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ
عَنِيدٍ﴾ ق:24،
والمراد بقوله تعالى: «ألقيا» هو مالك خازن النار،
وهو واحد.
وقال امرؤ القيس كما في ديوانه «ص11»:
خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي على أُمّ جُنْدَبِ **** نُقَضِّ لُباناتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ
إلى أن قال:
أَلمْ تَرَ أنّي كُلَّما جِئْتُ طارِفا **** وَجَدْتُ بِها طِيْبات وَإنْ لَّمْ
تَطَيَّبِ
وأنشد بعضهم:
خَلِيلَي قُومَا في عَطالَةَ فانْظُرَا **** أنارٌ تَرَى مِنْ ذِي أبانَيْنِ أَمْ
بَرْقَا
وقد استشد الفراء بقول أحدهم:
فَقُلْتُ لصَاحِبي لا تَحْبِسَانَا **** بنزعِ أُصُولِهِ واجْتَزَّ شِيحَا
وقال سويد بن كراع:
فإنْ تَزْجُرانِي يا بْنَ عَفَّان أنزجِرْ **** وَإنْ تَدَعَانِي أحْمِ عِرْضا
مُمنَعَّا
واحتج أبو بكر الأنباري في شرحه «ص16» ببيتين للكسائي والفراء، فقالا:
أبا واصل فأكسوهُما حلَّيهما ***** فإنَّكما إن تفعلا فتَيان
فقال: أبا واصل، ثم ثنى فقال: فإنكما.
وذهب بعضهم إلى أنه جرَّد من نفسه مُخَاطَبًا فَنَزَّلَهُ مع نفسه منزلة
المثنى.
وقال بعضهم:
بل هو خطاب لواحد على تقدير أن الألف في «قفا» مبدلة عن نون التوكيد
وصلا كما أنها تُبدل وقفا، كأنه أراد الوقف على «قِفَا من قِفَنْ»، فأجرى
الوصل مجرى الوقف.
وقال بعضهم:
بل المراد بقفا تَكْرَارُ الفعل، فكأنه قال «قِفْ قِفْ»، فاختصر ذلك
بقوله: «قِفَا».
قلتُ:
ويجوز أن يكون قد نَزَّلَ مِن نَفْسِهِ مُنَزَّلَةَ المُخَاطَبِ، فخاطب
نَفْسَهُ بقوله: «قِفَا»، يريد به «قِفْ يا امرئ القيس»، والأظهر
أنه يخاطب اثنين لقوله فيما بعد: «وُقُوْفًا بِهَا صَحْبِي»، وهذا جمع كما
ترى، والله أعلم.
«نَبْكِ»:
فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الطلب، وهذا أولى من قول الكوفيين، أو لكونه
جواب شرط مقدر، وجزمه حذف حرف العلة الياء، وهو من «بَكَى يَبْكِي بُكَاءً
وَبُكَا»، وأراد بنون المضارعة الجماعة؛ لأن حالة البكاء تَصدق عليه وعلى من
كان هذا حاله، ولو قلنا: إنه يخاطب اثنين لكان نبك يَصدق عليه وعليهما.
قال الخليل في
العين «5/418»: البُكاء ممدود ومقصور.
وقال ابن فارس «1/285»: قَالَ النَّحْوِيُّونَ: مَنْ قَصَرَهُ أَجْرَاهُ مَجْرَى الْأَدْوَاءِ
وَالْأَمْرَاضِ، وَمَنْ مَدَّهُ أَجْرَاهُ مَجْرَى الْأَصْوَاتِ كَالثُّغَاءِ وَالرُّغَاءِ
وَالدُّعَاءِ. وَأَنْشَدَ فِي قَصْرِهِ وَمَدِّهِ: بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا
***** وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ
«مِنْ ذِكْرَى»:
جار ومجرور متعلق بقوله «نَبْكِ»، ومِنْ: تعليلية، أي:
قفا نبك لأجل الذكرى، كما في قوله تعالى: ﴿مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا
نَارًا﴾ نوح: 25،
أي: لأجل خطيئاتهم، وقوله تعالى: ﴿فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾
المدَّثر:51.
وذِكْرَى: اسمٌ لِلتَّذْكيرِ، وهو ضد
النسيان، قال تعالى ﴿تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ
مُنِيبٍ﴾ ق:8، لكنَّ الذِّكْرَى تختص بذكر القلب فقط دون اللسان، بخلاف «ذِكْرٍ»
فإنه قد يكون بكليهما، وذِكْرَى مضاف، من إضافة المصدر لمفعوله إضافة لامية.
«حَبِيبٍ»:
مضاف إليه، وهو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ، أي: «مَحْبُوبٍ»، من «حَبَّ» المضعف
«يَحِبُّه» بالكسر شذوذا على غير قياس، «حُبًّا»، فهو «حَبِيبٌ»،
ومقتضى القياس أن يكون «يَحُبُّ» بالضم؛ لأنه مُضَعَّفٌ مُتَعَدٍّ، وهذه من
جوالب الضم، ومع ذلك انفرد بالكسر، ولم يُسمع «يَحُبُّهُ» بالضم كما قال
ابن مالك، خلافا لأبي حيان، فإنه حكى فيه الضم أيضا، وما سواه مما جاء على غير
قياس سُمع فيه الوجهان، الضم المَقِيسُ، والكسر السماعي.
«ومَنْزِلِ»:
بالكسر معطوف على حَبِيبٍ، وهو اسم مكان من «نَزَلَ يَنْزِلُ نُزُولًا»،
وقد سُمع «مَنْزَلٌ» بالفتح، كما حكاه في اللسان، وهو شاذ على غير قياس.
«بِسِقْطِ اللِّوَى»:
أي:
في مكان سقوط الرمل، فالباء للظرفية بمعنى «في».
«بِسِقْطِ»
جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لمنزل، وهذا أولى من أن نعلقه «بِنَبْكِ»،
وكلاهما جائز.
والسِّقْطُ
مُثَلَّثُ السين، كما قال ابن مالك في الإعلام بمثلث الكلام «ص8»:
السِّقْطُ
مَوْلُودٌ بِلَا كَمَالِ **** وَنَارُ قَدْحٍ وَمِنَ الرِّمَالِ
مُنْقَطَعٌ
وَهْوُ بِكُلِّ حَالِ **** في سِينِهِ التَّثْلِيثُ بِانْتِيَابِ
قال
أبو عبيدة:
يقال
في سقط الرمل وسقط النار وسقط الولد ثلاث لغات: «سِقْط وسُقْط وسَقْط».
وقال في العين «5/71»:
والسِّقْطُ مَسْقِطُ
الرَّمْلِ وهو حيث يَنتهي إليه طَرَفُه وسِقْطُهُ أيضًا، وسِقْطُ السَّحاب: طَرَفٌ
منه كأنّه ساقِطٌ في الأرض من ناحيةِ الأُفقِ، وكذلك سِقْطُ الخِباء وسِقْط جَناحَيْ
الظَّليمِ ونحوه إذا رأيتَهما يَنْحُوان على الأرض.
قال:
عَنْسٌ مُذَكرَّة كأنَّ عِفاءهَا ****** سِقْطانِ من كَفَّيْ ظَليمٍ جافِلِ
والسِّقْطُ:
ما سَقَطَ من النّارِ، قال:
وسِقْطٌ
كعَيْنِ الدِّيكِ عاوَرْتُ صُحْبتي **** أباها وهَيَّانا لمَوْقِعِها وَكْرا
والسِّقط:
الوَلَدُ المُسْقَطُ قبل تمام ولادته، سواء كان ذكَرا أو أُنثَى.
«اللِّوَى»:
الرَّمْلُ المُلْتَوِي، قال الأَصمعي: اللِّوَى مُنْقَطَعُ الرَّمْلَةِ.
وقال
في اللسان: اللِّوَى ما التَوى من الرَّمْلِ، وقيل
هو مُسْتَرَقُّهُ، وأَلْوَيْنا صِرْنا إِلى لِوَى الرملِ وقيل لَوِيَ الرمْلُ لَوًى.
«بَيْنَ»: ظرف
مكان منصوب متعلِّق بمحذوف نعت لمنزل، وهو مضاف.
«الدَّخُولِ»: مضاف
إليه.
«فَحَوْمَلِ»: الفاء
حرف عطف بمعنى الواو، أي: بَيْنَ الدَّخُولِ وحَوْمَلِ.
نقل
ابن فارس في الصاحبي «ص71»:
عن
الأخفش أن الفاء تأتي بمعنى الواو، وأنشد الأخفش هذا البيت محتجا به.
وخالفه
بعضهم فِي هذا فقال: لَيْسَ فِي جعل الشاعِر
الفاء فِي معنى الواو فائدةٌ، ولا حاجة بِهِ إلى أن يجعل الفاءَ فِي موضع الواو ووزنُ
الواو كوزن الفاء. قال: وأصل الفاء أن يكون الَّذِي قبلها علّةً لما بعدها.
يقال: " قام زيد فقام الناس.
وَكَانَ
قُطْرُب يقول بِقَولِ الأخفش، يقول: إن الفاء مثلُ الواو فِي " بَيْنَ الدخول
فَحَوْمَلِ "، قال: ولولا أن الفاء بمعنى الواو لفسد المعنى، لأنه لا يريد
أن يُصيِّره بَيْنَ الدَّخول أولاً ثُمَّ بَيْنَ حَوْمَل وهذا كثير فِي الشعر. اهـ
بينما
كان الأصمعي يقول: الصوابُ أن يقال: «بَيْنَ الدَّخُولِ
وَحَوْمَلِ» بالواو.
قال
ابن هشام في الأوضح «3/359»:
وَحُجَّة الجماعة أن التقدير: بين أماكن الدخول فأماكن حَوْمَل، فهو بمنزلة «اخْتَصَمَ
الزَّيْدُونَ فالعَمْرُونَ». اهـ
ونقل
في مغني اللبيب «215» عن
بعض البغداديين: أن الأصل ما بين فحذف ما دون بين.
اهـ
وذهب
الرَّضِيُّ في شرحه على الكافية «4/
386»:
إلى أن الفاء هنا بمعنى إلى، أي: منازل بين الدخول إلى حومل إلى توضح إلى المقراة.
اهـ
«حَوْمَلِ»:
معطوف على قوله «الدَّخُولِ»، وهو مجرور مثله، وجره فتحة مقدرة على آخره
لكونه ممنوعا من الصرف للعلمية والعجمة، منع من ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة
الروي.
وقوله: «فَتُوْضِحَ».
الفاء
بمعنى الواو أيضا، وتوضح معطوف على قوله: «فَحَوْمَلِ»، وهو مجرور، وجره
الفتحة الظاهرة على آخره نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
«فَالْمِقْراةِ»: بالكسر معطوف على قوله «تُوضِحَ».
أي: فسقط اللوى، والدَّخُول، وحومل، وتوضِح،
والمقراة خمسة أمكنة.
قال
الحازمي في الأماكن «1/432»:
الدَّخُول:
بعد الدال المَفْتُوحة خاءٌ معجمة: في دِيَارِ بني أبي بكر بن كلاب، ذكر مع حومل في
شعر امرئ القيس.
قال
أبو بكر الأنباري في شرح القصائد السبع الطوال «ص19»:
والدخول
وحومل وتوضح والمقراة مواضع ما بين إمرة إلى أسود العين، وأسود العين: جبل. وقال ابن
حبيب: هي منازل كلاب.
«لَمْ يَعْفُ»:
لَمْ: حرف نفي وجزم وقلب، مبني على السكون لا محل لها من
الإعراب. «يَعْفُ»: فعل مضارع مجزوم، وجزمه حذف حرف العلة الواو؛ لأنه معتل
الآخر، وجملة «لَمْ يَعْفُ» في محل جر نعت لمنزل، ولو أَعَدْنَا الضميرَ
على الأماكن الأربعة لكانت الجملة حالا من مقراة المعطوفة على ما بعدها.
ومعنى لَمْ يَعْفُ:
لم يُمْحَ أثرُها ولم يَدْرُسْ، من «عَفَا يَعْفُو عَفَاءً»، يقال: الرِّيحُ
تَعْفُو الدَّارَ عَفَاءً وَعَفْوًا، وَتَعَفَّتِ الدَّارُ تَعَفِّيًا، كما قال
لَبِيدٌ: عَفَتِ الدِّيَارُ.
وقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:
الْعَفْوُ فِي الدَّارِ: أَنْ يَكْثُرَ التُّرَابُ عَلَيْهَا حَتَّى يُغَطِّيَهَا.
«رَسْمُهَـا»:
أي:
أثرها، قال ابن فارس في مقاييس اللغة «2/393»:
الرَّسْمُ:
أَثَرُ الشَّيْءِ. وَيُقَالُ تَرَسَّمْتُ الدَّارَ، أَيْ نَظَرْتُ إِلَى رُسُومِهَا.
قَالَ غَيْلَانُ:
أَأَنْ
تَرَسَّمْتَ مِنْ خَرْقَاءَ مَنْزِلَةً **** مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيْكَ مَسْجُومُ
قلتُ:
والضمير
في رسمها يعود على «مَنْزِل»؛ لأنه أراد معنى الدار فأعاد الضمير بالتثنية،
أو يعود على الأماكن الأربع ولا إشكال.
«لِمَا نَسَجَتْهَا»:
قال
في اللسان «2/376»:
النَّسْجُ
ضَمُّ الشيء إِلى الشيء هذا هو الأَصلُ نَسَجَهُ يَنْسِجُه نَسْجًا فانْتَسَجَ ونَسَجت
الريحُ الترابَ تَنْسِجُه نَسْجًا سَحَبَتْ بعضَه إِلى بعض. اهـ
وقال
في العين «6/55»:
والرِّيحُ
تَنْسِجُ الدارَ إذا نَسَجَتِ المَوْرَ والجَوْلَ على رُسُومِها والرِّيحُ تَنْسِجُ
التُّرابَ والماءَ أي تَضرِبُ مَتْنَه فانْتَسَجَتْ له طرائقَ كالحُبُكِ. اهـ
«مِنْ جَنُـوبٍ»:
الريح
التي تأتي من جهة اليمن.
«وشَمْألِ»:
الريح
التي تأتي من جهة الشام.
قال
أبو بكر ابن الأنباري: قال الأصمعي:
معناه
لم يدرس لما نسجته من الجنوب والشمال، فهو باق، فنحن نحزن، ولو عفا لاسترحنا.
قال
ابن أحمر:
ألا
ليتَ المنازلَ قد بلينا *** فلا يرمين عن شُزُن حزينا
قلتُ:
يشهد لذلك قول الأعشى في ديوانه «ص53»:
دِمْنَةٌ
قَفْرَةٌ تَعَاوَرَهَا الصّيـ *** ـفُ بِرِيحَيْنِ مِنْ صَبًا وَشَمَالِ
وقال
قوم: المعنى لم يعف رسمها للريح وحدها، إنما
عفا للمطر والريح وغير ذلك من مر الدهور به؛ وهو دارس في المعنى.
ومعنى البيتين:
قفا
يا صاحبيَّ نَبْكِ لأجل تَذَكُّرِي حبيبًا قد فارقتُه، ومنزلا كائنا بسقط اللوي
بين مكان الدخول ومكان حومل، ومكان توضح ومكان المقراة خرجتُ منه، وهذا المنزل لم
يُمْحَ أثرُه ولم يَدْرُسْ بسبب ما أَتَى عليه من ريح الجنوب والشمال، فهو باق، وأنا
حزين عليه.
وكتب/
أبو زياد البحيري
غفر
الله له ولوالديه وللمؤمنين
0 التعليقات:
إرسال تعليق