قال
أحد الإخوة: بارك الله فيكم شيخنا.
ذكرتَ
في شرحكم على نظم المقصود أن أبواب المضارع الستة الأصل فيها السماع للتيسير، وإلا
فهناك ضوابط لمعرفة الفعل من أيِّ الأبواب هو.
والسؤال: كيف لنا أن نعرف هذه الضوابط؟
الجواب:
أولا: بارك الله فيك أنا لستُ بشيخ، بل أنا طويلب علم مثلك.
ثانيا: الأصل أن ذلك لا يُذكر في المتون المختصرة، وإنما يَذكره
الصرفيون في الكتب المتوسطة كلامية الأفعال، أو الموسعة كالشافية.
وإني
ذاكرٌ لك شيئا مختصرا ضمن شرحي على لامية الأفعال، عسى الله أن ينفعك به وإخواني
طلاب العلم.
معلوم
لدى طلاب العلم أن أبواب الماضي الثلاثي المجرد ثلاثة على الصحيح خلافا للكوفيين، وهي: «فَعَلَ، وفَعُلَ،
وفَعِلَ»، والفعل المضارع يأتي من هذا الأبواب الثلاثة على ستة أبواب:
فباب
«فَعَلَ» بالفتح له ثلاثة أبواب من الستة، وهي: «فَعَلَ يَفْعَلُ ويَفْعُلُ
ويَفْعِلُ» بالحركات الثلاثة على العين، نحو: «فَتَحَ يَفْتَحُ، وَنَصَرَ
يَنْصُرُ، وَضَرَبَ يَضْرِبُ».
وباب
«فَعُلَ» بالضم له باب واحد، وهو «يَفْعُلُ» بالضم أيضا في المضارع،
نحو: «ظَرُفَ يُظْرُفُ»
وباب
«فَعِلَ» له باب واحد قياسي، وهو «يَفْعَلُ»، نحو: «حَسِبَ يَحْسَبُ»،
وباب سماعي، وهو «يَفْعِلُ»، نحو «حَسِبَ يَحسِبُ».
إذن:
كيف لنا أن نعرف من أي الأبواب يكون الفعل المضارع؟
الجواب:
إذا
وجدتَ فعلا ماضيا من هذه الأبواب الثلاثة «فَعَلَ، وفَعُلَ، وفَعِلَ» وأردتَ
أن تعرف على أي الأبواب يكون مضارعه فإليك الجواب مختصرا.
الباب
الأول: بَابُ «فَعُلَ» بالضم.
وله
باب واحد بضم العين أيضا في مضارعه، نحو: «ظَرُفَ يَظْرُفُ، وَشَرُفَ يَشْرُفُ،
وَسَهُلَ يَسْهُلُ، وَحَسُنَ يَحْسُنُ، وَضَخُمَ يَضْخُمُ» إلى غير ذلك.
فإنك
في هذا الباب لا تجد الأمر شَاقًّا؛ فليس له إلا باب واحد، وهو مُطَّرِدٌ ليس له
شذوذات، فلم يُسمع «فَعُلَ يَفْعِلُ أو يَفْعَلُ»، ولم يذكر الصرفيون فيما
أعلم مثالا واحدا خالف فيه هذه القاعدة.
أما
نحو: «لَبُبَ يَلْبَبُ» فهذا من تداخل اللغات؛ لأن له ماضيين، وهما: «لَبِبَ،
ولَبُبَ»، فاكتفت العرب ببناء واحد للمضارع منهما، وهو «يَلْبَبُ من لَبِبَ»،
واستغنت عن «يَلْبُبُ» الذي هو مضارع «لَبُبَ» قياسا فلم تَنطق به.
الباب
الثاني: باب «فَعِلَ» بالكسر.
الأصل
فيه أن يكون مضارعه بالفتح، نحو: «حَسِبَ يَحْسَبُ، وَسَلِمَ يَسْلَمُ، وَفَرِحَ
يَفْرَحُ، وعَلِمَ يَعْلَمُ، وَوَجِلَ يَوْجَلُ، وَوَسِعَ يَسَعُ، وخَافَ يَخَافُ،
وَهَابَ يَهَابُ، وعَطِشَ يَعْطَشُ».
وشذ
عن ذلك خمسة وعشرون فعلا، فإذا حفظتَها جعلتَ ما سواها مكسور العين.
فتسعة
أفعال منها جاءت بالوجهين، وهي:
«حَسِبَ يَحْسِبُ ويَحْسَبُ، وَوَغِرَ يَغِرُ ويَوْغَرُ،
وَوَحِرَ يَحِرُ ويَوْحَرُ، وَنَعِمَ يَنْعِمُ وَيَنْعَمُ، وَبَئِسَ يَبْئِسُ ويَبْئَسُ،
وَوَلِهَ يَلِهُ وَيَوْلَهُ، وَيَبِسَ يَيْبِسُ وَيَيْبَسُ، وَيَئِسَ يَيْئِسُ ويَيْأَسُ،
وَوَهِلَ يَهِلُ وَيَوْهَلُ».
جمعها
ابن مالك في اللامية فقال:
وَجْهَانِ
فِيهِ مِنِ احْسِبْ مَعْ وَغِرْتَ وَحِرْ **** تَ انْعِمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ اوْلَهْ
يَبِسْ وَهِلاَ
وزاد
بحرق على ابن مالك ثلاثة أفعال، فيصير المجموع اثني عشر فعلا، وهي:
«وَلِغَ
يَلِغُ وَيَوْلَغُ، وَوَبِقَ يَبِقُ ويَوْبَقُ، وَوَحِمَتْ تَحِمُ وتَوْحَمُ».
حيث قال: وَمِثْلُ يَحْسِبُ ذِي الْوَجْهَيْنِ مِنْ فَعِلَا *** يَلَغْ يَبِقْ تَحِمُ
الْحُبْلَى اشْتَهَتْ أُكَلَا
وثمانية أفعال سُمعت بالكسر، ولم تأت مفتوحة على القياس،
وهي: «وَرِثَ يَرِثُ، ووَلِيَ يَلِي، ووَرِمَ يَرِمُ، وَرِعَ يَرِعُ، ووَمِقَ
يَمِقُ، ووَفِقَ يَفِقُ، ووَثِقَ يَثِقُ، ووَرِيَ يَرِي».
جمعها ابن مالك في اللامية في قوله:
وَأَفْرِدِ الْكَسْرَ فِيمَا مِنْ (وَرِثْ) وَ(وَلِيْ)
*** (وَرِمْ) (وَرِعْتَ) (وَمِقْتَ) مَعْ (وَفِقْتَ) حُلاَ
(وَثِقْتَ) مَعْ (وَرِيَ) الْمُخُّ احْوِهَا ***
.......................................................
إلا أن الجوهري حكى أن الفعل «وَرِمَ» جاء «يَوْرَمُ»
على القياس أيضا، وكذا حكى سيبويه الفتح قياسا في «وَرِعَ يَوْرَعُ».
وزاد بحرق على ابن مالك خمسة أفعال، فيصير المجموع ثلاثة
عشر فعلا، وهي:
«وَجِدَ يَجِدُ، ووَقِهَ يَقِهُ، ووَكِمَ يَكِمُ،
ووَرِكَ يَرِكُ، ووَعِقَ يَعِقُ».
حيث قال: وَخَمْسَةٍ كَـ(يَرِثْ) بِالْكَسْرِ وَهْيَ (وَجِدْ) *** (وَقِهْ لَهُ) وَ(وَكِمْ)
(وَرِكْ) (وَعِقْ) عَجِلَا
الباب الثالث: باب «فَعَلَ» بفتح العين.
وهو
أصعب هذه الأبواب، ولذلك أَخَّرْتُهُ، بل أتعب هذا الباب الصرفيين كثيرا.
ومضارعه-
كما سبق بيانه- له ثلاثة أحوال، وهي: «يَفْعَلُ، أو يَفْعُلُ، أو يَفْعُلُ».
ويمكن
أن أقول اختصارا:
إن
الضوابط في معرفة أبواب المضارع عشرة، وهي: «أربعة جَوَالِبَ للكسر، وأربعة
للضم، واثنان للفتح».
أما
جوالب الكسر:
فقد
جمعها ابن مالك رحمه الله في بيت واحد، فقال:
ذَا
الْوَاوِ فَاءً أَوِ الْيَا عَيْنًا اوْ كَـ(أَتَى) **** كَذَا الْمُضَاعَفُ لاَزِمًا
كَـ (حَنَّ طَلَا)
1-
أن تكون فاؤه واوا، نحو «وَجَدَ، وَوَعَدَ، وَوَفَدَ، وَوَرَدَ، وَوَصَفَ،
وَوَسَمَ» فيكون مضارعه مكسور العين قياسا، فتقول: «يَجِدُ، ويَعِدُ،
ويَفِدُ، ويَرِدُ، ويَصِفُ، ويَسِمُ».
وشذ
عن ذلك نحو: «وَهَبَ يَهَبُ».
ويستثنى
من ذلك حلقي اللام، نحو: «وَقَعَ يَقَعُ، ووَضَعَ يَضَعُ».
2-
أن تكون عينه ياءً، نحو «كَالَ، وصَارَ، وبَاعَ، وسَارَ، وَطَارَ» فيكون
مضارعه مكسور العين «يَكِيلُ، ويَصِيرُ، ويَبِيعُ، وَيَسِيرُ، وَيَطِيرُ»،
وهذا مطرد لا شذوذ فيه.
3-
أن تكون لامه ياءً، نحو «مَشَى يَمْشِي، وَرَمَى يَرْمِي، وَهَدَى يَهْدِي، وأَتَى
يَأْتِي، وَحَمَى يَحْمِي».
وشذ
عن ذلك فعلان، فقد وردا بالوجهين، على الكسر قياسا، وعلى الفتح شذوذا، وهما «أَبَى
يَأْبَى وَيَأْبِي، وَجَبَـى يَجْبَى وَيَجْبِي»، والسماع فيهما أفصح من
القياس.
ويستثنى
مما كانت لامه ياءً حلقي العين، فتُفتح عينه، فَيَتَغَلَّبُ جانب الفتح لحرف الحلق
على يائية اللام، نحو: «نَأَى يَنْأَى، ورَعَى يَرْعَى، ونَهَى يَنْهَى، ونَعَى
يَنْعَى، وَسَعى يَسْعَى».
ما
عدا الفعل «بَغَى» فإنه جاء على الكسر «يَبْغِي».
4-
التضعيف مع اللزوم.
نحو:
«حَنَّ يَحِنُّ، وجَلَّ يَجِلُّ، وَتَمَّ يَتِمُّ، وَذَلَّ يَذِلُّ، وَرَقَّ
يَرِقُّ».
وشذ
عن ذلك نحو تسعين فِعلا، سُمع في اثنتين وخمسين منها الضمُ الشاذ، ومن ذلك نحو: «مَرَّ
يَمُرُّ، وخَشَّ يَخُشُّ، وَهَبَّتِ تَهُبُّ، وَرَشَّ يَرُشُّ، وَطَلَّ يَطُلُّ»
إلى غير ذلك، ولا يتسع المقام لسردها كلها.
وسُمع
في الثمانية والثلاثين الباقية الوجهان، الكسر على القياس، والضم شذوذا، نحو: «صَدَّ
يَصِدُّ ويَصُدُّ، وَخَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ، وَحَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ».
وأما
جوالب الضم، فأربعة أيضا:
ذكرها
ابن مالك في قوله:
عَيْنًا لَهُ الْوَاوُ أَوْ لاَمًا يُجَاءُ بِهِ **** مَضْمُومَ
عَيْنٍ وَهَذَا الْحُكْمُ قَدْ بُذِلاَ
لِمَا لِبَذِّ مَفَاخِرٍ وَلَيْسَ لَهُ **** دَاعِي لُزُومِ
انْكِسَارِ الْعَيْنِ نَحْوُ قَلاَ
1-
أن تكون عينه واوا، نحو: «قَامَ يَقُومُ، وَصَامَ يَصُومُ، وَحَالَ يَحُولُ،
وطَالَ يَطُولُ، وَجَالَ يَجُولُ، وَصَالَ يَصُولُ، وقَالَ يَقُولُ».
2-
أن تكون لامه واوا، نحو: «نَمَا يَنْمُو، وَدَعَا يَدْعُو، وَغَزَا يَغْزُو، وَحَدَا
يَحْدُو، وَرَجَا يَرْجُو، وَسَمَا يَسْمُو».
3-
التضعيف مع التعدية.
أي:
أن يكون الفعل مُضَعَّفًا مُعَدًّى، نحو: «كَفَّهُ يَكُفُّهُ، وَرَدَّهُ
يَرُدُّهُ، وَمَدَّهُ يَمُدُّهُ، وَعَدَّهُ يَعُدُّهُ، وسَلَّهُ يَسُلُّهُ».
وشذ
عن ذلك خمسة عشر فعلا، واحد منها لا غير بالكسر، وهو «حَبَّهُ يَحِبِّهُ»،
ولم يُسمع بالضم خلافا لأبي حيان، فإنه حكى فيه الضم أيضا.
وأربعة
عشر فعلا سُمعت بالوجهين، الضم قياسا، والكسر سماعا، وهي: «هَرَّ، وَشَدَّ،
وَعَلَّ، وَبَتَّ، وَنَمَّ»، فتقول: «هَرَّهُ يَهِرُّهُ وَيَهُرُّهُ،
وَشَدُّهُ يَشِدُّهُ ويَشُدُّهُ، وَعَلَّهُ يَعِلِّهُ وَيَعُلُّهُ، وَبَتَّ يَبِتُّهُ
وَيَبُتُّهُ، وَنَمَّ يَنِمُّهُ وَيَنُمُّهُ».
هذا
ما اقتصر عليه ابن مالك في اللامية، حيث ذكر خمسة أفعال.
وزاد
بَحْرَقُ عليه أربعةَ أفعالٍ أخرى، حيث قال:
وَمِثْلُ
هَرَّ يَنِثُّ شَجَّهُ وَكَذَا *** كَأَضَّهُ رَمَّهُ أَيْ أَصْلَحَ الْعَمَلَا
«نَثَّ
يَنِثُّ ويَنُثُّ، وشَجَّهُ يَشِجُّهُ ويَشُجُّهُ، وَأَضَّهُ يَأِضُّهُ
ويَأُضُّهُ، ورَمَّهُ يَرِمُّهُ ويَرُمُّهُ».
وزاد
الرفاعي في حاشيته على بحرق: «صَرَّهُ يَصِرُّه ويَصُرُّه، وهَشَّهُ يَهِشُّهُ
ويَهُشُّهُ».
وزاد
البرماوي: «شَمَّهُ يَشِمُّهُ ويَشُمُّهُ».
وزاد
بعضهم: «طَمَّ يَطِمُّ وَيَطُمُّ، وغَطَّ يَغِطُّ ويَغُطُّ».
4-
أن يكون الفعل دالا على غلبة المفاخرة وليست فاؤه واوا ولا عينه ولا لامه ياء،
نحو: «سَابَقْتُهُ فَأَنَا أَسْبُقُهُ، وجَالَدَنِي فَجَلَدْتُهُ فَأَنَا أَجْلُدُهُ،
وخَاصَمَنِي فَخَاصَمْتُهُ فَأَنَا أَخْصُمُهُ».
إلا
إذا زاحم جالبَ الضم للمفاخرة داعٍ من دواعي الكسر، كَأَنْ تكونَ فاءُ الفعل واوًا
أو العين أو اللام ياءً، فحينئذ وجب كسر عين مضارعه، نحو: «وَاعَدَنِي فَوَعَدْتُهُ
فَأَنَا أَعِدُهُ، وَقَالَانِي فَقَلَيْتُهُ فَأَنَا أَقْلِيهِ».
أما
جالب الفتح فلا يَغْلِبُ جالب الضم عند المفاخرة عند جماهير الصرفيين خلافا
للكسائي، فإنه يرى أن داعي الفتح يَغْلِبُ «فَعَلَ» الدال على المفاخرة
ويمنعه من الضم، فيقول: «شَاعَرَنِي فَشَعَرْتُهُ فَأَنَا أَشْعَرُهُ»،
وحجة الجمهور السماع في مثل «شَاعَرَنِي فَشَعَرْتُهُ فَأَنَا أَشْعُرُهُ»
بالضم، كذا سُمع عن العرب، وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله:
وَفَتْحُ
مَا حَرْفُ حَلْقٍ غَيْرُ أَوَّلِهِ **** عَنِ الْكِسَائِيِّ فِي ذَا النَّوْعِ قَدْ
حَصَلَا
وأما
جوالب الفتح فاثنان.
1-
أن تكون عين الفعل حرفا من حروف الحلق، نحو: «بَعَثَ يَبْعَثُ، وَسَأَلَ
يَسْأَلُ، وَنَحَرَ يَنْحَرُ، وَفَخَرَ يَفْخَرُ، وَذَهَبَ يَذْهَبُ، وجَمَعَ
يَجْمَعُ».
2-
أن تكون لام الفعل حرفا من حروف الحلق، نحو «قَرَأَ يَقْرَأُ، وَبَدَأَ
يَبْدَأُ، وَقَلَعَ يَقْلَعُ، وَنَزَعَ يَنْزَعُ».
والفتح
هو الأكثر في هذا الباب، وربما اشتهر الفعلُ وهو حلقي العين أو اللام بالضم أو
الكسر، وهذا موقوف على السماع، فمثال الضم «دَخَلَ يَدْخُلُ، وَنَفَخَ يَنْفُخُ،
وَبَرَأَ يَبْرُؤُ، وطَلَعَ يَطْلُعُ».
ومثال
الكسر «نَأَمَ يَنْئِمُ، وَرَجَعَ يَرْجِعُ».
وقد
يأتي الفعل بالوجهين، السماع والقياس، فمثال ما اشتهر بالفتح القياسي والضم
السماعي: «صَبَغَ يَصْبَغُ وَيَصْبُغُ، وَدَبَغَ يَدْبَغُ وَيَدْبُغُ، ونَهَبَ
يَنْهَبُ ويَنْهُبُ».
ومثال
ما اشتهر بالفتح والكسر: «مَنَحَ يَمْنَحُ وَيَمْنِحُ، وَنَضَحَ يَنْضَحُ وَيَنْضِحُ،
ونَغَمَ يَنْغَمُ ويَنْغِمُ».
وربما
اشتهر من الأبواب الثلاثة، نحو: «رَجَحَ يَرْجَحُ وَيَرْجِحُ وَيَرْجُحُ، وَنَبَعَ
يَنْبَعُ وَيَنْبِعُ وَيَنْبُعُ، وجَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنِحُ ويَجْنُحُ».
فإذا
كان الفعل من باب «فَعَلَ» ولم يَشتهر بضم أو كسر فالذي عليه جماهير أهل
اللغة التخيير بين الضم والكسر، ولا يُوجد تخيير بالفتح، وهو قول أبي زيد الأنصاري
وابن مالك وصاحب القاموس، خلافا لابن جني، فإنه قد ذهب إلى لزوم الكسر في المضارع مخالَفةً
بينه وبين الفتح في الماضي، والله أعلم.
وكتبه / أبو زياد البحيري
غفر الله له ولوالديه
قم بتحميل الرد كاملا منسقا بصيغة PDF من هذا الرابط
0 التعليقات:
إرسال تعليق