الحمد
لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-وعلى آله
وصحبه وسلم.
أما بعد،
سوف
نشرع-إن شاء الله تعالى-في شرح المقدمة الآجرومية، شرحا ميسرا لا يُناسب إلا
المبتدئ، ولا يزيد الشرح عن تبيين هذا العلم لمن لم يسمع به، وحلِّ ألفاظ ابن
آجروم، وضَرْبِ مثال على كلامه، حتى يكون العلم جليا لإخواني المبتدئين، وذلك نزولا
على رغبة إخواني طلاب العلم، إذ طلبوا مني التيسير إلى أبسط حد، وأن يكون الدرس قليل
الوقت، حتى لا يمل طالب العلم؛ فنزلت على رغبتهم مستعينا بالله سبحانه وتعالى،
راجيا منه الأجر والثواب.
وكنتُ قد
شرحت الآجرومية أكثر من مرة لإخواني طلاب العلم، منها ما هو متوسط، ومنها ما هو
مطول، ومنها ما هو على السبورة وهذا لم يكتمل، وهذا الشرح المختصر لها.
ولمن
أراد التوسع فهناك شرح لي على قطر الندي في (سبع وثمانين محاضرة)، ما زال يُهذب
وسوف يرفع قريبا إن شاء الله تعالى.
وشرح آخر
لألفية ابن مالك، أيضا لم يكتمل، لمن أراد الحضور.
وأنصح
إخواني بشرح المكودي، إذ هو من أيسر الشروحات على الآجرومية، ويُمكن لطالب العلم
أن يبدأ بهذا الشرح، لا سيما وصاحبه من علماء هذا الفن.
لمن أراد
تحميل الشرح المكودي من هذا الرابط.
متن الآجرومية الدرس الأول
أنواع الكلام
الكلامُ: هو اللفظُ
المُرَكَّبُ المُفيدُ بالوَضْع. وأقسامُه ثلاثة: اِسمٌ، وفعلٌ، وحَرفٌ جاءَ
لمَعنى.
فالاسم يُعرَفُ: بالخَفضِ،
والتنوينِ، ودخولِ الألف واللام، وحروفِ الخَفضِ، وهي: مِن، وإلى، وعَن، وعلى، وفِي،
ورُبَّ، والباءُ، والكافُ، واللامُ، وحروفِ القَسَم وهي: الواو، والباء، والتاء.
والفعلُ يُعرَفُ بقد،
والسِّين، وسَوف، وتاء التأنيث الساكنة.
والحرفُ ما لا يَصلُحُ معه دليلُ الاسم ولا
دليل الفعل.
باب
الإعراب
الإعراب هو تغيير أواخرِ
الكَلِم، لاختلافِ العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا.
وأقسامُه أربعة: رَفع،
ونَصب، وخَفْض، وجَزْم. فللأسماء من ذلك الرفع، والنصب، والخفض، ولا جزم فيها,
وللأفعالِ من ذلك: الرفع، والنصب، والجزم, ولا خَفضَ فيها.
الشرح
ولتحميل
الدرس صوتيا من هذا الرابط
0 التعليقات:
إرسال تعليق