أولى ما يعتني به طالب العلم علم الاعتقاد والمنهج، ثم عليه أن يدرس .....

أولى ما يعتني به طالب العلم علم الاعتقاد والمنهج، ثم عليه أن يدرس ما هو فرض عين من فقه العبادات والمعاملات، ثم الاعتناء بعلوم العربية والآلة؛ لأنه يتوقف عليها فهم الشريعة، لا سيما "النحو، والتصريف، ومفردات اللغة، والبلاغة" ومن مفردات اللغة مفردات القرءان الكريم، ثم دراسة علم أصول الفقه وقواعده، والفقه وقواعده، ثم دراسة علوم الحديث، ومعرفة الغاية من دراستها، ثم القرءان وعلومه، وهو مع ذلك كله يسير في طريقه لحفظ كتاب الله إن لم يكن حفظه، فإذا شغل نفسه بغير ذلك ضاع عمره دون تحصيل شيء من العلم.

ثم من الخلل:

1- الاعتناء بالمفضول عن الفاضل؛ كالاعتناء بعلم التخريج عما سبق ذكره، أو أن يشغل الطالب نفسه بالجرح والتعديل وهو لم ينته بعد من فقه الطهارة، أو الاعتناء بالنحو فقط وترك دراسة غيره من العلوم، حتى إنني لأعلم شيخا له أكثر من عشرين سنة لا يشرح إلا النحو!! وإذا تكلم في غيره أتى بالعجائب !! سبحان الله، هل النحو مقصود لذاته؟ أم هو وسيلة لفهم الكتاب والسنة.

2- تضييع الوقت في نظم الأشعار، وتتبع آثار الشعراء، ونحل الأبيات والقصائد، وهو مع ذلك لم يأخذ حظه من علوم المقاصد والآلة.

3- تضييع الأوقات في السياسة، وما يحصل على الساحة.

4- تضييع الأوقات في المحادثات، لا سيما على هذا الموقع الكئيب.

5- تضيع الأوقات في الجدال حول ما يحصل بين بعض المشايخ، أو فيما يحصل بين بعض طلاب العلم.

6- تضييع الأوقات في اللهو واللعب.

7- تضييع الأوقات في السعي وراء الإجازات وجمعها دون التفقه في دين الله جل وعلا.

وغير ذلك كثير

وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري

غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين

5:25 ص