السبت، 29 يوليو 2017

تَسْهِيلُ عِلْمَيِ الخَلِيلِ العَرُوضِ والقَافِيَةِ - الدرس السادس: «الدوائر العروضية الخمس». لأبي زياد محمد سعيد البحيري


تَسْهِيلُ عِلْمَيِ الخَلِيلِ العَرُوضِ والقَافِيَةِ - الدرس السادس: «الدوائر العروضية الخمس». لأبي زياد محمد سعيد البحيري.

الأربعاء، 5 يوليو 2017

الشرح المُوَسَّعُ على أَلْفِيَّةِ ابنِ مَالِكٍ في عِلْمِ النَّحْوِ الدرس الثامن: «الـمُعْرَبُ والـمَبْنِيُّ من الأفعال» لأبي زياد محمد سعيد البحيري


الشرح المُوَسَّعُ على أَلْفِيَّةِ ابنِ مَالِكٍ
في عِلْمِ النَّحْوِ الدرس الثامن:
«الـمُعْرَبُ والـمَبْنِيُّ من الأفعال»
لأبي زياد محمد سعيد البحيري
عناصر الدرس:
1- إعراب الأبيات.
2- بيان تناقض الكوفيين في قولهم: إن الإعراب أصل في الفعل المضارع.
3- الفعل الأمر مبني، والرد على الكوفيين في قولهم: إنه معربٌ مجزوم.
4- الرد على من قال: إن الفعلَ نوعٌ واحد فقط، وهو الماضي.
5- أحوالُ بناءِ الفعلِ الأمرِ أربعةٌ، وبيان أن الإعراب يكون فيه ظاهرا ومقدرا!
6- الفعلُ الأمرُ يُبنى على ما يُجزم به مضارعُهُ.
7- حالات بناء الفعل الماضي حالتان فقط، وبيان أن الإعراب فيه يكون ظاهرا ومقدرا.
8- الصحيحُ أن أصلَ البناءِ هو الفتحُ والسكونُ خلافا لقول النحاة.
9- حالات إعراب الفعل المضارع.
10- لماذا أُعْرِبَ الفعلُ المضارع، والرد على الكوفيين.
11- لماذا لا يكون الإعرابُ أصلا في الأفعال؟
12- الرد على من قال بوجود واسطة بين المعرب والمبني.
13- حالات بناء الفعل المضارع وشرح ذلك مفصلا.
14- الكلام على نون التوكيد ونون الإناث.
15- نونُ التوكيد تدخل على الفعل الماضي، والرد على النحاة في إنكار ذلك.
16- هل سكونُ الفعلِ الأمر مع نون الإناث هو نفس السكون الذي كان قبل دخولها.
17- لماذا بُنِيَت الأفعالُ مع نون التوكيد على الفتح، ومع نون الإناث على السكون؟
18- الرد على من قال بإعراب الأفعال مع نون التوكيد ونون الإناث.
19- هل يُبنى الفعل المضارعُ في حالات أخر غير بنائه مع نونِ التوكيد ونونِ الإناث؟
20- جميعُ الحروفِ مبنيةٌ باتفاق النحاة لا استثناء في ذلك.
21- الرد على من اعترض على ابن مال كفي قوله: «وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ للبِنَا».

22- لو قال ابن مالك: "وَكُلُّ حَرْفٍ وَاجِبٌ فِيهِ البِنَا" لَسَلِمَ من الاعتراض عليه.




الأحد، 2 يوليو 2017

إنَّ مَا نحن فيه من غلاءٍ وفتن ما هو إلا بذنوبنا وبعدنا عن ربنا


إنَّ مَا نحن فيه من غلاء وفتن ما هو إلا بذنوبنا وبعدنا عن ربنا؛ قال الله -تعالى-: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».

وقال -تعالى-: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ».

وقال -تعالى-: «ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».

وقال -تعالى-: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ».

فحين تجد الناس يهرعون زُمَرًا لمشاهدة المباريات، وتَنْتَفِخُ أوداجهم لغلاء الأسعار، وارتفاع الدولار، ولا تتمعر وجوههم إذا ما رأوا الإشراك بالله، وكثرة البدع والضلالات، وانتشار الجهل ومشايخ السوء فمن الحُمْقِ أن يَسأل أحدٌ عن سبب ما نحن فيه.

والذي رزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء؛ فإن المسعر هو الله كما قال رسول الله؛ فقد أخرج أبو داود والترمذي وغيرهما من حديث أَنَسٍ قَالَ:
«قَالَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلاَ السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِى بِمَظْلَمَةٍ فِى دَمٍ وَلاَ مَالٍ».

وأخرج أبو نعيم في الحلية عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُمْ أَتَوْهُ، فَقَالُوا لَهُ: «يَا أَبَا حَازِمٍ أَمَا تَرَى قَدْ غَلا السِّعْرُ، فَقَالَ: " وَمَا يَغُمُّكُمْ مِنْ ذَلِكَ؟ إِنَّ الَّذِي يَرْزُقُنَا فِي الرُّخْصِ هُوَ الَّذِي يَرْزُقُنَا فِي الْغَلاءِ».

قال ابن تيمية في الفتاوى (8/ 520):

"فَالْغَلَاءُ بِارْتِفَاعِ الْأَسْعَارِ؛ وَالرُّخْصِ بِانْخِفَاضِهَا هُمَا مِنْ جُمْلَةِ الْحَوَادِثِ الَّتِي لَا خَالِقَ لَهَا إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ؛ وَلَا يَكُونُ شَيْءٌ مِنْهَا إلَّا بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ؛ لَكِنْ هُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ بَعْضَ أَفْعَالِ الْعِبَادِ سَبَبًا فِي بَعْضِ الْحَوَادِثِ كَمَا جَعَلَ قَتْلَ الْقَاتِلِ سَبَبًا فِي مَوْتِ الْمَقْتُولِ؛ وَجَعَلَ ارْتِفَاعَ الْأَسْعَارِ قَدْ يَكُونُ بِسَبَبِ ظُلْمِ الْعِبَادِ وَانْخِفَاضِهَا قَدْ يَكُونُ بِسَبَبِ إحْسَانِ بَعْضِ النَّاسِ وَلِهَذَا أَضَافَ مَنْ أَضَافَ مِنْ الْقَدَرِيَّةِ الْمُعْتَزِلَةِ وَغَيْرِهِمْ الْغَلَاءَ وَالرُّخْصَ إلَى بَعْضِ النَّاسِ وَبَنَوْا عَلَى ذَلِكَ أُصُولًا فَاسِدَةً".

أما حكامنا فأعمالنا التي كسبتها أيدينا، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر؛ قال -تعالى-: «وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ».

فما نحن فيه عقاب من الله، وعقاب الله لا يُدفع إلا بالتوبة.