الرد على الداعية أيمن صيدح في قوله عذرا رسول الله وبيان أنها شرك أكبر

أيمن صيدح يقول: (عذرا رسولَ الله) ؟

فما حكم هذه المقالة؟ وكذا: اعذرنا يا رسول الله.

   

الجواب: هذه المقالة شرك أكبر مخرج من الملة، لأنه نداءٌ لميت مقرون بطلب العذر؛

ومعناها اعذرنا عذرا يا رسول الله.

  

وذلك أن «عذرا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: (اعذرنا)، وله تقديرات أخر لا تخرج كلها في لسان العرب عن هذا المعنى.

(ورسولَ) منادى على بابه، إما بحرف نداء ظاهر وإما حرف نداء مضمر، وفى الحالتين هو شرك أكبر بالإجماع، لأن طلب العذر من الأموات شرك أكبر مخرج من الملة.

 فوجب التنبيه حتى لا يقع العوام الجهال والمقلدون لهؤلاء المشايخ في هذا الشرك.

بل وقع بعضهم بالفعل، فقد وجدتُ أكثر من جويهل يردد هذه القصيدة دون فهم ولا علم.

ومن جادل في أن هذه المقالة فاسدة فهو لا يعرف عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن جادل في كونها شركا فعليه أن يتعلم التوحيد، وعليه أن يعرف كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحافظ على جناب التوحيد، ومن حاول أن يجد مخرجا لغويا -وهي كثيرة- فهو لا يعرف الحاقائق وأنواعها، ولا درس أصول الفقه، فقل لي بربك: كيف يجلس من يجادل في فساد هذه المقالة يعلم الناس، فأي شيء يعلمهم؟ !!!

وهذا كلامه

وقد نصحتُ الشيخَ أيمن صيدح وبينتُ له خطأ هذه المقالة، وأنني أعرف أنه لا يقصد هذا المعنى !! لكنها شرك، وقلت له: عليك أن تبين للناس أنها خطأ، وأن ترجع عنها، فأخذ يجادلني، مع أنه ليس على دراية بلسان العرب، ثم لم يرجع عنها إلى يومنا هذا !! ولقد سمعتُ غير واحد بأذني يردد هذه المقالة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

وكذلك يقال في الرد على محمد حسان، فقد وجدتُ له خطبة جمعة بهذا العنوان، غير أنني لا أدري أهي من تسميته أم من تسميه مقلديه؟، والله أعلم

وكتب

أبو زياد محمد سعيد البحيري

5:28 ص