طالب
العلم لا بد أن يكون متفننا فى
صنوف العلم.
فالعلوم الشرعية لا يُستغنى ببعضها عن بعض، بل
كلها مكملة لفهم الشريعة، والتخصص فيعلم معين
ودراسته دون فهم ومعرفة باقي العلوم لا يجعل الطالب مؤهلا للنظر في الكتاب والسنة،
بل هو جاهل مقلد بالإجماع، ولا يمكنه أن يفهم الكتاب والسنة، بل لن يفهم كلام أهل
العلم، وإن ادعى غير ذلك فهو كاذب.
فإذا مرَّ الطالب على العلوم دراسة، ثم مالت نفسه إلى التخصص في علم معين فاعتنى به بمزيد دراسة وتدريس وتصنيف فله ذلك، وهذا هو التخصص عند السلف.
ولذلك لا يُعرف عند السلف طالب علم بأصول الحديث جاهل بلسان العرب، ولو وُجد
لتكلموا فيه؛ كما حصل من بعضهم!!، أو طالب أصول فقه جاهل بلسان العرب، أو فقيه جاهل بعلوم الآلة واللسان، أو طالبُ بيانٍ وبديعٍ ومعانٍ جاهل
بالنحو والصرف !! هذا لا يمكن، أو مفسر للقرءان جاهل بعلوم الآلة، وهكذا ...
فهذا غير موجود إلا فى هذا الزمان الذي كثر فيه الجهل.
وإذا وجدتَ مَن يدعى غير ذلك فاغسل يدك منه؛ لأنه جاهل لا يُلتفت إليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق