إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    السبت، 7 نوفمبر 2015

    نظم المقصود الدرس العاشر (الدرس العاشر تصريف اسم الفاعل واسم المفعول ونون التوكيد والفعل اللازم والمتعدي وتاء الافتعال) لأبى زياد محمد بن سعيد البحيري


    نظم المقصود الدرس العاشر (الدرس العاشر تصريف اسم الفاعل واسم المفعول ونون التوكيد والفعل اللازم والمتعدي وتاء الافتعال) لأبى زياد محمد بن سعيد البحيري

    الدرس العاشر



    تصريف اسم الفاعل
    لِعَشْـرَةٍ يُصَـرَّفُ اسْمُ الْفَاعِلِ

    فَعَـلَةٍ وَفَـاعِلَـيْـنِ فَـاعِــلِ
    وَفَـاعِـلِيــنَ فُــعَّـــلٍ فُـعَّالِ

    وَفِيهِمَا اضْـمُمْ فَا وَشُدَّ التَّالِي
    فَــاعِـلَةٍ فَاعِــلَـتَيْنِ فَـاعِـــلَا

    تِ وَفَـوَاعِلَ كَمَـا قَـدْ نُــقِلَا
    شرع الناظم في تصريف اسم الفاعل وقد ذكر له أوزانا عشرة، فقال: (لِعَشْـرَةٍ).
    الأول: (فَعَـلَةٍ) نحو (نَصَرَةٍ، وقَتَلَةٍ، وكَتَبـَةٍ) وهو من جموع التكثير.
    الثاني: (فَـاعِلَـيْـنِ) نحو (قَاتِلَيْـنِ، ونَاصِرَيْنِ، وكَاتِبَـيْـنِ) وهو للمثنى المذكر.
    الثالث: (فَـاعِــلٌ) نحو (قَاتِلٍ، ونَاصِرٍ، وكَاتِبٍ)، للمفرد المذكر.
    الرابع: (فَاعِـلِونَ) نحو (قَاتِـلُونَ، ونَاصِرُونَ، وكَاتِبُونَ) وهو جمع مذكر سالم.
    الخامس: (فُعَّـلٌ) نحو (قُتَّلٍ، ونُصَّرٍ، وكُتَّبٍ)، وهو من جموع التكثير.
    السادس: (فُـعَّالٌ) نحو (قُتَّالٍ، وكُتَّابٍ، وَنُصَّارٍ)، وهو من جموع التكثير.
    العين في هذين الوزنين مشددة، والفاء مضمومة، وإليه أشار بقوله (وَفِيهِمَا اضْـمُمْ فَا وَشُدَّ التَّالِي).
    السابع: (فَاعِـلَةٌ) نحو (قَاتِلَةٌ، ونَاصِرَةٌ، وكَاتِبَةٌ) للمفردة المؤنثة.
    الثامن: (فَاعِلَـتَيْنِ) نحو (قَاتِلَـتَيْنِ، ونَاصِرَتَـيْنِ، وكَاتِبَـتَيْنِ) لمثنى المؤنث.
    التاسع: (فَـاعِـــلَاتٌ) (كقَاتِلَاتٌ، ونَاصِرَاتٌ، وكَاتِبَاتٌ) جمع مؤنث سالم.
    العاشر: (فَـوَاعِلَ) نحو (قَـوَاتِـلٍ، ونَوَاصِرٍ، وكَوَاتِبٍ) جمع تكثير لمؤنث.
    قوله: (كَمَـا قَـدْ نُــقِلَا): يعنى: كما نقل عن العرب، وزاد الألف للإطلاق.



    تصريف اسم المفعول
    ثُمَّ اسْمُ مَفْـعُولٍ لِسَـبْعٍ يَـاتِي                            مَـفْـعُولَـةٍ وَثَــنِّ مَفْـعُـــولَاتِ
    كَذَاكَ مَفْـعُولٌ مُثَـنَّاهُ وَمَفْــ                               ـعُولُونَ ثُمَّ جَمْعُ تَكْسِيرٍ يُضَـفْ
    شرع في بيان ذكر الأوزان التي يتصرف عليها اسم المفعول.
    فقال: (ثُمَّ اسْمُ مَفْـعُولٍ لِسَـبْعٍ يَـاتِي):
    يعنى: أن اسم المفعول يأتي متصرفا على سبعة أوزان، وهي:
    الأول: (مَـفْـعُولَـةٌ): نحو (مَقْتُولَةٌ، ومَنْصُورَةٌ، ومَكْتُوبَةٌ) للمفردة المؤنثة.
    الثاني: (مَـفْعُولَتان): نحو (مَقْتُولَـتَان، ومَنْصُورَتَان، ومَكْتُوبَتَان) وهو للمثنى المؤنث، وإليه أشار بقوله (وَثَــنِّ).
    الثالث: (مَفْعُولَاتٌ) نحو (مَقْتُولَاتٌ، مَنْصُورَاتٌ، ومَكْتُوبَاتٌ) لجمع الإناث.
    الرابع: (مَفْـعُولٌ): نحو (مَقْتُولٌ، ومَنْصُورٌ، ومَكْتُوبٌ) للمفرد المذكر.
    الخامس: (مَفْـعُولانِ): نحو (مَقْتُولَانِ، ومَنْصُورَانِ، ومَكْتُوبَانِ) للمثنى المذكر، وإليه أشار بقوله (مُثَـنَّاهُ).
    السادس: (مَفْـعُولُونَ) (كمَقْتُولُونَ، ومَنْصُورُونَ، ومَكْتُوبُونَ) وهو لجمع المذكر.
    السابع: (مَفَاعِيلٌ): (كمَقَاتِيلٌ، ومَنَاصِيرٌ، ومَكَاتِيبٌ) وهو جمع تكسير، وكذا (مفاعل) كمَعَالِـمَ، وإليه أشار بقوله (ثُمَّ جَمْعُ تَكْسِيرٍ يُضَـفْ).
    وقوله (يُضَـفْ) أصله (يُضَافْ) حذف الألف منه لما وقف عليه للتخلص من التقاء الساكنين.



    أحكام نون التوكيد
    وَنُونَ تَوْكِيدٍ بِالَامْرِ وَالنَّهِىِ صِلْ                      وَذَاتَ خِفٍّ مَعْ سُكُونٍ لَا تَصِلْ
    شرع في بيان أحكام نون التوكيد بنوعيها الخفيفة والمشددة.
    قال: (وَنُونَ): مفعول به مقدم للفعل (صِلْ).
    وقوله: (بِالامْرِ): بهمزة وصل، أصله بالأمر، خُفِّفَتْ الهمزة فنقلت الحركة على ما قبلها.
    والمعنى: صِلْ أيها الصرفي نونَ التوكيد بالأمر والنهي مطلقا، سواء كان لحاضر أو لغائب، وسواء كان الفعل مبنيا للمعلوم أو مغير الصيغة.
    ونون التوكيد لا تدخل إلا على الأفعال كى تفيد التوكيد وتخليص زمن الفعل للدلالة على الاستقبال.
    أما اتصالها بالأمر فنحو (اضْرِبَنْ، واضْرِبَنَّ، ولِتَضْرِبَنْ، ولِتَضْرِبَنَّ، ولِيَضْرِبَنْ، ولِيَضْرِبَنَّ)، ومثلها لمغير الصيغة في غير الفعل الأمر.
    وأما اتصالها بالنهى فنحو (لا تَضْرِبَنْ، ولا تَضْرِبَنَّ، ولا يَضْرِبَنْ، ولا يَضْرِبَنَّ)، ومثلها لمغير الصيغة.
    وقوله: (وَذَاتَ خِفٍّ مَعْ سُكُونٍ لَا تَصِلْ):
    يعنى: لا تصل أيها الصرفي نون التوكيد الخفيفة مع ساكن كحال التثنية والجمع، بل لا بد أن تكون النون مشددة ثقيلة، نحو (لا تَضْرِبَانَّ، واضْرِبَانَّ).
    لو جعلت نون التوكيد خفيفة لالتقى ساكنان، فلو حذفنا الأول منهما وهو الألف، لأصبح (لا تَضْرِبَنَّ، واضْرِبَنَّ) لالتبس المفرد بالمثنى، إذا بقيت الألف، وأوكد الفعل بنون التوكيد الثقيلة، فالتقى ثلاث نونات، نون التثنية، ونونا التوكيد، فحذفت النون للجازم، ثم حُركت نون التوكيد بالكسر تشبيها لها بنون التثنية، فأصبح (لا تَضْرِبَانِّ، واضْرِبَانِّ).
    وكذلك لا تدخل نون التوكيد الخفيفة على جمع المؤنث، فلا يؤكد إلا بنون التوكيد الثقيلة.
    يتبقى الفعل الماضي، فلا تدخل نون التوكيد على الفعل الماضي، لأن نون التوكيد تخلص زمن الفعل للاستقبال وهذا ممتنع مع الماضي لفظا.
    والناظم اختصر هذا المبحث اختصارا شديدا، وترك أمورا ومباحث مهمة مفيدة، ونحن نتركها كما تركها الناظم حتى لا نخرج عن المراد، والله أعلم.




    الفعل المتعدي واللازم
    57
    بِالْهَمْزِ وَالتَّضْعِيفِ عَـدِّ مَا لَـزِمْ

    وَحَرْفِ جَــرٍّ إِنْ ثُلاَثِـيًّـا وُسِمْ
    58
    وَغَيْـرَهُ عَـدِّ بِمَا تَـأَخَّـرَا

    وَإِنْ حَذَفْـتَهَا فَـلاَزِمًـا يُــرَى
    59
    لِصَادِرٍ مِنِ امْرَأَيْنِ فَاعَـــلَا

    وَقَـلَّ كَالْإِلَـهُ زَيْـدًا قَـاتَــلَا
    60
    وَلَهُـمَا أَوْ زَائِـدٍ تَفَاعَــلَا

    وَقَـدْ أَتَى لِـغَـيْرِ وَاقِـعٍ جَـلَا
    61
    وَابْـدِلْ لِتَاءِ الِافْتِعَالِ طَـاءً انْ

    فَـاءٌ مِنَ احْرُفٍ لِإِطْـبَاقٍ تَـبِنْ
    62
    كَمَا تَصِيرُ دَالًا انْ زَايًا تَـكُنْ

    أَوْ ذَالًا اوْ دَالًا كَـالِازْدِجَارِ صُـنْ
    63
    وَإِنْ تَكُنْ فَا الِافْتِعَالِ يَا سَـكَنْ

    أَوْ وَاوًا اوْ ثَا صَـيِّرَنْ تَا وَادْغِمَنْ
    شرع الناظم في الكلام على بعض الفوائد، وبدأ بالفعل المتعدي واللازم.
    والفعل المتعدي كما سبق بيانه: هو ما يرفع فاعلا وينصب مفعولا به بنفسه.
    وقد يتعدى فينصب مفعولا به، كضربت زيدا، وقد ينصب مفعولين الثاني منهما ليس خبرا في الأصل، كأَعْطَيْتُ زَيْدًا دِرْهَمًا، وكَسَوْتُ زَيْدًا جُبَّةً، وقد ينصب مفعولين الثاني منهما خبر للأول في الأصل، كرَأَيْتُ زَيْدًا كَرِيمًـا، وظَنَنْتُ زَيْدًا قَائِمًا.
    والفعل اللازم أو القاصر: هو ما يرفع فاعلا ولم ينصب مفعولا به بنفسه، نحو (جَاءَ زَيْدٌ)، فالفعل (جَاءَ) لازم لكونه لم ينصب مفعولا به، لكنه قد ينصب مفعولات أخري، نحو (جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا)، نصب حالا مثلا وكذا باقي المفعولات.
    هذا الفعل اللازم قد يتعدى بواسطة فينصب مفعولا به، وهو ما سيذكره الناظم:
    قال: (بِالْهَمْزِ وَالتَّضْعِيفِ عَـدِّ مَا لَـزِمْ ** وَحَرْفِ جَــرٍّ إِنْ ثُلاَثِـيًّـا وُسِمْ
    قوله: (بِالْهَمْزِ) متعلق بعَـدِّ، وَالتَّضْعِيفِ وَحَرْفِ جَــرٍّ: معطوفان عليه.
    والمعنى: عَـدِّ أيها الصرفي الفعلَ الثلاثي اللازم بهمزة التعدية والتضعيف وحرف الجر.
    ذكر الناظم ثلاثة طرق لتعدية الفعل الثلاثي اللازم، بأي طريقة أو واسطة من هذه الوسائط نقوم بجعل الفعل اللازم متعديا فينصب مفعولا به، إما لفظا كما هو الحال في همزة التعدية والتضعيف، وإما معنى كما هو الحال في حرف الجر.
    الأولى: (بِالْهَمْزِ): أى بهمزة التعدية، نحو (أَجْلَسْتُ زَيْدًا)، الفعل (جَلَسَ) لازم في الأصل، لكونه لا ينصب مفعولا به، فلما دخلت عليه همزة التعدية نصب مفعولا به، فأصبح زيدٌ بعد أن كان فاعلا مفعولا به.
    وكذا تجعل همزةُ التعدية الفعلَ المعتدِيَ لواحدٍ متعديا لاثنين، نحو (ألْبَسْتُ زَيْدًا جُبَّةً)، وتجعل الفعل المتعدي لاثنين متعديا لثلاثة، كما في باب علم ورأى، نحو (أعْلَمْتُ زَيْدًا بَكْرًا عَالِمًا).
    وقلنا: همزة التعدية كما أشار إليه الناظم بقوله (عَدِّ مَا لَزِمْ) احترازا من همزة المطاوعة، لكونها تعكس فتجعل الفعل المتعدي لازما، نحو (أَقْشَعَ الْغَيْمُ).
    الفعل (قَشَعَ) متعديا تقول: (قَشَعَ اللهُ الْغَيْمَ)، فلما دخلت عليه همزة المطاوعة صار لازما.
    الثانية: (بالتَّضْعِيفِ): وهو تكرر عين الفعل، فحينئذٍ يصير الفعل اللازم متعدِّيًا نحو (خَرَجَ زيدٌ)، الفعل خرج فعل لازم، لكونه لم ينصب مفعولا، فإذا أردت تعديته بالتضعيف تقول: (خَرَّجْتُ زَيْدًا)، ومثله جَلَسَ، تقول (جَلَّسْتُ زَيْدًا)، فنصب كل منهما مفعولا به بعد تعديتهما بالتضعيف.
    الثالثة: (بحَرْفِ الجَــرِّ): نحو مَرَرْتُ بِزَيْدٍ، فالفعل (مرَّ) لازم، تقول (مرَّ زيدٌ)، فإذا قلت (مَرَرْتُ بِزَيْدٍ) بزيد متعلق بِمرَّ، فالفعل مرَّ تعدي بحرف الجر، لكونه نصب مفعولا به، لكن ليس كتعدية الفعل بالهمزة والتضعيف فإن هذا مفعول به لفظا ومعنى، أما تعدية الفعل بحرف الجر فإنما تكون فى المعنى، فزيد هذا مفعول به معنى، لأن المرور وقع عليه.
    ونقول في المعنى لكون الحرف لا يقع مفعولا به خلافا لبعض النحاة كالفراء، والزمخشري، وأبي حيان، وغيرهم، حيث ذهبوا إلى أن الحرف قد يقع مفعولا به، وهذا مرجوح ولا يليق بنا في هذا المختصر أن نبسط القول في هذا.
    إذن هذه طرق ثلاثة لتعدية الفعل اللازم الثلاثي، وإليه أشار بقوله: (إِنْ ثُلاَثِيًّا وُسِمْ) ثلاثيا: خبر لكان المحذوفة مع اسمها، وجملة (وُسِمْ) نعت لثلاثيا، ويجوز أن نجعل ثلاثيا حالا من نائب الفاعل، يعنى: إن وسم حال كون الفعل ثلاثيا.
    قوله: (وَغَيْـرَهُ عَـدِّ بِمَا تَـأَخَّـرَا):
    يعنى: عَـدِّ أيها الصرفي غيرَ الفعل الثلاثي اللازم بالمتأخر مما ذكرته لك في البيت السابق وهو حرف الجر، فالأفعال الرباعية والخماسية والسداسية لا تتعدى إلا بحروف الجر، أما الهمزة والتضعيف فلا تتعدى بهما.
    الرباعي: نحو (خَضْرَمَ زيدٌ)، خضرم فعل رباعي لازم بمعنى لَحَنَ، تعديه بحرف الجر فتقول: (خَضْرَمْتُ بالكلام)، يعنى: لحنتُ بالكلام، وهذا قليل في لسان العرب.
    والخماسي: نحو (انْطَلَقَ زَيْدٌ) انطلق فعل خماسي لازم، تعديه بحرف الجر فتقول: (انْطَلَقْتُ بِزَيْدٍ).
    والسداسي: نحو (اطْمَـأنَّ زيدٌ) تعديه بحرف الجر فتقول (اطْمَـأنَّتُ على زيدٍ).
    قوله: (وَإِنْ حَذَفْـتَهَا): يعنى: إن حذفت أسباب التعدية، (فَـلاَزِمًـا يُــرَى): فيعود الفعل لازما إلى أصله فيري لازما.
    وهناك أسباب أخرى للتعدية ذكرنا بعضها في صيغ المعاني، وكذلك التضمين، وزيادة (است).
    ولم يتكلم الناظم على أسباب اللزوم كما تكلم على أسباب التعدية، وأشهرها تغيير صيغة الفعل، والمطاوعة، والتضمين، ونترك كل ذلك اختصارا كما تركه الناظم، وسوف يذكر في البيتين التاليين صيغة فاعل وتفاعل.
    قال: لِصَادِرٍ مِنِ امْرَأَيْنِ فَاعَـــلَا):
    قوله: (لِصَادِرٍ): جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم.
    وقوله: (فَاعَـــلَا): مبتدأ مؤخر، ورفعه ضمة مقدرة على آخره لكونه قُصد لفظه وزاد الألف للإطلاق.
    والمعنى: أن وزن فَاعَلَ يكون للدلالة على وقوع الحدث واشتراكه بين اثنين، كقولك: (ضَارَبَ زيدٌ عمرًا)، فكل من زيد وعمرو شارك الآخر في الضرب،
    وَقَـلَّ أن يأتي وزنُ فَاعَلَ للدلالة على وقوع الحدث من واحد ولا يتشارك معه غيره، وقد مَثَّـلَ له بقوله (وَقَـلَّ كَالْإِلَـهُ زَيْـدًا قَـاتَــلَا)، ومثله (عَاقَبْتُ اللِّصَّ).
    الكاف في قوله: (كَالْإِلَـهُ) بمعنى مثل، ودخلت على محذوف، وهي فاعل للفعل (قَـلَّ) يعنى: قَـلَّ مثلَ قولك: (الإلهُ قاتل زيدا)، الْإِلَـهُ: مبتدأ، زَيْـدًا: مفعول به مقدم، قَـاتَــلَا: فعل وفاعل، وزاد الألف للإطلاق، وجملة (زَيْـدًا قَـاتَــلَ) في محل رفع خبر المبتدإ.
    وقد يكون الفعل لازما فيصبح متعديا إذا بنيته لوزن فَاعَلَ، نحو: جلس زيد، فإذا قلت: جالستُ زيدا، أصبح متعديا.
    قوله: (وَلَهُـمَا أَوْ زَائِـدٍ تَفَاعَــلَا):
    يعنى: أن وزن تَفَاعَــلَ يأتي للتشارك بين اثنين فأكثر، ويدل على المشاركة أيضا، وكل من المتشاركين يكون فاعلا في اللفظ، مفعولا به في المعنى.
    نحو (تضاربَ زيدٌ وعمرو)، كل منهما ضارب الآخر، وكل منهما فاعل لفظا، ومفعول به معنى، لأن الضرب وقع منهما، ووقع عليهما.
    ووزن تَفَاعَــلَ يُصير الفعل المتعدي لازما، نحو كالمثال السابق (ضارب زيد عمرا)، أصبح (تضاربَ زيدٌ وعمرو).
    ويُصير الفعل المتعدي لاثنين متعديا لواحد، نحو (قَاسَمَ زيدٌ عمرًا الهديةَ)، فإذا قلت: (تقاسم زيد وعمرو الهدية) صار متعديا لمفعول واحد.
    وقوله: (وَقَـدْ أَتَى لِـغَـيْرِ وَاقِـعٍ جَـلَا):
    يعنى: قد يأتي وزن (تَفَاعَلَ) لغير التشارك، كالتظاهر بالفعل دون حقيقته، نحو (تَغَافَلَ زيدٌ عن المذاكرة) أي: تظاهر بالغفلة وهي منتفية عنه.
    ومثل (تجاهل زيد واجبه)، وسبق الكلام على معاني صيغ الزوائد بشيء من التفصيل فراجعه ففيه فائدة.
    ثم قال: (وَابْـدِلْ لِتَاءِ الِافْتِعَالِ طَـاءً انْ ** فَـاءٌ مِنَ احْرُفٍ لِإِطْـبَاقٍ تَـبِنْ)
    قوله (وَابْـدِلْ لِتَاءِ) يعنى: وَابْـدِلْ تَاءً، فاللام زائدة للوزن، وتَاءً: مفعول به أول منصوب، ونصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقوله: (الِافْتِعَالِ) أي وزن افتعال، الذي هو من أوزان المصادر وما يشتق منه، فليس المراد المصدر فحسب.
    وقوله: (طَـاءً): مفعول به ثان.
    وقوله: (انْ فَاءٌ مِنَ احْرُفٍ لإِطْبَاقٍ تَبِنْ): قوله: (إن) شرطية، بهمزة وصل للوزن، (فَاءٌ) فاعل لفعل محذوف تقديره (تظهر) يعنى: إن تظهر فاءٌ، (مِنَ احْرُفٍ) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الفاعل فاءٌ، وقوله (لإِطْبَاقٍ): يعنى: لأحرف من أحرف الإطباق التي هي (الصاد، والضاد، والطاء، والظاء)، و(تَبِنْ) أصله تبين، وقف عليه فالتقى ساكنان فحذف الأول منهما.
    والمعنى: أبدل أيها الصرفي التاءَ من مادة الافتعال طاءً حال كون الفاء وقعت حرفا من حروف الإطباق الأربعة، نحو (اصْطَلَحَ) أصله (اصْتَلَحَ)، من (صَلَحَ)، وقعت فاء الفعل صادًا، وحرف الصاد من حروف الإطباق، ووقعت بعدها تاء الافتعال فأُبْدِلَتِ التَّاءُ طاءً فأصبح (اصْطَلَحَ)، وكذا (اصْتَبَرَ) أصبح (اصْطَبَرَ)، واضْتَرَبَ (اضْطَرَبَ).
    ثم قال: (كَمَا تَصِيرُ دَالًا انْ زَايًا تَـكُنْ ** أَوْ ذَالًا اوْ دَالًا كَـالِازْدِجَارِ صُـنْ):
    قوله: (كَمَا) الكاف: للتشبيه، وما: مصدرية، يعنى: كصيرورة، فاء الافتعال دَالًا، (انْ زَايًا تَـكُنْ أَوْ ذَالًا اوْ دَالًا)، يعنى: إن تكن الفاء زايا أَوْ ذَالًا اوْ دَالًا.
    والمعنى: كما أن تاء الافتعال تُقلب طاء فكذلك تُقلب دالا إن كانت فاء الفعل حرفًا من الحروف الثلاثة الزاي والدال والذال، حينئذ وجب قلب التاء زَايًا أَوْ ذَالًا اوْ دَالًا، وقد مثل الناظم بقوله (كَالاِزْدِجَارِ صُنْ) مصدر ازْدَجَرَ، أصلها (ازْتَجَرَ) قلبت التاء دالاً، فصارت (ازْدَجَرَ).
    وكذا (ادَّكَرَ) أصلها اذْتَكَرَ، فأبدلت التاء دالا فصارت (اذْدَكَرَ)، ثم أدغمت الذال في الدال، فأصبح (ادَّكَرَ).
    وكذا (ادَّمَعَ) أصله (ادْتَمَعَ) أبدلت التاء دالا فصارت (ادْدَمَعَ)، ثم أدغمت الدال في الدال فصار (ادَّمَعَ).
    ثم قال: وَإِنْ تَكُنْ فَا الِافْتِعَالِ يَـا سَـكَنْ ** أَوْ وَاوًا اوْ ثَـا صَـيِّرَنْ تَا وَادْغِمَنْ
    يعنى: إن كانت فاء الافتعال ياء ساكنة، أو واوا، أو ثاءً تقلب كل منها تاء ثم تدغم التاء في التاء.
    نحو (اتَّعَدَ) ماضيه من (وَعَدَ) فافْتَعَلَ منه يكون على (اوْتَعَدَ)، وقعت الفاء واوًا ساكنة فقُلبت الواو تاءً (اتْتَعَدَ)، ثم أدغمت التاء في التاء فصار (اتَّعَدَ).
     ومثلها (اتَّصَلَ) من (وَصَلَ) فافْتَعَلَ منه يكون على (اوْتَصَلَ) قلبت الواو تاء وأدغمت التاء في التاء فصار (اتَّصَلَ)، وكذا اتقي، أصله (اوْتَقَى) فصار (اتَّقَى).
    (واتَّسَرَ) من (اليسر) أصله (ايتَسَرَ) وقعت الفاء ياء فقلبت الياء تاءً، ثم أدغمت التاء في التاء فصار (اتَّسَرَ).
    (واتَّغَرَ) من الثغر، أصله (اثْتَغَرَ) وقعت الفاء ثاء فقلبت الثاء تاءً، ثم أدغمت التاء في التاء فصار (اتَّغَرَ).








    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: نظم المقصود الدرس العاشر (الدرس العاشر تصريف اسم الفاعل واسم المفعول ونون التوكيد والفعل اللازم والمتعدي وتاء الافتعال) لأبى زياد محمد بن سعيد البحيري Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى