إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 13 نوفمبر 2015

    نظم المقصود الدرس الثانى عشر (تصريف المعتلات الفعل الناقص والأجوف، والإعلال بالنقل، وقواعد متعلقة بقلب الواو والياء)


    نظم المقصود الدرس الثانى عشر (باب المعتلات والمضاعف والمهموز ) 

    الدرس الثانى عشر


    تصريف المعتلات
    وَاوًا اوْ يَـًا حُرِّكَا اقْـلِبْ أَلِفَا

    مِنْ بَـعْـدِ فَتْحٍ كَـغَزَا الَّذِي كَفَى
    ثُمَّ غَـزَوْا وَغَـزَتَا كَـذَا غَزَتْ

    وَأَلِفٌ لِلسَّـاكِـنَـيْنِ حُـذِفَتْ
    وَالْقَلْبُ فِي جَمْعِ الْإِنَاثِ مُنْتَفِي

    وَغَزَوَا كَذَا غَزَوْتُ فَـاقْـتَـفِي
    بعد ما تكلم على الفعل من حيث الصحة والإعلال، وتكلم على تصريف الصحيح، شرع في الكلام على تصريف المعتلات والمضاعف والمهموز.
    وبدأ بالكلام على المعتلات، وبدأ منها بالفعل الناقص.
    والإعلال: هو تغيير حرف العلة للتخفيف، إما بقلبه، أو بإسكانه، أو بحذفه.
    فالإعلال له أنواع ثلاثة: (إعلال بالقلب، وإعلال بالنقل، وإعلال بالحذف).
    قال: (وَاوًا اوْ يَـًا حُرِّكَا اقْـلِبْ أَلِفَا مِنْ بَـعْـدِ فَتْحٍ):
    وَاوًا: مفعول به مقدم للفعل اقلب، اوْ يَـًا: معطوف على قوله واوا، وأسقط الهمزة على لغة، حُرِّكَا: جملة نعت لوَاوًا اوْ يَـًا، ولو قدرنا كون الواوِ والياءِ عَلَمَيْنِ على الحرف لكانت جملة حال، يعنى: حال كون الواو والياء محركين، والتحريك هنا مطلق، يشمل تحرك لام الفعل كما في الفعل الناقص سواء كانت لام الفعل واوًا أو ياء، ويشمل تحرك عين الفعل كما في الفعل الأجوف كما سيأتي، سواء كانت عين الأجوف واوًا أو ياء، ويشمل أيضا كل حركة، سواء تحركت الواو أو الياء بالفتح أو بالكسر، أو بالضم، مِنْ بَـعْـدِ فَتْحٍ: هذا قيد لا بد منه، فإذا تحركت الواو أو الياء لكن ليس بعد فتح لا تقلب كل منهما ألفا.
    والمعنى: اقلب أيها الصرفي الواو أو الياء ألفا إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما.
    قوله: (كَـغَزَا): مثل تحرك الواو فى (غَزَا)، وهو فعل ناقص لكون لامه حرف علة، وأصله (غَزَوَ) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (غَزَا).

    قوله: (الَّذِي كَفَى):
    الذي: فاعل غزا، وجملة كفى صلته. وهذا مثال من الناظم لانفتاح الياء.
    لأن الفعل كفى أصله (كَفَيَ)، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
    ثم قال: (ثُمَّ غَـزَوْا):
    يعنى: ثم إذا أردت أيها الصرفي أن تسند الفعل الناقص لواو الجماعة احذف لامه، فتقول فيه (غَـزَوْا)، الفعل أصله (غَزَوَ) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (غَزَا) فإذا أسندته لواو الجماعة قلت (غَزَاْوْ) التقى عندنا ساكنان حذفنا الأول منهما، فأصبح (غَـزَوْ)، ثم زدنا الألف الفارقة فأصبح (غَـزَوْا) فهذه الألف الزائدة بعد واو الجماعة فارقة بين واو الجماعة وبين غيرها من الواوات، وكذا إذا كانت لام الفعل ياءً، نحو كفي، تقول (كَفَوْا).
    قال: (وَغَـزَتَا): يعنى: أيضا تحذف لام الفعل إذا أسندته للمثني المؤنث، تقول (غَـزَتَا) أصله (غَزَا)، أسندناه للضمير، فأصبح (غَزَاْتْـا).
    التاء ساكنة في أصلها وتحركت لعارض ولذلك لم ترجع لام الفعل بعد تحريك التاء، فلا عبرة بتحركها لمناسبة الألف، فالتقى عندنا ساكنان فحذفنا الأول، ومثله (كَفَتَا).
    قوله: (كَـذَا غَزَتْ):
    يعنى: إذا أسندته للمفردة المؤنثة كذلك تحذف لامه، فتقول (غَزَتْ)، (وكَفَتْ).
    قوله: (وَأَلِفٌ لِلسَّـاكِـنَـيْنِ حُـذِفَتْ): يعنى: والعلة في كل ما سبق هي حذف الألف المنقلبة عن واو أو ياء للتخلص من التقاء الساكنين.
    ثم قال: (وَالْقَلْبُ فِي جَمْعِ الْإِنَاثِ مُنْتَفِي): والقلب: مبتدأ، وخبره (مُنْتَفِي)، ومُنْتَفٍ أي غير ثابت، وهو اسم فاعل من انْتَفَى يَنْتَفِي انتِفاءً، فهو مُنتَفٍ، وأثبت الياء للوزن.
    والمعنى: قلب الألف واوًا أو ياء لا يثبت إذا أسندت الفعل الناقص إلى نون الإناث، وإنما يبقى الفعل على حاله، وذلك لانتفاء العلة.
    فلو قلت: (غَزَوْنَ) الواو ساكنة لم تتحرك، والشرط في الواو حتى تقلب ألفا أن تتحرك، ولم تحذف الواو لأنها لم تلتق مع ساكن لكون نون الإناث متحركة.
    وسواء أسندت الناقص إلى نون الإناث الغائبات أو المخاطبات، فتقول (غَزَوْنَ، وغَزَوْتُنَّ) ومثله لو كانت لام الفعل ياء، نحو (كَفَيْنَ، وكَفَيْتُنَّ).
    ثم قال: (وَغَزَوَا): يعنى: إذا أسندت الفعل الناقص للمثنى المذكر كذلك لا تقلب الواو ألفا، لأنك لو قلبتها ألفا لالتقى عندنا ألفان ساكنان، لو حذفنا الألف الأولى منهما لالتبس بالمفرد، فتبقى الواو على حالها مع تحركها وانفتاح ما قبلها لهذه العلة.
    قوله: (كَذَا غَزَوْتُ فَـاقْـتَـفِي):
    (فَـاقْـتَـفِي) يعنى: فاتَّبِـعْ ما ذكرته لك، وأصله (فَـاقْـتَـفِ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة الياء، وأثبتها الناظم للإشباع.
    والمعنى: لا تقلب الواو ألفا كما سبق بيانه إذا أسندت الفعل إلى ضمير المتكلم، سواء كان مفردا مذكرا، نحو (غَزَوْتُ، وكَفَيْتُ)، أو مفردا مؤنثا نحو (غَزَوْتِ، وكَفَيْتِ)، أو مثني نحو (غَزَوْتُـمـا، وكَفَيْتُما).
    إذن تقلب الواو أو الياء ألفا إذا أسندت الفعل الناقص لواو الجماعة (كغَـزَوْا)، أو إذا أسندته لضمير المؤنثة الغائبة (كغَزَتْ)، أو إذا اتصل بضمير التثنية للمؤنثة الغائبة (كغَـزَتَا).
    أما إذا أسندته إلى نون النسوة، أو للمثنى المذكر، أو لضمير المتكلم المفرد، أو المؤنث، أو المثنى فلا تقلب.

    تصريف الفعل الأجوف
    وَانْسُبْ لِأَجْوَفَ كَـقَالَ كَالَ مَا

    لِكَـغَـزَا ثُمَّ كَـفَى قَـدِ انْـتَمَى
    كَغَـزَتِ احْذِفْ أَلِفًا مِنْ قُلْنَ أَوْ

    كِلْنَ بِضَـمِّ فَـا وَكَـسْرِها رَوَوْا
    شرع في بيان تصريف الفعل الأجوف.
    والفعل الأجوف: ما كانت عينه حرف من حروف العلة، كالواو، أو الياء.
    وإما أن تكون الواو أ والياء باقية على أصلها، نحو (عَوِرَ) أو تنقلب ألفا كما سبق بيانه في الناقص.
    قال: (وَانْسُبْ لِأَجْوَفَ كَـقَالَ كَالَ مَا ** لِكَـغَـزَا ثُمَّ كَـفَى قَـدِ انْـتَمَى):
    يعنى: وانسب أيها الصرفي للفعل الأجوف، نحو (كَـقَالَ، وكَالَ) الحكم الذي نسبته للفعل الناقص، نحو (غَـزَا، وكَـفَى).
    والذي نسبناه للفعل الناقص هو قلب الواو أو الياء ألفا إذا تحرك كل منهما وانفتح ما قبلهما، فكذلك للفعل الأجوف، فتقول (قَالَ) أصله (قَوَلَ) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، ومثله (كَالَ) أصله (كَيَلَ) تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
    فتقول (قَالُوا)، إذا اتصل بواو الجماعة، أصله (قَوَلَوا) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (قَالَوْا)، ثم ضُمَّ آخره لمناسبة الواو (قَالُوا)، ومثله الفعل (كَالُوا).
    (وقَالَتْ) إذا أسندت الأجوف لضمير المؤنثة المفردة الغائبة، وأصله (قَوَلَتْ)، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (قَالَتْ) ومثله (كَالَتْ)
    (وقَالَـتَا) إذا اتصل بضمير التثنية للمؤنثة الغائبة، أصله (قَوَلَـتَـا)، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، وكذا (كَالَـتَا).
    (وقَالَا) إذا اتصل بضمير التثنية، أصله (قَوَلَا)، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (قَالَا)، ومثله (كَالَا).
    (وقُلْنَ) إذا اتصل الفعل الأجوف بنون الإناث، وأصله (قَوَلَ) اتصلت به نون الإناث فأصبح (قَوَلَنَ)، فسكن آخر الفعل للبناء لاتصاله بنون الإناث، فأصبح (قَوَلْنَ) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (قَاْلْنَ) فالتقى ساكنان، حذفنا الأول منهما، فأصبح (قَلْنَ)، ثم تحركت الواو بالضم بدلا من الفتحة للدلالة على الواو المحذوفة، وعلى أن الفعل من باب (فَعَلَ يَفْعُلُ).
    وقد أشار الناظم إلى ذلك بقوله: (كَغَـزَتِ احْذِفْ أَلِفًا مِنْ قُلْنَ).
    ثم قال: (أَوْ كِلْنَ بِضَـمِّ فَـا وَكَـسْرِها رَوَوْا): يعنى: وكِلْنَ مثل قُلْنَ، إلا أنه تحرك بالكسر للدلالة على الياء، لأن أصله (كَيَلَ يَكْيِلُ) من باب (فَعَلَ يَفْعِلُ).
    وكذلك تقول (قُلْتُ)، (قُلْتِ) (قُلْتَ) (قُلْتُنَّ) (قُلْتُمَـا) (قُلْتُمْ).

    قواعد متعلقة بالإعلال بالقلب
    وَالْـيَاءُ إِنْ مَا قَـبْلَهَا قَـدِ انْـكَسَرْ

    فَـابْقِ مِثَالُهُ خَشِـيتَ لِلـضَّـرَرْ
    أَوْ ضُـمَّ مَعْ سُكُـونِهَا فَصَـيِّرِ

    وَاوًا فَقُلْ يُـوسِرُ فِي كَـيُـيْـسِرِ
    شرع في الكلام على بعض القواعد المتعلقة بالإعلال بالقلب، وبدأ بالكلام على الياء وذكر لها قاعدتين.
    فقال: (وَالْـيَاءُ إِنْ مَا قَـبْلَهَا قَـدِ انْـكَسَرْ فَـابْقِ).
    قوله: وَالْـيَاءُ: أي الياء الساكنة، إِنْ: شرطية، مَا: فاعل لفعل محذوف تقديره انْـكَسَرَ دل عليه انْـكَسَرَ المذكور، والمراد بالموصول هنا الحرف، يعنى: إن انكسر الحرف قبل الياء، فَـابْقِ: فعل أمر من (أَبْقَى يُبْقِي أَبْقِ) بهمزة قطع، وسهلها الناظم للوزن، ومفعوله محذوف تقديره الياء.
    والمعنى: الياء الساكنة إن انكسر الحرف الذي قبلها فأبق أيها الصرفي الياءَ على حالها ولا تقلبها ألفا ولا واوا (مِثَالُهُ خَشِـيتَ لِلـضَّـرَرْ): يعنى: خَشِيتَ الضَّرَرَ، خَشِيتَ يتعدى بنفسه، وزاد اللام للوزن.
    كما ترى الياء في خَشِيْتَ ساكنة والشرط في قلبها ألفا أن تتحرك الياء وينفتح ما قبلها، وهنا كُسر ما قبلها وسكنت الياء فلم تنقلب ألفا لفقد الشرطين.
    وقد تكون الياء متحركة لكن لم يفتح ما قبلها، وإنما كُسر فلا تقلب ألفا لفوات الشرط مثاله (خَشِيَ) الياء متحركة، لكن ما قبلها مكسور وليس مفتوحا فلم تنقلب، إذن الياء لا تنقلب ألفا إلا بتحقق الشرطين تحرك الياء وانفتاح ما قبلها.
    ثم قال: (أَوْ ضُـمَّ مَعْ سُكُـونِهَا فَصَـيِّرِ وَاوًا):
    يعنى: أو ضم أيها الصرفي الياء إذا كانت ساكنة فاجعلها وَاوًا.
    إذن القاعدة الثانية للياء: إذا سُكنت الياء وضُـمَّ ما قبلها وجب قلب الياء وَاوًا.
    مثاله: (فَقُلْ يُـوسِرُ فِي كَـيُـيْـسِرِ): الفعل يُـوسِرُ الماضي منه (أَيْسَرَ) إذا صَارَ ذَا غِنىً، فالمضارع منه (يُـيْـسِـرِ) سُكنت الياء وضم ما قبلها فقلبت واوا للثقل، فأصبح (يُـوسِرُ) إذن الواو هذه منقلبة عن ياء، وهناك حالات أخري تقلب الياء فيها واوا تركها الناظم اختصارا، ونحن نتركها كما تركها.
      
    قاعدتان متعلقتان بالواو
    وَوَاوٌ اثْرَ كَـسْرٍ انْ تَسْكُنْ تَصِـرْ

    يَاءً كَـجِـيرَ بَعْدَ نَـقْـلٍ في جُوِرْ
    وَإِنْ تُحَـرَّكْ وَهْيَ لاَمُ كِـلْمَةِ

    كَـذَا فَـقُلْ غَـبِيْ مِنَ الْغَـبَاوَةِ
    ذكر في هذين البيتين قاعدتين للواو.
    فقال: (وَوَاوٌ اثْرَ كَـسْرٍ انْ تَسْكُنْ تَصِـرْ         يَاءً):
    (اثْرَ كَـسْرٍ): أي عقب كَـسْرٍ، بهمزة وصل للوزن، انْ تَسْكُنْ: هذا شرط فلا بد من سكون الواو، تَصِـرْ: فعل مضارع ناقص مجزوم، وجزمه حذف حرف العلة الياء لوقوعه في جواب إن الشرطية، واسم تَصِـرْ مستتر تقديره هو يعود على الواو، يَاءً: خبر تَصِـرْ، وجملة (تَصِـرْ) لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    والمعنى: الواو إن كانت ساكنة وانكسر ما قبلها وجب قلب الواو ياءً.
    مثل: (كَـجِـيرَ بَعْدَ نَـقْـلٍ في جُوِرْ): الفعل (جِـيرَ) أصله (جُوِرَ) طُرحت حركة الجيم التي هي الضمة للثقل فسُكِّنَتْ، ثم نُقلت حركة الواو التي هي الكسرة إلى الجيم فصار (جِوْرَ) فسَكَنَتِ الواو وانكسر ما قبلها فقلبت ياء، فأصبح (جِيْـرَ).
    ثم قال: (وَإِنْ تُحَـرَّكْ وَهْيَ لاَمُ كِـلْمَةِ كَـذَا):
    (وَإِنْ تُحَـرَّكْ) الواو، (وَهْيَ) أي الواو، (لاَمُ كِـلْمَةِ) أي كلمة، سواء كانت اسما أو فعلا، (وكِـلْمَةِ) بكسر الكاف وإسكان اللام لغةٌ في كَلِمَة، (كَـذَا) بعد كسر.
    والمعنى: القاعدة الثانية في الواو: إذا تحركت الواو وهي لام كلمة وانكسر ما قبلها وجب قلب الواو ياء، مثاله: (فَـقُلْ) أيها الصرفي (غَـبِيْ مِنَ الْغَـبَاوَةِ) غَـبِيْ أصله (غَبِوَ) لأنه من الغباوة، فقلبت الواو ياء لكونها لام الكلمة، وانكسر ما قبلها، فأصبحت ياء (غَـبِيْ).



    الإعلال بالنقل
    حَرَكَـةٌ لِـيَا كَـوَاوٍ إِنْ عَقِبْ

    مَا صَـحَّ سَاكِـنًا فَـنَقْـلُهَا يَجِبْ
    مِثَالُ ذَا يَـقُولُ أَوْ يَـكِيلُ ثُمْ

    يَـخَافُ وَالْأَلِـفُ عَنْ وَاوٍ تَـقُمْ
    الإعلال بالنقل يبقى الحرف فيه كما هو، وتنقل الحركة من محل إلى محل آخر.
    قال: (حَرَكَـةٌ لِـيَا كَـوَاوٍ إِنْ عَقِبْ ** مَا صَـحَّ سَاكِـنًا فَـنَقْـلُهَا يَجِبْ).
    قوله: (حَرَكَـةٌ): مبتدأ، وهو نكرة، وهذا شاذ، (لِـيَا): أي لِـيَاءٍ، جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لحركة، وقصره للوزن.
    (كَـوَاوٍ): الكاف هذه داخلة على محذوف تقديره حرف، يعنى: كحرف واو، (إِنْ): شرطية، وفعل الشرط محذوف، تقديره كان مع اسمها، يعنى: إن كان الياء أو الواو، (عَقِبْ): ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كان، وهو منصوب، ونصبه فتحة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون العارض للوزن، وهو مضاف، (مَا): مضاف إليه تقديره الحرف الذي، (صَـحَّ): صلة الموصول ما، (سَاكِـنًا): حال من فاعل صَـحَّ المستتر، (فَـنَقْـلُهَا): نقل: مبتدأ ثانٍ، وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعل نقل ضمير مستتر تقديره أنت، يعنى: كنقلك أنت إياها، (يَجِبْ): خبر المبتدإ الثاني، والجملة من المبتدإ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدإ الأول.
    والمعنى: كل ياء وواو متحركتين عقب حرف صحيح فلا بد أن تنقل حركتهما إلى الحرف الصحيح، (مِثَالُ ذَا يَـقُولُ): حرف القاء الذي هو فاء الفعل متحرك بالضم، والأصل أنه لا يمكن أن يكون متحركا، لأنه من باب (فَعَلَ يَفْعُلُ)، فالمتحرك هو عين الفعل، وفاء الفعل في المضارع ساكنة، فأصله (يَقْوُلُ)، فحصل إعلال بالنقل، فنُقلت حركة الواو التي هي الضمة إلى القاف لثقلها فأصبح (يَـقُولُ)، وهنا مثل الناظم بالمعتل بالواو.
    وكذا: (أَوْ يَـكِيلُ): هذا للمعتل بالياء، أصله (كَالَ يَكْيِلُ) من باب (فَعَلَ يَفْعِلُ) عين الفعل ساكنة، وفاءه ساكنة، حصل إعلال بالنقل فنقلت الكسرة إلى الكاف الساكنة التي قبلها فأصبح (يَكِيلُ).
    (ثُمّْ) للترتيب، (يَـخَافُ) هذا مثال للمعتل بالألف، أصله (خَوِفَ يَخْوَفُ) من باب (فَعِلَ يَفْعَلُ) فحصل إعلال بالنقل، نُقلت حركة الواو التي هي الفتحة إلى ما قبله التي هي الخاء الساكنة فأصبح (يَـخَـوَفُ) ثم حصل إعلال بالقلب، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فأصبح (يَـخَـافُ)، وإليه أشار الناظم بقوله (وَالْأَلِـفُ عَنْ وَاوٍ تَـقُمْ)، وتَقُمْ أصله (تَقُومُ) وقف عليه، فأصبح (تَقُوْمْ) فالتقى ساكنان الواو والميم، فحذفت الواو للتخلص من التقاء الساكنين.
    وكتبه / أبو زياد محمد بن سعيد البحيري


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: نظم المقصود الدرس الثانى عشر (تصريف المعتلات الفعل الناقص والأجوف، والإعلال بالنقل، وقواعد متعلقة بقلب الواو والياء) Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى