السلام
عليكم أخي الفاضل وعذرا على الإزعاج.
سؤال.
هل الحلف بقول الحالف وأمانة الله لأفعلن كذا. جائزة. وهل هناك من العلماء من قال إن
اضافة الأمانة الى الله تعالى تعتبر صفة من صفاته تنعقد بها اليمين. وجزاك الرحمن
خيرا.
==============
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه
وسلم
أما بعد
فلا يجوز الحلف بالأمانة لقول النبي -صلى الله عليه
وسلم- فيما رواه أحمد وأبو داود بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " ليس منا من حلف بالأمانة". فالحلف بالأمانة محرم.
وهذا التحريم مطلق، أي: سواء حلف بها مجردة، أو حلف بها
مضافة إلى الله جل وعلا؛ لأنها ليست صفة من صفات الله أصلا، ولم يثبت بها دليل
واحد فيما أعلم، وإنما الأمانة أمر من أوامره سبحانه وتعالى، هذا الصحيح
وخالف في ذلك بعض العلماء؛ فذهب محمد بن الحسن من
الأحناف، وعبد الرحمن بن قاسم من المالكية، وهو اختيار بعض الأحناف والمالكية
والحنابلة والشافعية، أن الأمانة صفة من صفات الله ويجوز الحلف بها.
وفي انعقاد اليمين بها مجردة عن الإضافة خلاف لا يتسع
المقام لبسطه.
لكن هذا القول ضعيف، والصحيح أنها ليست صفة من صفات الله،
لعدم وجود الدليل، فمن قال: "وأمانة الله" كان حالفا بغير الله، ولم
ينعقد بها اليمين، وبهذا قال مالك والشافعي، والله أعلم
أبو زياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق