الأحد، 11 نوفمبر 2018

بيان ضلال أبي قيس محمد رشيد



يقول أحد الإخوة: هل تعرفون رجلا يُسمى بأبي قيس محمد رشيد؟ له كلام في الشعر وشرح بعض القصائد.
======================
ج: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد،
فأبو قيس محمد رشيد أعرفه جيدا، فالرجل:

1- جهمي في الصفات.
2- مفترٍ على أهل السنة.
3- لا يفهم ما يقول؛ إذ يدعي أنه يحيط علما بما لم يحط به علماء أهل السنة؛ فيتهمهم بالجهل والغباء، وهو الجهول الغبي الذي لا يفهم أنه لا يفهم!!.

4- متشبع بما لم يعط، فالرجل لَحَّانَة، لا يستطيع أن يقيم لسانه، كلما أراد أن يتكلم بالعربية لَحَنَ، ولذلك يهرع إلى الكلام بالعامية التي هي لغة القوم، ليبين للناس أنه يتكلم معهم بما يفهمون، ولو أنه أراد أن يطرد كلامه ليأتي به خاليا من الألحان لما استطاع، ثم هو يطعن في أهل العلم بأنهم لا يحسنون الكلام بالعربية !!!!!!!!!.

5- لا يحسن إلا بعض القصائد الشعرية، وقد دخل على الجهال من هذا الباب، وهذا خلل في المنهجية العلمية كما بينته كثيرا، فعلى طالب العلم أن يشتغل أولا بما هو فرض عين من العلم، ثم بعد ذلك يشتغل بعلوم الآلة، وقد بح صوتي في هذا الأمر.

5- ليس هو بطالب علم أصلا على الجادة؛ إذ لم يتعلم أصول العلم الشرعي، ولا فهمها، ولا نعرفه مشاركا في شيء منها خلا ما بينته من الشعر !!، ولا يعترض على كلامي هذا بالشهادات المدرسية؛ إذ هذه لا قيمة لها إذا لم يصقل الطالب دراسته بالبحث والمعرفة، ومجالسة العلماء والشيوخ، ويدرس كل علم دراسة حقيقية جادة على أهل العلم.

ثم إنه قد جمع مع جهله المركب غباوة صارخة تظهر في كلامه وهو يتحدث عن المنهج وعن علماء أهل السنة.

6- من الرويبضة الذين تصدروا للكلام في مواقع التواصل.

7- مسكين تعجل الشيء قبل أوانه، وتصدر للكلام بغير علم فصار يدعو للتجهم والطعن في علماء أهل السنة.

8- يأتي ببعض المصطلحات المبتدعة؛ لأنه لم يأخذ العلم عن أهله.

9- مميع يريد أن يجمع بين الحق والباطل، ثم هو يعادي أهل السنة، ويثني على المعتزلة والأشاعرة !!.


هذا باختصار شديد، وقد حذرتُ منه قديما بعض إخواني، واعلم أخي السائل أنه لو كان قد حبس نفسه في بيان شيء من الشعر والبلاغة، وأغلق فمه عما لا يحسن من العلم لما تعرضتُ إليه، لكنه يتكلم فيما لا يحسن، بل يطعن في علماء أهل السنة، ويثني على المبتدعة خيرا، فمثله لا كرامة له؛ لأنه نادى على نفسه بالجهل، والله أعلم


وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري


هناك 7 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. لا أعرف الشيخ البحيري ولكني عرفت من أسلوبه قسوته على المخالف وهذا مانبغى (فقولا له قولا لينا)

    ردحذف
    الردود
    1. المخالف إن كان صاحب بدعة داعيا إليها فينغي الرد عليه بشدة، والشدة لها موضعها، واللين له موضعه، قال الإمام الشافعي:حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطف بهم في الأسواق، فهل كان الشافعي غير لين ؟

      قال ابنُ القيِّمِ -رحِمَه اللهُ-: (كان ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما شديدًا على القَدَريَّةِ، وكذلك الصَّحابةُ)(10) ومما يُظهِرُ شِدَّةَ الصحابةِ على المبتدِعةِ وتبرُّئِهم منهم قولُ ابنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما، حينما سُئِلَ عن القدَريَّةِ، حيثُ قال: (فإذا لَقيتَ أولئك فأخبِرْهم أنِّي بريءٌ منهم، وأنهم بُرآءُ مني

      وقال ابن القيم رحمه الله: (اشتد نكير السلف و الأئمة للبدعة و صاحوا بأهلها من أقطار الأرض، و حذروا فتنتهم أشد التحذير، و بالغوا في ذلك ما لم يبالغوا في إنكار الفواحش و الظلم و العدوان، إذ مضرة البدع و هدمها للدين و منافاتها له أشد.) مدارج السالكين 1/ 372


      وقال ابن الجوزي عن الإمام أحمد –رحمه الله -: (( وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين )).


      وهذا عمر بن الخطاب قد شجّ رأس صبيغ بن عسل لما كان يسأل عن المتشابه في القرآن، فعن سليمان بن يسار أنّ رجلاً من بني غنيم يقال له: صَبيغ بن عِسْل قدم المدينة، وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر فبعث إليه وقد أعدّ له عراجين النخيل.
      فلما دخل عليه جلس، قال: من أنت؟
      قال: أنا عبد الله صَبيغ.
      قال عمر: وأنا عبد الله عمر وأومأ عليه فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجّه وجعل الدم يسيل على وجهه.
      فقـال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي أجد في رأسـي))
      فهل كان صبيغ قدريا أو منافقا؟ لا بل كان يسأل عن متشابه القرآن فبهذا السبب اشتد عليه عمر رضي الله عنه.

      وكان سمرة بن جندب - رضي الله عنه - شديداً على الخوارج فكانوا يطعنون عليه.

      وهذا – أيضاً - الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو سلمة حماد بن سلمة البصري (ت: 167 )، قـال الذهـبي في ترجمته: قال شيخ الإسلام (أبو إسماعيل الأنصاري ) في الفاروق له: (( قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنّه كان شديداً على المبتدعة))

      وكذلك الإمام عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( ت: 117 ) والإمـام عبد الرحمن بن القاسم ( ت: 126 ) – رحمهما الله -، قال عنهما الإمام مالك: (( كان ابن هرمز قليل الكلام، وكان يشدّ على أهل البدع، وكان أعلم الناس بما اختلفوا فيه مــن ذلك، وكــذا كان عبد الرحمن بن القاسم))

      وهذا إمام دار الهجرة مالك بن أنس ( ت: 179 ) - رحمه الله - يقول: (( لا تسلم على أهل الأهواء ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم، ولا يعاد مريضهم، ولا تحـدث عنهم الأحاديث ))

      وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد:
      " كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم "
      فانظر بارك الله فيك شدة السلف على المبتدعة.


      قال الفضيل بن عياض رحمه الله أحب أن يكون بيني و بين صاحب بدعةٍ حصن من حديد . آكل عند اليهودي و النصراني أحب إليّ من صاحب بدعة ) .[ رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 2/638 ] .


      و عن أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول : ( لأن يجاورني القردة و الخنازير في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ) . [ رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 1/131 ، و ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467 ].


      و دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميّت ، فخرج مع القوم حتى إذا كشف عن وجهه عرَفه ، فقال
      : ( أقبِلوا قِبَل صاحبكم ، فلست أغسله ، رأيته يماشي صاحب بدعة )
      . [ رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى : 2/ 467 ].


      وحكى الإمام الصابوني أنّ أهل السنة اتفقوا على القول بقهر أهل البدع و إذلالهم و إخزائهم و إبعادهم و إقصائهم و التباعد منهم و عن صحبتهم و عن مجادلتهم ، و التقرّب إلى الله ببغضهم و مهاجرتهم ) .[ عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 130 ].


      قال إبراهيم بن ميسرة : ( من وقر صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام ) .
      و قال سفيان الثوري رحمه الله : ( من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع ، و من صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً ).[ الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 19 ]

      حذف
    2. أما الآية التي احتججت بها فقد وضعتها في غير موضعها، فهذه وردت في مقام الدعوة، ومقام الدعوة مقام لين ونصح، ومقام الجهاد والرد على المخالف إن كان صاحب بدعة داعيا إليه مقام شدة، ولذلك لما رأى موسى من فرعون العناد بعد أن دعاه باللين والرفق قال له موسى: (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا) أي وإني لأظنك يا فرعون ملعونا ممنوعا من رحمة الله !!!!! فانظر القرءان حجة عليك، فلا بد أن تضع الدليل في موضعه وإلا حصل سوء فهم كما صدر منك، هداني الله وإياك.

      حذف
  3. قال الإمام الشافعي:
    حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويُنادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام !!
    فهل كان الشافعي غير لين ؟



    وحكى الإمام الصابوني أنّ أهل السنة اتفقوا على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم والتباعد منهم وعن صحبتهم وعن مجادلتهم، والتقرّب إلى الله ببغضهم ومهاجرتهم).
    [عقيدة السلف أصحاب الحديث، للصابوني، ص: 130].

    ردحذف