إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الأربعاء، 14 أبريل 2021

    المختصر في فقه الصيام الدرس الثاني (تعريف الصوم، مراحل التشريع التي مر بها الصيام، وفضيلة الصوم والترهيب من إفطار يوم من رمضان بغير عذر)

     



    المختصر في فقه الصيام (1)
    الدرس الثاني
    ===============================
    المبحث الأول: تعريف الصوم.
    الصَّوْمُ في اللغة: الإمساكُ عن الشيء والتَّرْكُ.
    وشرعا: هو التعبد لله -عز وجل- بالإمساك عن سائر المُفَطِّرَات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس على وجه مخصوص.
    وشهر في اللغة: مشتق من الشهرة، والشُّهْرةُ بالضم: ظُهورُ الشَّيء ووضوحه.

    ورمضان: مشتق من الرَّمَضِ: وهو حَرُّ الحِجارة من شِدَّةِ حَرِّ الشمس والاسْمُ الرَّمْضاءُ.

    قال ابن فارس في "المقاييس": "وَذَكَرَ قَوْمٌ أَنَّ رَمَضَانَ اشْتِقَاقُهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ ; لِأَنَّهُمْ لَمَّا نَقَلُوا اسْمَ الشُّهُورِ عَنِ اللُّغَةِ الْقَدِيمَةِ سَمَّوْهَا بِالْأَزْمِنَةِ، فَوَافَقَ رَمَضَانُ أَيَّامَ رَمَضِ الْحَرِّ. وَيُجْمَعُ عَلَى رَمَضَانَاتٍ وَأَرْمِضَاءُ".

    وشهر رمضان هو من أجل الشهور، ففيه نزل القرءان؛ كما قال الله -تعالى-: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " (185) سورة البقرة.

    ومرتبة الصيام في الإسلام: أنه أحد أركان الإسلام الخمسة.
    ==================================
    المبحث الثاني: مراحل التشريع التي مر بها الصيام
    فُرِضَ رمضان في شعبان في الثانية من الهجرة قبل غزوة بدر وفى هذا الشهر فرض استقبال القبلة أيضا.

    ولقد مر الصيام بثلاث مراحل:
    الأولى: إيجابه بوصف التخيير، فمن شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى ولو كان قادرا على الصوم، ودليل ذلك ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ -رضى الله عنه- قال: "لَمَّا نَزَلَتْ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) كَانَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِىَ حَتَّى نَزَلَتِ الآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْها".


    الثانية: وجوب الصوم، لكن من نام قبل أن يأكل حَرُمَ عليه الطعام والشراب ووجب عليه مواصلة الصيام، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ من الفجر}، والدليل ما رواه البخاري في صحيحه عن البراء -رضى الله عنه- قال: " كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ وَلاَ يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ، فَقَالَ لَهَا أَعِنْدَكِ طَعَامٌ قَالَتْ لاَ وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ، فَأَطْلُبُ لَكَ . وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ خَيْبَةً لَكَ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِىَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم- فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ)".


    الثالثة: وهي التي استقر عليها الصيام في الشرع إلى يوم القيامة، وهي الإمساك عن المفَطِّرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
    والذي يدل أيضا على ترتيب هذه المراحل في التشريع ما رواه أحمد في مسنده {5/ص246/ح22177}، وأبو داود في سننه {1/ص193/ح506} عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: " وَأَمَّا أَحْوَالُ الصِّيَامِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ يَصُومُ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. وَقَالَ يَزِيدُ فَصَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً مِنْ رَبِيعِ الأَوَّلِ إِلَى رَمَضَانَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَصَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ عَلَيْهِ الصِّيَامَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) إِلَى هَذِهِ الآيَةِ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) قَالَ فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ وَمَنْ شَاءَ أَطْعَمَ مِسْكِيناً فَأَجْزَأَ ذَلِكَ عَنْهُ. قَالَ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الآيَةَ الأُخْرَى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) إِلَى قَوْلِهِ (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) قَالَ فَأَثْبَتَ اللَّهُ صِيَامَهُ عَلَى الْمُقِيمِ الصَّحِيحِ وَرَخَّصَ فِيهِ لِلْمَرِيضِ وَالْمُسَافِرِ وَثَبَّتَ الإِطْعَامَ لِلْكَبِيرِ الَّذِى لاَ يَسْتَطِيعُ الصِّيَامَ فَهَذَانِ حَوْلَانِ. قَالَ وَكَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ مَا لَمْ يَنَامُوا فَإِذَا نَامُوا امْتَنَعُوا. قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ صِرْمَةُ ظَلَّ يَعْمَلُ صَائِماً حَتَّى أَمْسَى فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ ثُمَّ نَامَ فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ حَتَّى أَصْبَحَ فَأَصْبَحَ صَائِماً. قَالَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَدْ جَهَدَ جَهْداً شَدِيداً قَالَ: «مَا لِي أَرَاكَ قَدْ جَهَدْتَ جَهْدًا شَدِيدًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى عَمِلْتُ أَمْسِ فَجِئْتُ حِينَ جِئْتُ فَأَلْقَيْتُ نَفْسِى فَنِمْتُ وَأَصْبَحْتُ حِينَ أَصْبَحْتُ صَائِمًا. قَالَ وَكَانَ عُمَرُ قَدْ أَصَابَ مِنَ النِّسَاءِ مِنْ جَارِيَةٍ أَوْ مِنْ حُرَّةٍ بَعْدَ مَا نَامَ وَأَتَى النبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ) إِلَى قَوْلِهِ (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) وَقَالَ يَزِيدُ فَصَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا مِنْ رَبِيعِ الأَوَّلِ إِلَى رَمَضَانَ".
    فهذا الحديث وإن كان فيه إسناده مقال؛ لأن فيه عبد الرحمن بن أبى ليلى وهو لم يدرك معاذا، إلا أن أبا داود رواه موصولًا، كذلك يشهد له الحديثان اللذان قبله.
    ===================================
    المبحث الثالث : فضيلة الصوم والترهيب من إفطار يوم من رمضان بغير عذر

    فضائل الصوم كثيرة، منها:
    1 - أن للصائم فرحتين، وأن صيامه لا يدخله الرياء، وأنه إذا أفطر فرح بفطره:
    روى البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ للبخاري عن أَبَى هُرَيْرَةَ -رضى الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم-: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَسْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ. وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ».


    2- أن في الجنة بابا يسمى الريان لا يدخل منه غير الصائمين، والدليل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عَنْ سَهْلٍ -رضى الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ».


    3 – إذا كان العبد صائما ومات على ذلك دخل الجنة؛ لما رواه أحمد في مسنده عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ». قَالَ حَسَنٌ «ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْما ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».


    4 – الصوم هو العبادة التي لا يعادلها عبادة؛ وذلك لما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ: مُرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ. قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ». ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ «عَلَيْكَ بِالصِّيَامِ».
    ===============================
    أما فضائل صيام شهر رمضان خاصة فمتعددة أيضا، منها:
    1 - ما رواه البخاري ومسلم عن أبى هريرة قال: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ».


    2 – ما رواه الشيخان أيضا واللفظ للبخاري عن أبى هريرة قَالَ: "قال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».


    3 – روى الترمذي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِى مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ».


    4 - أخرج مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ».


    5 – ما أخرجه أحمد والترمذي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَىَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ».
    =================================
    الترهيب من إفطار شيء في شهر رمضان بغير عذر.
    أما إفطار يومٍ من رمضان بغير عذر فهو من الكبائر باتفاق أهل العلم، وفيه عقوبة خاصة -أسأل الله لي ولكم العفو والعافية-، فقد أخرج النسائي في "الكبرى"، وابن خزيمة وابن حبان والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي واللفظ له عن أَبُى أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلاَنِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ فَأَتَيَا بِي جَبَلاً وَعْرًا فَقَالاَ لِيَ: اصْعَدْ فَقُلْتُ: إِنِّى لاَ أُطِيقُهُ فَقَالَا: إِنَّا سَنُسَهِّلُهُ لَكَ فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ إِذَا أَنَا بَأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ ، ثُمَّ انْطُلِقَ بِي فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٌ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا قَالَ قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ قَالَ : هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ». إسناده صحيح
    صححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة"، وفي "صحيح الترغيب والترهيب".

    أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
    ==============================
    وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري
    غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين
    =============================
    1- من كتاب "خلاصة الكلام في فقه الصيام"، وهو مختصر كتاب "الإلمام بأحكام الصيام" وهو موسوعة في فقه الصيام في ست مجلدات، كتبته سنة (2007).
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المختصر في فقه الصيام الدرس الثاني (تعريف الصوم، مراحل التشريع التي مر بها الصيام، وفضيلة الصوم والترهيب من إفطار يوم من رمضان بغير عذر) Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى