إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 9 يناير 2017

    بيان فساد قول العدوي والحويني وحسان ويعقوب ومن يقول بغياب الإمام والرد عليهم


    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أما بعد،
    فمن المعلوم أن كثيرا من العامة والجهال يعظمون الحويني والعدوي وحسان ويعقوب ووحيد بن بالي وغيرَهم من دعاة الثورات والديمقراطية والاعتصامات، الذين أفسدوا في الأرض ولم يصلحوا، وما أكثر طوام هؤلاء التي لو وقفنا معها واحدة تلو الأخرى لما اتسع المقام، وقد بينتُ بعض ما عندهم من خطل في منشورات متعددة.

    ولكن حسبك أن يتفقوا جميعا على قولٍ هو قول الخوارج والمعتزلة، وهو أنه لا بيعة لأحد اليوم!! حيث يقولون: (نحن في زمان غياب الحاكم الشرعي)، وهذه بدعة خبيثة؛ حيث إن الحاكم عند السلف نوعان: «مسلم، أو كافر».
    والمسلم نوعان: «عادل، أو ظالم فاجر فاسق»، فالمسلم له بيعة، وله السمع والطاعة في غير معصية الله وإن كان فاسقا فاجرا، والكافر لا سمع له ولا طاعة.

    أما هؤلاء فجعلوا للحاكم منزلةً بين المنزلتين!! فجعلوه مسلما -إن صدقوا - لا سمع ولا طاعة له !! ولو سمعنا وأطعنا له فإنما هو من باب دفع المفسدة لا من باب كونه حاكما شرعيا، وهذا جهل مركب، إذ الحاكم الشرعي عند السلف - كما أسلفتُ - هو الحاكم المسلم.

    وهاك كلامهم ثم الرد عليهم
    قال مصطفى العدوي:
    «إذن فيلزمنا نحن كمسلمين أن نكون على قلب رجل واحد، لا مسلمو مصر فحسب بل مسلمو العالم أجمع، وقال صلوات الله وسلامه عليه: (عليكم بالجماعة! فإن يد الله مع الجماعة) وأي جماعة هي المرادة؟ هي جماعة المسلمين العامة؛ إذ لم تكن ثم أحزاب ولا تكتلات على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بالجماعة) المراد به جماعة المسلمين العامة، التي ينطوي تحتها كل مسلم، هذا معنى كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذ -كما أسلفنا- لم تكن الأحزاب، ولا التكتلات، ولا العصبيات، ولا القوميات موجودة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ....... ثم يأتي من يشغب بأحاديث يُفهمها للناس على غير وجهها، يشغب عليهم بحديث الرسول (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، وهذا التشغيب مرفوض، فما هي البيعة؟ هل يصح أن آخذ ثلاثة أو أربعة، أو مائة أو ألفاً، وأخدعهم وأقول لهم: أنا أميركم بايعوني وإلا فستموتون ميتة جاهلية؟ من الذي قال ذلك».





    وقال الحويني:
    الدرس الرابع من سلسلة بعنوان: "طرق الشيطان في إغواء الإنسان"
    قال فيه :
    "قال: تلزم إمام المسلمين وجماعتهم ، قلت: فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة فقال: أن تعض على أصل شجرة حتى يأتيك الموت » لله دره فقد رفع عنا شيئاً عظيمًا نبحث الآن عنه ، « أفرأيت إن لم يكن لهم إمام ولا جماعة » مثل زماننا لا إمام ولا جماعة لأن الجماعة ينبغي أن تحكم بشرع الله ، أنت لا تمشي في الدنيا بأمان الدين أنت تمشي في الدنيا بأمان القانون والدين صلتك به إذا دخلت المسجد بقدمك فإذا خرجت من باب المسجد يحكمك القانون لا يحكمك الله وهذا هو الواقع ما له من دافع ولا يجتري في هذا أحد، فنحن الآن لا إمام ولا جماعة".


    وقال محمد حسين يعقوب:
    في شريط بعنوان: "التزام الغشاشين"، قال فيه:
    " نريد أن نربي رجالاً لإقامة النموذج وتوسيع القاعدة. نعم، إن كل من يتكلم ممن كبروا وفشلوا، أنهم لم يجدوا القدوة والأسوة، أنهم لم يجدوا الإمام، الذى تلتف حوله قلوب الأمَّة (اللهم ارزقنا رجلًا ربانيًا، تلتف حوله القلوب، وتأتلف حوله الأجساد)
    نعم.. إخوتاه ،،،
    الكل يتعزى بهذا، أننا لم نجد الرجل الكبير الذى تلتف وتجتمع حوله الأمَّة؛ وهذا الرجل لا يجتمع إلا في شخص خليفة المسلمين.. أمير المؤمنين. وهذا في حال فقده، فإنه ينبغي إخواتاه- وهذا منهجنا وطريقنا- إيجادُ أهل الحل والعَقد من المسلمين لتنصيب خليفة.
    -       مَنْ؟
    -       رجال الحل والعقد هُمُ العلماء والأمراء.
    -       أين العلماء؟!! أين العلماء؟!"


    -----------------------------------------
    والرد عليهم بحول الله وقوته:
    أخرج الشيخان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ:
    «مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
    البخاري (7053)، ومسلم (1851).

    وعن حذيفة -رضي الله عنه - قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
    «يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ».
    أخرجه مسلم (1847)
    وأخرج مسلم في صحيحه (ح 1499) عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ: «إِنَّ خَلِيلِى أَوْصَانِى أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأَطْرَافِ».
    ومعنى (مُجَدَّعِ الأَطْرَافِ): أي: مقطوع الأطراف !!:

    قال عياض في شرح مسلم (2/ 614):
    "والمجدع: المقطع ولا يكون بهذه الصفة من العبيد إِلا أدناهم وأكثرهم امتهاناً فى شأن الخدمة حتى تنال ذلك أطرافه من كثرة الشقاء والنصب".
    وقال عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما -: «لَا أُقَاتِلُ فِي الْفِتْنَةِ وَأُصَلِّي وَرَاءَ مَنْ غَلَبَ».
    (الطبقات الكبرى لابن سعد- 4/ 149)

    وقال الإمام أحمد في رسالة " أُصُول السُّـنّة"
     «والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البر والفاجـر، ومن ولي الخلافة، واجتمع الناس عليه ورضوا به، ومن عَلِيَهُم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين».
    وقال:
    35- ومن خرج على إمام من أمة المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلاقة بأيِّ وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عَصَا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن مات الخارج عليه مات ميتةً جاهليِّة.
    36- ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحدٍ من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.

    وسُئل رحمه الله:
    «في الإمام يخرج عليه من يطلب الملك، فيفتتن الناس فيكون مع هذا قوم ومع هذا قوم، مع من تكون الجمعة؟ قال: مع من غلب».
    الأحكام السلطانية لأبي يعلى (ص22).

    وقال الإمام الشافعي:
    «كل من غلب على الخلافة بالسيف، حتى يسمى خليفة، ويجمع الناس عليه، فهو خليفة".
    أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (ص448).
    قلتُ: ومعنى قوله: (ويجمع الناس عليه). أي: يبايعه أهل الشوكة، وليس المراد أن يكون كل فرد في الدولة راضيا عنه !! فهذا لم يحصل لأحد، فلم يحصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبي بكر، ولا عمر ولا عثمان ولا علي، ولا من بعدهم من باب أولى.

    وقال الإمام مالك:
    " قيل ليحيى بن يحيى : البيعة مكروهة ؟ قال : لا . قيل له: فإن كانوا أئمة جور؟ فقال: قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان، وبالسيف أخذ الملك، أخبرني بذلك مالك عنه أنه كتب إليه وأمر له بالسمع والطاعة على كتاب الله وسنة نبيه، قال يحيى: والبيعة خير من الفرقة. ".
    الاعتصام للشاطبي (1/ 416)

    وقال الطحاوي في عقيدته:
    وَلَا نَرَى الْخُرُوجَ عَلَى أَئِمَّتِنَا وَوُلَاةِ أُمُورِنَا وَإِنْ جَارُوا، وَلَا نَدْعُوا عَلَيْهِمْ، وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ، وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ - عز وجل - فَرِيضَةً، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَالْمُعَافَاةِ.
    --------------------------------
    فإن قال مقلد من مقلديهم:
    أنتم لا تفهمون كلام السلف، فالحكام المعصرون لا ينطبق عليهم هذا الكلام !!
    قلنا له: إن كنَّا لا نفهم فهل جميع العلماء الكبار المعاصرين لا يفهمون؟
    فإن قال: نعم، ظهر أمره وافتضح.
    وإن قال: لا، بل يفهمون.
    قلنا له: هاك كلام مشايخهم الذين ذهب هؤلاء (كالحويني والعدوي ويعقوب وحسان) ليتعلَّموا منهم، ويا ليتهم عَمِلوا بما تعلموه، فهؤلاء العلماء (كالألباني، وابن باز، وابن عثيمين، ومن قبلهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وغيرهم) لا نزاع أنهم أعلم من المذكورين بعقيدة السلف، وأبصر منهم بالأمور.

    قال الشيخ محمد بن صالح آل عثيمين:
    «وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول: إنه لا إمام للمسلمين اليوم، فلا بيعة لأحد!! ـ نسأل الله العافية ـ ولا أدري أيريد هؤلاء أن تكون الأمور فوضى ليس للناس قائد يقودهم؟! أم يريدون أن يقال: كل إنسان أمير نفسه؟!
     
    هؤلاء إذا ماتوا من غير بيعة فإنهم يموتون ميتة جاهلية ـ والعياذ بالله ـ؛ لأن عمل المسلمين منذ أزمنة متطاولة على أن من استولى على ناحية من النواحي، وصار له الكلمة العليا فيها، فهو إمام فيها، وقد نص على ذلك العلماء ".
    (الشرح الممتع(3/ 4122)


    قلتُ:
    فليبشر كلٌّ من حسان ويعقوب والعدوي ووحيد وبالي ومقلديهم بالميتة الجاهلية!! وقد سماهم الشيخُ كما ترى ضلالا

    وقال الشيخُ أيضا:
    «ولو خرج رجل واستولى على الحكم وجب على الناس أن يدينوا له، حتى وإن كان قهرا بلا رضا منهم».
    (شرحه على السفارينية ص:684)

    وقال الشيخ الألباني:
    «فأنا أتساءل وأقول : هل من سبيل المؤمنين أن رجلا نصب نفسه بقوة السلاح حاكما على المسلمين ؛ هل يجوز الخروج على هذا الخارج ، والذي نصب نفسه حاكما على المسلمين ؟
    الذي نعرفه -في كل القرون- أن العلماء يفتون ب(لا ، لا يجوز) ؛ لماذا ؟
    للمحافظة على دماء المسلمين من الفريقين : الذين مع الخارجي ، والذين يريدون أن يخرجوا على هذا الخارجي» مقطع صوتي من سلسلة الهدى والنور.

    وقال الشيخ الألباني:
    «يشبه هذه المسألة تمامًا التي قامت على قاعدة ملاحظة المصلحة والمفسدة ، وترجيح الغالب منهما على الأخرى ، يشبه هذه المسألة : طاعة الحاكم الباغي ، الذي بغى واعتدى وتغلب على الحاكم الشرعي ، أيضاً هذا أمر عارض ، وينبغي أن يبقى له حكمه .

    فهؤلاء البغاة إذا ما سيطروا على البلاد وقضوا على الحاكم المبايع من المسلمين ، لا نقول : نحن نخرج أيضاً عليهم ونقاتلهم ، وإنما نطيعهم أيضًا من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى، هكذا تعلمنا من الفقهاء ، من تأصيلهم ومن تفريعهم".مقطع صوتي في اليوتيوب بعنوان: "وجوب السمع والطاعة للحاكم المتغلب ".

    فإن قال قائل: قد قال الشيخ الألباني نطيعهم من باب المصالح والمفاسد
    قلنا: وهل ننكر المصالح والمفاسد، لكن مع وجود المصالح والمفاسد لا بد أن تعتقد أنه حاكم شرعي ما دام  مسلما، وقد أقر الشيخ بهذا في مقاطع وفتاوى له، وقد كان الشيخ قديما يقول بغياب الإمام ثم رجع عنه كما في هذا المقطع.:





    وقال الشيخ عبد العزيز بن باز:
    «البيعة لا تكون إلا لولي الأمر إما بالقهر والغلبة ، إذا تولى على المسلمين ، وقهرهم بسيفه ، بايعوه كما بايع المسلمون عبد الملك بن مروان ، وبايعوا الآخرين .

    أو باتفاق أهل الحل والعقد على بيعة إنسان يتولى عليهم في كونه أهلاً لذلك .

    أما بيعة أفراد الناس ، هذا شيء لا أصل له ، أو بيعة رؤساء الجمعيات ، هذا شيء لا أصل له ، البيعة لا تكون إلا من جهة أهل الحل والعقد في البلاد التي فيها دولة ليس فيها سلطان ، ليس فيها أمير .

    فيجتمع أهل الحل والعقد على بيعة إنسان أهلاً لذلك ، لأن سلطانهم أو رئيس جمهوريتهم قد مات ، فيتفقون على بيعة إنسان بدلاً من الميت .

    أو يُبايع إنسان استولى عليهم بالقوة والغلبة ، حتى صار أميراً عليهم بقوته وغلبته ، فإنه يبايع حينئذٍ ".
     
    الموقع الرسمي للشيخ

    وقال الشيخ صالح الفوزان:
    «الخلافة أو الولاية أو الإمامة في الإسلام تنعقد بأحد ثلاثة أمور:
    الأول : اختيار أهل الحل والعقد له ، كما حصل لأبي بكر - رضى الله تعالى عنه - فإن بيعته تمت ، بإجماع أهل الحل والعقد.
    ثانيًا : إذا عهد ولي الأمر إلى أحد من بعده فإنه يلزم طاعته في ذلك كما عهد أبو بكر إلى عمر.
    الثالث : إذا تغلب على المسلمين بسيفه وأخضعهم لطاعته كما حصل لعبد الملك بن مروان وغيره من ملوك المسلمين الذين يُخضعون الناس بالسيف حتى ينقادوا لهم ، يلزم المسلمين طاعتهم في ذلك لأجل جمع الكلمة وتجنيب المسلمين سفك الدماء واختلاف الكلمة، بهذه الأمور الثلاثة تنعقد الولاية لولى الأمر ".

    شرح لمعة الاعتقاد (ص 264)
    ------------------------------------------------------
    إجماع العلماء على ذلك:

    قَالَ أبو الحسن الأشعري فِي رسالة إلى أهل الثغر (ص168):
    «وأجمعوا عَلَى السمع والطاعة لأئمة المسلمين، وعلى أن كل من ولي شيئًا من أمورهم عن رضىً أو غلبة وامتدت طاعته من بَرٍّ وفاجر».

    وقال حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله (3/ 970):
    «هذه مذاهب اهل العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة بعروقها المعروفين بها، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا إلى أن قال:
    وكان من قولهم: والانقياد لمن ولاه الله عز وجل أمركم لا تنزع يدًا من طاعته، ولا تخرج عليه بسيف حتى يجعل الله لكل فرجًا ومخرجًا، ولا تخرج على السلطان، وتسمع وتطيع، ولا تنكث بيعته، فمن فعل ذلك فهو مبتدع مخالف مفارق للسنة والجماعة».
    وإن أمرك السلطان بأمر هو لله معصية فليس لك إن تطيعه البتة، وليس لك أن تخرج عليه ولا تمنعه حقه.

    وقال ابن قدامة في المغني (9/5):
    «وَلَوْ خَرَجَ رَجُلٌ عَلَى الْإِمَامِ، فَقَهَرَهُ، وَغَلَبَ النَّاسَ بِسَيْفِهِ حَتَّى أَقَرُّوا لَهُ، وَأَذْعَنُوا بِطَاعَتِهِ، وَبَايَعُوهُ، صَارَ إمَامًا يَحْرُمُ قِتَالُهُ، وَالْخُرُوجُ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، خَرَجَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَتَلَهُ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الْبِلَادِ وَأَهْلِهَا، حَتَّى بَايَعُوهُ طَوْعًا وَكُرْهًا، فَصَارَ إمَامًا يَحْرُمُ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ؛ وَذَلِكَ لِمَا فِي الْخُرُوجِ عَلَيْهِ مِنْ شَقِّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَإِرَاقَةِ دِمَائِهِمْ، وَذَهَابِ أَمْوَالِهِمْ، وَيَدْخُلُ الْخَارِجُ عَلَيْهِ فِي عُمُومِ قَوْلِهِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي، وَهُمْ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ بِالسَّيْفِ، كَائِنًا مَنْ كَانَ» . فَمَنْ خَرَجَ عَلَى مَنْ ثَبَتَتْ إمَامَتُهُ بِأَحَدِ هَذِهِ الْوُجُوهِ بَاغِيًا، وَجَبَ قِتَالُهُ، وَلَا يَجُوزُ قِتَالُهُمْ حَتَّى يَبْعَثَ إلَيْهِمْ مَنْ يَسْأَلُهُمْ، وَيَكْشِفُ لَهُمْ الصَّوَابَ، إلَّا أَنْ يَخَافَ كَلَبَهُمْ؛ فَلَا يُمْكِنَ ذَلِكَ فِي حَقِّهِمْ».

    وقال ابن حجر في الفتح (13/7):
    «قَالَ ابن بَطَّالٍ فِي الْحَدِيثِ حُجَّةٌ فِي تَرْكِ الْخُرُوجِ عَلَى السُّلْطَانِ وَلَوْ جَارَ وَقَدْ أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ عَلَى وُجُوبِ طَاعَةِ السُّلْطَانِ الْمُتَغَلِّبِ وَالْجِهَادِ مَعَهُ وَأَنَّ طَاعَتَهُ خَيْرٌ مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ حَقْنِ الدِّمَاءِ وَتَسْكِينِ الدَّهْمَاءِ وَحُجَّتُهُمْ هَذَا الْخَبَرُ وَغَيْرُهُ مِمَّا يُسَاعِدُهُ وَلَمْ يَسْتَثْنُوا مِنْ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا وَقَعَ مِنَ السُّلْطَانِ الْكُفْرُ الصَّرِيحُ فَلَا تَجُوزُ طَاعَتُهُ فِي ذَلِكَ بَلْ تَجِبُ مُجَاهَدَتُهُ لِمَنْ قَدَرَ عَلَيْهَا».

    وقال ابن قدامة في لمعة الاعتقاد (32).
    «ومن السنة: السمع والطاعة لأئمة المسلمين وأمراء المؤمنين - برهم وفاجرهم - ما لم يأمروا بمعصية الله، فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به، أو غلبهم بسيفه حتى صار الخليفة، وسُمي أمير المؤمنين، وجبت طاعته وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين».
    وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
    «الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد أو بلدان ، له حكم الإمام في جميع الأشياء !!!!! ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ، لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما اجتمعوا على إمام واحد ، ولا يعرفون أحدًا من العلماء من الأحكام إلا بالإمام الأعظم ) الدرر السنية ( 12 / 2 ) .

    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ:
    «وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف، يرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته، لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف وتفريق الأمة، وإن كان الأئمة فسقة ما لم يروا كفراً بواحاً ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم».

     مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (٣ / ١٦٨).

    فلكم ضَلَّ غيرُ واحد بسبب فتاوى هؤلاء المنحرفة، ولكم تسببوا في سفك الدماء، وقتل الشباب بسبب فتاواهم، حتى صار الدين عند مقلديهم هو أقوال هؤلاء!! وليس الدليل من الكتاب والسنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

    وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري
    غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: بيان فساد قول العدوي والحويني وحسان ويعقوب ومن يقول بغياب الإمام والرد عليهم Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى