إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 13 فبراير 2015

    كيفية تطبيق علوم الآلة (كالنحو والإعراب والصرف والبلاغة وأصول الفقه وأصول الحديث والتجويد) والاستفادة منها في فهم الفقه والتفسير والحديث والعقيدة




    كيفية تطبيق علوم الآلة
    (كالنحو والإعراب والصرف والبلاغة وأصول الفقه وأصول الحديث والتجويد)
    والاستفادة منها في فهم الفقه والتفسير والحديث والعقيدة
    أفضل طريقة لطلب العلم علي الإطلاق هي:
    أن تحفظ المنظومات والمتون وتدرسها علي أهل العلم مدة من الزمن ولا تتعجل في جني الثمار، وكذلك سماع الدروس المنهجية، ثم تطبيق ما قمت بدراسته علي نفس المتن والنظم، بحيث تعرب النظم، ولا تنتقل منه لغيره حتي تنتهى منه حفظا وفهما وتخريجا لمفرداته من القاموس إن لم يكن الشيخ قد شرح لك كل المفردات.
    وهكذا تفعل في كل المنظومات، وإن استطعت أن تجمع بين علمين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو أكثر في نفس الوقت فافعل، وإن كان وقتك ضيقا فادرس علما واحدا ولا تنتقل منه لغيره حتى تتقنه.
    ثم تختصر ما تدرسه على هيئة فوائد، ولابد من الكتابة، فإذا فعلت ذلك في كل العلوم وتمكنت منها وتكونت لديك ملكة في علوم الآلة (كالنحو والصرف والبيان وأصول الفقه وأصول الحديث)، قم بتطبيق هذه العلوم كلها على سورة البقرة آية آية، وتدرب عليها (إعرابا وبلاغة وصرفا ونحوا واستخراجا للعام والخاص والمجمل والمبين والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ إلي غير ذلك من مباحث علم الأصول) لأن القرآن لا يحفظ من أجل الحفظ، وإنما من أجل تدبره والعمل به.
    ثم دون ذلك في كراسات، وإن كنت من حفاظ الشعر دلل به علي هيئة شواهد، واجعل كراسة للشواهد فقط، كلما سمعت شاهدا دونته.
    ------------------------------------
    مثال ذلك: سنقوم بالتطبيق علي قوله تعالي:(بسم الله الرحمن الرحيم).
    كيف ذلك:
    قبل أن نشرع في التطبيق نقول أولا:
    إن علوم الآلة كاسمها وسيلة لمعرفة علوم المقاصد، فأنت حينما تدرس هذه العلوم فإنما تدرسها حتى تفهم علوم المقاصد، لأنه لا يمكن أبدا أن تفهم كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بمعرفة النحو والصرف والبلاغة والأصول، فلا تدرس لذاتها، وكذلك لا يمكن أن تعرف الصحيح من الضعيف من سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بمعرفة أصول الحديث، فلا يصح مثلا أن تتخصص في اللغة فقط دون التففه في الدين، ولا أن تتخصص في أصول الفقه مثلا دون معرفة الفقه !!! أو أصول الحديث دون فهم الحديث ومعرفة الأحكام الشرعية فهذا عبث، وتجد الآن الواحد لا يعرف سوي علم الأصول ومعه ماجستير ودكتوراه ثم هو جاهل بلسان العرب وبالفقه أجهل، فهذا في الحقيقة جاهل لم يستفد شيئا بل أضاع عمره دون فائدة، وهذه من الطوام العصرية،
    ولن أتكلم على التجويد لأنه ينبغى أن تكون فرغت منه ولازمت شيخا وقرأت عليه .
    فإذا عرفت هذا فهيا بنا نطبق هذه العلوم حتى نفهم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
    سنقوم بتطبيق علم النحو والصرف والبلاغة علي آية من كتاب الله وهي البسملة حتي نفهم تفسيرها.
    --------------------------------------------------
    أولا: علم الصرف والاشتقاق
    نعرف أولا ما هى البسملة ؟
    هي مصدر قياسي لبسمل كدحرج دحرجة، وهو ضرب من النحت، وهو غير قياسي على قول جماهير أهل اللغة، ومعناه اختصار كلمة أو كلمتين أو جملة في كلمة واحدة، فسُمِعَ (سَمْعَلَ) من قول: السلام عليكم، وتقول: (بسمل) من قولك: بسم الله الرحمن الرحيم، ومثله (حولق) أو (حوقل) إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، و(هلل)، إذا قال لا إله إلا الله.
    فهي مولدة على زنة فعللة، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة:
    لقد بسملت ليلى غداة لقيتها *** فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
    أما قوله تعالي:( بسم الله)
    بسم بالله تعليم من الله لعباده بأن يذكروا اسمه عند افتتاح القراءة، فالمعني: أقرأ باسم الله، أو أبدأ القراءة باسم الله.
    اختلف العلماء في اشتقاق الاسم
    فذهب البصريون إلى أن الاسم مشتق من السمو، وهو العلو، وأصله سما يسمو سموا، من قولك سموت الشيء سموا، وأصله (سِمْوٌ)، حذف حرف العلة الواو المتطرفة وهو لام الكلمة فصار (سِمٌ). ودليل ذلك جمعه على أسماء وأسامي، وتصغيره سمىّ. والأصل أسماو وأسامو وسموي، فجرى فيه الإعلال بالقلب، ثم دخلت عليه الألف في أوله فصار (اسم).
    وذهب الكوفيون إلى أن الاسم مشتق من السمة، أي العلامة، من وسم يسم وسما وسمة.
    قلت: والصواب قول البصريين، لكون (اسم) يجمع على (أسماء)، ويصغر على (سمىّ) والجمع والتصغير يردان الكلمات إلى أصولها، ولو كان مشتقا من السمة على قول الكوفيين لجمع على (أوسام)، وصغر على (وسيم)، وعلى هذا الخلاف يختلف تصريفه، إما على وزن (أفع) على أن الذي المحذوف هو لام الكلمة، وإما (أعل) على أن المحذوف هو فاء الكلمة.
    إلي هنا انتهينا من الصرف والاشتقاق فيما يخص كلمة بسملة وكلمة بسم.
    --------------------------------------
    الله:
    لفظ الجلالة (الله) أصله (إلاهٌ) على وزن (فِعَالٌ)، فحذفت الهمزة وعوض عنها بأل فصار (الله)، وهو ما نقله سِيبَوَيْهِ عَنِ الْخَلِيلِ.
    بينما قَالَ الْكِسَائِيُّ وَالْفَرَّاءُ: أَصْلُهُ الْإِلَهُ، حَذَفُوا الْهَمْزَةَ وَأَدْغَمُوا اللَّامَ الْأُولَى فِي الثَّانِيَةِ [فصارتا لاما مشدّدة] كما قال تعالى: "لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي" [الْكَهْفِ: 38]، أَيْ لَكِنَّ أَنَا وَقَدْ قَرَأَهَا كَذَلِكَ الْحَسَنُ.
    والإله هو الذي تألهه القلوب، من أَلَهَ الرجلُ إِلهَةً.
    والدليل على كونه مشتقا وأصل مادته أله قوله تعالى" وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ" [الْأَنْعَامِ: 3].
    وكما قال تَعَالَى " وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ " [الزُّخْرُفِ: 84].
    وهذا ما ورد به قول الشاعر العربي رؤبة في ديوانه:
    لِلَّهِ دَرُّ الْغَانِيَاتِ الْمُدَّهِ *** سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي
    ---------------------------------------
    الرحمن: 
    على صيغة فعلان، وهي تدل على المبالغة في الصفة، كعطشان وغرثان.
    الرحيم: على وزن فعيل، من الدلالة على معني المبالغة أيضا
    فكل من الرحمن والرحيم اشتق من الرحمة، وكلاهما للمبالغة.
    وثمة قول: بأن الرحمن غير عربي، والرحيم عربي، وهو قول مرجوح.
    لكنَّ رحمن أبلغ من رحيم، لأن زيادة المبني تدل علي زيادة المعني في الغالب، لذلك قيل يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة.
    قال تعالي " الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى" ولم يقل الرحيم، لأن الرحمن يعم جميع خلقه، أما الرحيم فهو خاص بالمؤمنين، لذلك قال تعالي " وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً "، والرحمن لا يطلق إلا علي الله، بينما الرحيم قد يطلق علي غير الله، كمال قال تعالي عن نبيه صلى الله عليه وسلم " بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ "، مع ما يناسب ذلك من افتقار صفة المخلوق لله سبحانه وتعالي،
    ومعلوم أن من أسماء الله تعالي ما يطلق علي غير الله كسميع وبصير ورحيم، ومنها ما لا يطلق علي غيره كـ (الله) و(الرحمن) و(القيوم)،
    قال ابن كثير: وَرَحْمَنُ أَشَدُّ مُبَالَغَةً مِنْ رَحِيمٍ، وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حِكَايَةَ الِاتِّفَاقِ عَلَى هَذَا، وَفِي تَفْسِيرِ بَعْضِ السَّلَفِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ.اهـ
    البلاغة.
    إلي هنا انتهينا من الصرف والاشتقاق فيما يخص البسملة كلها.
    -------------------------------------------------------
    البلاغة:
    من بلاغتها مجاز بالحذف في متعلق الجار والمجرور في قوله (بسم الله)، ونقدر المتعلق فعلا متأخرا مناسبا للمقام، فكونه فعلا لأن الأصل في العمل يكون للأفعال، وكذلك ورد التصريح بالمتعلق المحذوف في مواضع أخري مثل قوله تعالي " اقرأ باسم ربك" وقوله صلى الله عليه وسلم " باسمك ربي وضعت جنبي" وهو مذهب الكوفيين وهو الأصح، خلافا للبصريين لتقديرهم المتعلق اسما خاصا مؤخرا، وكوننا قدرناه متأخرا هذا أبلغ حتى تكون البداءة باسم الله، ولو قدرناه متقدما جاز أيضا والثاني أفضل، وقدرناه مناسبا للمقام حتي إذا قدمته للقراءة يكون التقدير باسم الله أقرأ، أو قدمته للأكل يكون باسم الله آكل، وكذلك تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر.
    ومن البلاغة أيضا: الإيجاز بإضافة العام للخاص في قوله تعالي "بسم الله" ويسمي إيجاز قصر.
    -------------------------------------------------------
    الإعراب:
    إعراب البسملة:
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (الباء) حرف جر وهو باء الاستعانة علي الصحيح، وعند بعضهم باء الإلصاق او المصاحبة، وهو: حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
    (اسم) مجرور بالباء، وجره كسرة ظاهرة على آخره، و(اسم) مضاف.
    (اللهِ) مضاف إليه مجرور بالمضاف على التعظيم، وجره كسرة ظاهرة على آخره.
    وشبه الجملة من الجار والمجرور (بسم) في محل نصب مفعول به مقدم بفعل محذوف تقديره أقرأ أو أبدأ بسم الله.
    (الرحمنِ الرحيمِ) نعتان مجروران، وجرهما كسرة ظاهرة.
    والجملة من المحذوف المقدر مع فاعله استئنافية لا محل لها من الإعراب.
    وهذا الإعراب على الاختصار، وإلا فلإعراب البسملة أوجه كثيرة جدا أوصلها بعض النحاة كالخضري في حاشيته إلي تسع وسبعين وجها بعد المائتين !!!، وأشهر هذه الأوجه تسعة.
    الآن انتهينا من الصرف والبلاغة والإعراب، وبعد ما طبقنا هذه العلوم فهمنا كتاب الله فيما يخص البسملة.
    -----------------------------------------------------------
    أما تطبيق علم أصول الفقه فيكون فى المسائل الفقهية وفيما تتعلق به هذه المسائل من آيات وأحاديث ومعرفة الأحكام الشرعية منها وهي أكثر من أن تحصي، وقد ذكرت طرفا منها فى كتاب "الإلمام بأحكام الصيام"
    -----------------------------------------------
    فتأتى مثلا لمسألة هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟
    فتطبق ذلك، وارجع لمنشور لى قد تكلمت فيه على هذه المسألة بالتفصيل وأقوال أهل العلم فيها، وما الراجح.
    ومن أفضل الكتب التي تعينك على تطبيق الأصول وتخريج الفروع علي الأصول كتاب (بداية المجتهد لابن رشد)، (الاحكام لابد دقيق العيد)، و(نيل الأوطار للشوكاني)، ثم كتب الفقه المطولات.
    مثلا : مسألة هل مس الذكر ينقض الوضوء أم لا ؟
    ستجد أن كثيرا من أبواب أصول الفقه في هذه المسألة
    فاحتج بعضهم بالعام
    واحتج بعضهم بالخاص
    وذهب بعضهم إلي النسخ
    وبعضهم قال بالجمع
    وبعضهم: ضعف وصحح
    فهذه مسألة واحدة
    إذا درستها طبقت العديد من الأبواب وتخريج الفروع على الأصول
    وهكذا تفعل مع غيرها من المسائل.
    فأنت حينما تعرف أنواع أل مثلا
    ستفهم كتاب الله وتعرف الحكم الفقهي
    مثلا قوله تعالي: إن الإنسان لفي خسر" أل هنا للاستغراق يعنى للعموم، لذلك استثني من هذا العموم إلا الذين آمنوا.
    وفي قوله تعالي" فعصي فرعون الرسول" أل هنا للعهد الذكري.
    وكذلك ذكر النكرة بعد نكرة له دلالة ،و المعرفة بعد معرفة له دلالة، والمعرفة بعد نكرة له دلالة ، والنكرة بعد معرفة له دلالة، إذن الأحوال أربعة.
    ------------------------
    وكذلك تطبيق القواعد الأصولية والفقهية
    مثال:
    من كان يجامع زوجته وفى أثناء الجماع طلع الفجر فقد وجب عليه الانتهاء عن الجماع فوراً بغير خلاف بينهم , فإذا استمر فى الجماع وجب عليه القضاء والكفارة فى قول جماهير أهل العلم , وهو قول أحمد , ومالك , والشافعى ,
    وهو الصحيح قطعاً لأنه تعمد الاستمرار فكان متعمدا.
    وذهب أبو حنيفة إلى : أنه يجب عليه القضاء فقط دون الكفارة لأن وطأه لم يصادف صوماً صحيحاً , فلم يوجب الكفارة !!.
    أما إن نزع ولم ينزل فليس عليه شىء عند أبى حنيفة , والشافعى , وأحمد فى إحدى الروايتين , لأنه ترك الجماع وامتثل , فلا يتعلق بهذا النـزع ما يتعلق بالجماع , كما لو حلف لايدخل داراً وهو فيها ثم خرج منها
    وهو الصحيح .
    وذهب الإمام مالك إلى : أن صومه يبطل بذلك وعليه القضاء فقط ولا كفارة عليه .
    فإن أنزل خارج الفرج فصومه صحيح فى قول جماهير أهل العلم , لأنه فعل ما أمره الله به وهو الكف عن الجماع , وكان الإنزال بعد هذا الكف فلا يستطيع التحرز منه , فلم يكن هناك ما يبطل به صومه , ولأنه كان يفعل مايباح له فى الليل ثم غلبه الإنزال بعد النزع فكان كمن أكل كثيراً ثم دخل وقت الفجر ومن كثرة الأكل غلبه القىء بعد الفجر , فهذا لا يفسد صيامه، فكذلك الذى كان يجامع ثم نزع وأنزل فى الخارج دون أن يتعمد الإنزال , وكذلك الذى تقطع يده فى السرقة فيموت متأثراً يقطع اليد فليس على قاطع يده ديه،
    ولأن القاعدة عند أهل العلم تقول : ما ترتب على المأذون ليس بمضمون , ومعنى ذلك أن الجماع مأذون فيه فى الليل , ويمكن أن ينزل الرجل فى أى وقت من الليل , فإذا دخل الفجر وقت الإنزال ثم نزع وأنزل فى الخارج فليس عليه شىء, لأن هذا الإنزال ترتب على شيء مشروع فلا يضر والله أعلم.
    --------------------------------------------------------------
    أما تطبيق علم أصول الحديث فيكون بتخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد ومعرفة العلل، وجمع طرق الحديث.
    مثال ذلك:

    روى أبو يوسف فى الآثار {1/ص223/ح215} عن أبي حنيفة قال :
    بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأم سلمة وهي تسبح بنواتها ، فقام عليها هنية ، ثم قال لها : « لقد قلت كلمات ، لهن أكثر مما قلت » . ثم أخبرها أنه قال : « سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته »
    قلت : 
    وهو حديث معضل , غير أن المحفوظ عن جويرية وليس عن أم سلمة , وهو وهم من أبى حنيفة رحمه الله .
    وروى هذا الحديث عن خمسة من الصحابة " (روى عن ابن عباس , وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهما , وأم سلمة رضى الله عنه- وصفية رضى الله عنها - وأنس بن مالك رضي الله عنه) "
    ------------
    1 – حديث ابن عباس رضى الله عنه
    مداره على مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي طَلْحَةَ وهو يرويه عَنْ كُرَيْبٍ أبى رشدين مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن جويرية.
    ورواه عن محمد جماعة , هم " شعبة , وسفيان الثورى , وسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ , ومِسْعَر , وعبد الرحمن المسعودى "
    فحديث شعبة عنه :
    رواه عنه جماعة , هم " حَجَّاجٌ بن أبي عثمان الصواف , ومُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غندر , وخَالِدٌ بْنَ الْحَارِثِ , وروح بن عبادة , الرَّبِيعِ بْنِ يَحْيَى , وأبو داود الطيالسى " عن شعبة عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ قَالَ سَمِعْتُ كُرَيْبًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ به.
    وحديث سفيان الثورى
    رواه عنه " أَسْود بْن عَامِرٍ , وقبيصة بن عقبة , وأبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي " عَنْ سفيان الثورى عن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .
    وحديث سفيان بن عيينة
    رواه عنه " الحميدي , وابن سعد , ودَاوُدُ بْنُ أُمَيَّةَ , وعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ , وعَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ , وعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاَءِ العطار , ويَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ , ومحمد بن عبد الله بن يزيد , وقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , وَعَمْرٌو النَّاقِدُ , وَابْنُ أَبِي عُمَرَ العدنى , ومحمد بن سعيد بن غالب " عن سُفْيَانِ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أَبِى طَلْحَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ .
    وحديث مسعر بن كدام
    رواه عنه " مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , ومحمد بن العلاء , وأبو أسامة حماد بن أسامة " عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى رِشْدِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ :
    وحديث عبد الرحمن المسعودى
    رواه عنه " يَزِيدُ بن هارون , وخالد بن الحارث , وأَبُو دَاوُدَ الطيالسى , وأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عبدالله بن يزيد الْمُقْرِئُ , وعاصم بن على " عن المسعودى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي طَلْحَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به .
    جماعتهم " شعبة , وسفيان الثورى , وسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , ومِسْعَر , وعبد الرحمن المسعودى "
    ((((( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي طَلْحَةَ عَنْ كُرَيْبٍ أبى رشدين مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن جويريةبه)))))) .
    ولم يختلف أحدهم فى إسناد الحديث بخلاف أبي حنيفة , وهو حديث صحيح صححه أهل العلم , فأخرجه مسلم فى صحيحه , وصححه الترمذى , وأبو زرعة , وابن حبان , لكن ذهب أبو زرعة كما فى الجرح والتعديل {2/ص206/ح2111} إلى أن الصواب عن ابن عباس عن النبى , وليس عن ابن عباس عن جويرية عن النبى , فجعله من مراسيل ابن عباس.
    ولكن لا يبعد أن يكون ابن عباس سمعه من جويرية
    وعلى كل حال فمرسل الصحابى صحيح كما هو معلوم , وهكذا أكثر أحاديث صغار الصحابة وخصوصاً ابن عباس , فأكثرها من مراسيل الصحابة والله أعلم.
    وتابعت زينب بنت أبي سلمة ابن عباس ولكنه رُوِىَ عنها مختصراً
    رواه ابن سعد فى الطبقات {8/ص119} قال :
    أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن زيد بن أبي عتاب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث : أن اسمها كان برة فغيره رسول الله صلى الله عليه و سلم فسماها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة.
    ولكنه إسناد ساقط , وآفته الواقدى وهو متروك , وعبد الله بن عبد الرحمن هو ابن يُحَنِّس , وهو مقبول روى له مسلم حديثاً واحداً , ولم أجد من أهل العلم من قال أنه سمع من زيد بن أبى عتاب.
    وروى كذلك من حديث ابن عمرو , رواه الرامهرمزى فى المحدث الفاصل {1/ص498} قال : حدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث قال وجدت في كتاب جدي حفص بن غياث عن مسعر ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو :
    عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع كلمات لو وزنت بكذا لرجحت سبحان الله عدد خلقه سبحان الله منتهى مرضاته سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته "
    لكنه إسناد معلول , فحبيب بن أبى ثابت لم يصرح بالتحديث وهو مشهور بالتدليس , وكذلك حفص بن غياث وإن كان ثقة إلا أنه تغير حفظه فى آخره , فيحتمل أن ما وجده ابن ابنه عبد الله بن غنام ويقال له كذلك عبيد الله وهو الأشهر فى كتابه مما حدث به فى آخره , بل هو ظاهر لأن الحديث رواه أصحاب مسعر وهم " مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ , ومحمد بن العلاء , وأبو أسامة حماد بن أسامة " عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى رِشْدِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ , ولا يعرف أبداً أن الحديث من مسند عبد الله بن عمرو , وهذا يدل على أن هذا الإسناد منكر .
    ورُوِىَ هذا الحديث كذلك بلفظٍ منه من حديث صفية بنت حيي رضى الله عنها :
    عَنْ كِنَانَةَ عَنْ صَفِيَّةَ قالت : دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَبَيْنَ يَدَىَّ أَرْبَعَةُ آلاَفِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا فَقُلْتُ لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ. فَقَالَ « أَلاَ أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ ». فَقُلْتُ بَلَى عَلِّمْنِى. فَقَالَ « قُولِى سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ».
    وفى لفظ " سبحان الله عدد ما خلق "
    وفى لفظ عند الطبرانى فى الأوسط " سبحان الله عدد ما خلق من شيء "
    روى عنها من طريق " عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ , ويزيد بن مغلس بن عبد الله بن يزيد الباهلي , وشَاذُّ بن الْفَيَّاضِ " عن هاشم بن سعيد عن كنانة عن صفية به .
    وهو منكر بهذا اللفظ , ضعيف بهذا الإسناد , وعلته هاشم بن سعيد , وهو ضعيف.
    وقد تقدم ذكر حديث ابن عباس وليس فيه ذكر النوى , وكذلك كان من حديث جويرية وليس من حديث صفية , غير أن كنانة كذلك ليس مشهوراً , لكنه توبع , تابعه يزيد بن معتب , أخرجه الطبرانى قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أبي قال وجدت في كتاب أبي بخطه حدثنا مستلم بن سعيد عن منصور بن زاذان عن يزيد بن معتب مولى صفية عن صفية بنت حيي به .
    لكنه معلول أيضاً , فيزيد بن معتب لم أجد له ترجمة , ولم أجد له إلا هذا الحديث , فلعله مجهول حالاً وعيناً , ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ضعيف مع جلالته والشهادة له بالحفظ , لكن تكلم فيه بعض العلماء وضعفوه , بل كذبه عبد الله بن الإمام أحمد , وابن خراش , ومطين .
    وَرُوِىَ كذلك من حديث معاذ بن جبل رضى الله عنه
    من طريق واصل بن مرزوق الباهلي عن رجل من بنى مخزوم يقال له : أبو شبل عن جده وكان صحابياً أن النبى صلى الله عليه قال لمعاذ " كَمْ تَذْكُرُ رَبَّكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟ تَذْكُرُهُ عَشَرَةَ ألفِ مَرَّة؟ " قَالَ: كُلُّ ذَلِكَ أَفْعَلُ قَالَ: " أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ هُنَّ أَهْوَنُ عَلَيْكَ، وَأَكْثَرُ مِنْ عَشَرَةِ ألفٍ، وَعَشَرَةِ ألفٍ، وَعَشَرَةِ ألفٍ؟ أَنْ تَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ مَا أَحْصَاهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْءَ سَمَاوَاتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْءَ أَرْضِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ، لَا يُحْصِيهِ مُحْصٍ، وَلَا مَلَكٌ، وَلَا غَيْرُهُ "
    ووقع عند ابن البناء عن أبى شبل عن أبيه عن جده , وهو خطأ , وهو إسناد مظلم , أبو شبل المخزومى هذا لم أجد له ترجمة فلعلى قصرت فى البحث , وكذلك جده , وكذلك واصل بن مرزوق الباهلى , فلم أجد لأحد منهم ترجمة , ووقع عن أبى نعيم واصل بن مروان .
    وروى كذلك من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه :
    عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال من قال حين يصلي الغداة سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه والحمد لله مثل ذلك لا إله إلا الله مثل ذلك والله أكبر مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك فذلك خير له من أن يجمع له ما بين المشرق والمغرب ويدأب الملائكة أياما يكتبون ولا يحصون ما قال "
    وهذا الحديث رواه ابن عساكر فى تاريخه من طريق أبو عمر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم نا أبو عبد الله محمد بن عمران بن حبيب بهمذان نا القاسم بن الحكم العرني نا يعقوب أبو يوسف القاضي عن أبي هريرة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك به .
    وهو حديث منكر لم أجده عند أحد غير ابن عساكر , وأبو هريرة الذى يروى عن يعقوب لا أعرفه , وأبو يوسف نفسه ضعفه كثير من أهل العلم , خصوصاً والحديث لم يروه أحد من أصحاب ثابت , وفيه كذلك جماعة من شيوخ ابن عساكر لم أعرفهم , ووقع عنده حدثنا أبو عمر وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم , خطأ , وصوابه حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم , وهو بن حكيم المديني الأصبهاني له ترجمة حسنة , ونقل الذهبى توثيقه فى سير أعلام النبلاء {15/ص306}
    ولا يصح الحديث من هذه الطرق إلا من طريق ابن عباس فقط والله أعلم .
    ------------------------------------------------------------
    علم العقيدة
    قد تكلمت فى منشور حول هذا الأمر وكيف يؤثر فهم اللغة والأصول في فهم العقيدة
    وأضرب مثالا واحد، لاحتجاج غلاة المعتزلة على أن الله عز وجل لم يخلق الشر بتحريفهم للقرآن فقالوا فى قوله تعالي" من شرٍ ما خلق" بتنوين شر، وهذا معناه أن ما نافية ، نعوذ بالله من شر لم يخلقه الله !!!!!
    وأهل السنة قرأوا بالتواتر " من شرِ ما خلق" بالإضافة، والإضافة هنا تقتضي التخصيص والخلق، يعنى نعوذ بالله من شره الذى خلق، فما هنا اسم موصول بمعنى الذي، أى الذى خلق.
    وأنت إن لم تفهم النحو لن تفهم هذا الكلام.
    وكذلك قد يكفر الرجل لجهله باللغة
    لكن لا ينسب الشر لله فعلا، وقد فصلت القول فى منشور فراجعه.
    ---------------------------
    ولا تنس أهم العوائق التي تعيقك عن طلب العلم وهي:
    1 - طلب العلم لغير وجه الله تعالى وعدم الاستعانة به سبحانه وتعالي.
    2 – ترك العمل بالعلم.
    3 – أخذ العلم عن طريق الكتب دون ملازمة العلماء والطلب عليهم.
    4 – أخذ العلم عن الجهال والأصاغر.
    5 – عدم التدرج في طلب العلم.
    6 – طلب العلم للجدال والشهرة وممارة السفهاء.
    7 – استعجال الثمر.
    8 – دنو الهمة.
    9 – التسويف والتمني.
    10 – عدم الرجوع عن الخطأ والمكابرة.
    11 – الذنوب والمعاصي.
    12 – حب الدنيا والانشغال بالدنيا عن طلب العلم.
    13 – الانشغال بالزوجة والأولاد عن طلب العلم.
    14 – استصعاب العلم وعدم الصبر عليه.
    15 – عدم المنهجية في الطلب، والتخبط في المسائل الشرعية.
    16 – أخذ العلم عن أهل البدع.
    17 -الاعتذار عن الطلب بضيق الوقت. !!
    18 – كثرة النوم.
    19 – الانشغال بالكلام في الأمور الواقعة على الساحة قبل طلب العلم والتمكن فيه، فتجد الواحد أجهل من أبي جهل وقد فرغ نفسه للكلام فى هذا وذاك.
    20 – تضيع الوقت مع الناس وكثرة الجلوس معهم.
    21 – عدم مدراسة العلم مع غيرك.
    22 – عدم حفظ المتون والمنظومات، فالحفظ شرط فى العلم.
    24 - التصدر للخطابة والتدريس قبل التمكن في طلب العلم.
    وقد نصحت كثيرا من إخوانى قديما بعدم التصدر للخطابة والتدريس قبل التمكن من العلم، ولكن لم يستجيبوا وكان ما كان والله يغفر لنا ولهم، ويردهم إلي دينه ردا جميلا، وأسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
    وكتبه
    أبو زياد محمد بن سعيد المصري.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: كيفية تطبيق علوم الآلة (كالنحو والإعراب والصرف والبلاغة وأصول الفقه وأصول الحديث والتجويد) والاستفادة منها في فهم الفقه والتفسير والحديث والعقيدة Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    إلى الأعلى