نحوَ
نحوٍ جديد !!
المنصوب
من نعت النكرة المتقدم على الاسم
====================
نحو
قولك: هذا طويلًا غُلَامٌ، وَهَذَا وَاقِفًا رجل.
وليس
منصوبا على الحالية
قال
النابغة:
كَأَنَّهُ
خَارِجًا من جنب صفحته *** سَفُّودُ شَرْبٍ نَسَوْهُ عِنْدْ مُفْتَأَدِ
نصب
خارِجا لأنه نعتُ سفودٍ متقدم عليه.
وقال
الشاعر:
وَتَحْت
العوالي والقنا مستظلةً *** ظِبَاءٌ أعارتها الْعُيُون الجآذِرُ
نصب
مستظلة لِأَنَّهُ نعت ظباء تقدم عليه.
وقال
الآخر:
لِمَيَّةَ
مُوْحِشًا طَلَلُ *** يَلُوحُ كَأَنَّهُ خَلَلُ
نصب
موحشا لأنه نعتُ طلل متقدم عليه.
وقال
آخر:
هِشَامَ
ابْنَ الخَلَائِفِ قَدْ طَوَتْنِي *** بِبَابِكَ سَبْعَةً عَدَدًا شُهُورُ
نصب سبعة
لأنه نعتُ شهور متقدم عليه.
وقال
آخر:
وبالجسم
مني بَيِّنًا إِنْ نظرتَهُ *** شُحُوبٌ وَإِن تَسْتَشْهِدِ الْعَيْـنَ تَشْهَدِ
نصب
بَيِّنًا لأنه نعتُ شُحُوب متقدم عليه.
-------------------------------------
أما قوله
تعالى: (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ) فإنه منصوب على الحالية؛ ذلك أن معمول الحال
الذي هو أبصارهم هو فاعل لاسم الفاعل (خاشعة).
فخاشعة
في سورة القلم حال من فاعل «يُدعون»، أي يُدعون إلى السجود حالة كون أبصارهم
خاشعة.
وفي سورة
المعارج حال إما من فاعل «يُوْفِضون»، وهو الأظهر، أو من فاعل «يخرجون» وهو بعيد.
--------------------------------------
ومن
اللطائف هنا: أنه نسب الخشوع للأبصار، وإن كانت الأعضاء كلها كذلك؛ لظهور أثره
فيها؛ إذ أصل الخشوع يكون في القلب، ثم يظهر أثره على الجوارح، والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق