الخميس، 13 ديسمبر 2018

فائدة: العرب لا تقول "مُنْ" بضم الميم إلا في حالة واحدة



العرب لا تقول "مُنْ" بضم الميم إلا في حالة واحدة
=================
فقد سُمع قولهم: " مُنْ ربِّـي لأفعلنَّ ذلك"، وقولهم: "مُنْ ربِّـي إنّك لأشِرٌ" على سبيل القسم، كأنهم قالوا: "وَرَبِّـي"، ولا يدخلونها في غير "ربـي"، حكى ذلك عنهم سيبويه، كأنهم جعلوا ضَمَّها دلالةً على القسم، كما جعلوا الواوَ مكان الباء دلالةً على القسم.

قال سيبويه
"ولا تدخل الضمّةُ في "من" إلا ها هنا، كما لا تدخل الفتحة في لدن إلا مع غدوةٍ حين تقول: لدن غدوةً إلى العشي".

ويحتمل أن تكون "مُنْ" مقتطعة من "ايْمُن" على سبيل التخفيف، فعلى هذا يكون الضم فيها أصلا، والكسرُ عارضًا.

ومنهم من يحذف نونها كذلك تخفيفًا إذا وقع بعدها لامُ التعريف فتبقى على حرف واحد؛ ذلك أن النون الساكنَة تُشبه حروف العلة، فبعضهم يحذفها لالتقاء الساكنين، وهي حينئذ تختص باسم الله كالتاء، فيقولون: "مِ اللهِ "، و"مُ الله". كما قال لقيط بن زرارة:
أَبْلِغْ أَبَا دُخْتَنُوسَ مَأْلَكَةً *** غيرَ الذي قد يُقالُ مِ الكَذِبِ

فحذف نونَها لالتقاء الساكنين.

وكتب
أبو زياد محمد سعيد البحيري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق