سؤال: من أحد
الإخوة الكرام:
قال أبو حيان في
الارتشاف:
"أو عين (فُعَّل)،
فيطرد الإعلال، والأجود التصحيح، فإن كان مفعولًا من «فعل» فالذي ذكر
أصحابنا أن الإعلال شاذ، وأن التصحيح هو القياس فتقول: «مَرْضُوٌّ»،
والإعلال عند ابن مالك أرجح، فتقول: «مَرْضِىٌّ».
ما شرح هذا؟
-------------------------
ج: بسم الله،
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد،
فبناء المفعول من
معتل اللام له حالتان:
1- أن يُبنى من
معتل اللام بالياء.
2- أن يُبنى من
معتل اللام بالواو.
- فإن كان معتلا
بالياء فالإعلال فيه واجب، إما بقلب الواو ياء وإدغامها في اللام، نحو:
«مَرْمِيٍّ»، فالأصل «مَرْمُوْىٌ» على زنة «مَفْعُولٍ»، لكن اجتمعت
الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقُلبت الواو ياء، ثم أُدغمت الياء في الياء،
ثم كُسرت الميم لِكي تصح الياء، فهو «مَرْمِـيٌّ».
وإن كان معتلا بالواو فهناك نزاع بينهم على قولين:
هل الأجود
التصحيح إذا لم يكن الفِعْلُ من باب «فَعِلَ»، نحو «مَعْدُوٍّ» من «عَدَا»،
أو الأجود الإعلال، فنقول: «مَعْدِيٌّ»، والحق أن التصحيح هنا أجود، وهي
لغة أكثر العرب.
فإن كان الواوي
من باب «فَعِلَ» فالفصيح الإعلال، نحو: «رَضِيَ» فهو «مَرْضِيٌّ»،
أما «مَرْضُوٌّ» بالتصحيح فقليل، والإعلال هو الوارد في القرءان، فهو
الأفصح، قال تعالى: «ارجعي إلى ربك راضية مرضية»، وهو ما اختاره ابن مالك
خلافا لأبي حيان، والله أعلم.
وكتب / أبو زياد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق