الاثنين، 14 مايو 2018

سؤال من أحد الإخوة يقول فيه ما إعراب (لا إله إلا الله)؟




سؤال من أحد الإخوة يقول فيه:
ما إعراب (لا إله إلا الله).
================
ج: بسم الله والصلاة والسلام على رسول لله صلى الله عليه سولم
أما بعد
فإعراب: (لا إله إلا الله).
أقول فيه اختصارا:
لا: نافية للجنس، حرف مبني على الفتح أو السكون -على خلاف- لا محل له من الإعراب.
إلهَ: اسم (لا) مبني على الفتح، وخبر «لا» محذوف تقديره: «حقٌّ» أو «بحق» على تقدير زيادة حرف الجر، فلا يحتاج الجار والمجرور حينئذ إلى متعلق.
إلا: حرف استثناء.
اسم الجلالة "اللهُ": بدل من خبر لا المحذوف.
فمعنى الجملة: «لا إله حَقٌّ إلا اللهُ»، ثم (إله) بمعنى (مألوه، أي: معبود) فالمعنى (لا معبود حق إلا الله).
هذا الإعراب المختصر.
==============================
فإذا أردت التوسع فاعلم أن في إعراب ما بعد إلا ثمانية أوجه؛ ستة للرفع، ووجهان للنصب.
أما أوجه الرفع فهي:
1-  هو ما ذكرتُه لك، وهو الصحيح المشهور على ألسنة أكثر علماء اللغة.
2- أن خبر لا محذوف كما سبق، وإلا «الله» بدل من الضمير المستتر في الخبر.
3-
اسم الجلالة «الله» صفة لموضع لا مع اسمها.
4-
أن يكون الاستثناء مفرغا، ولفظ «الله» هو خبر لا، وهو قول أبي علي الشلوبين، ونقله ابن عمرون عن الزمخشري.
5-
لا إله: في موضع خبر مقدم، وإلا الله: في موضع مبتدإ مؤخر.
6-
أن يكون اسم الجلالة «الله» مرفوعا على التعظيم بإله رَفْعَ الصفة لمعمولها، كما في نحو: «أقائم الزيدان».
وأما وجها نصبِ ما بعد إلا فهما:
1- أن يكون الاستثناء تاما موجبا، واسم الجلالة «الله» مستثنى من الخبر المحذوف.
2-
أن يكون اسم الجلالة منصوبا على أنه نعت لاسم (لا) في اللفظ أو في الموضع.
--------------------------------
ودعك من كل هذه الأوجه فلا يصح منها إلا الوجه الأول، ثم السابع، وما سواهما متكلف، ولابن هشام رسالة في إعراب (لا إله إلا الله) هذا ملخصها، والله أعلم.

وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري
غفر الله ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين


هناك تعليقان (2):