سؤال من أحد الإخوة
السلام عليكم أخ محمد سعيد البحيري.
بودي سؤالك عن لفظة ''لواط" أكرمك الله و"لوطيين" هل هذه الكلمة جديدة أم كانت موجودة عند السلف. الذي أعرفه أنهم كانوا يقولون " يعمل بعمل قوم لوط" او كما قال تعالى" التي كانت تعمل الخبائث". فهل يجوز قول " لوطي" و"لواط" وغيرها. بارك الله فيك
==========================
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد
السلام عليكم أخ محمد سعيد البحيري.
بودي سؤالك عن لفظة ''لواط" أكرمك الله و"لوطيين" هل هذه الكلمة جديدة أم كانت موجودة عند السلف. الذي أعرفه أنهم كانوا يقولون " يعمل بعمل قوم لوط" او كما قال تعالى" التي كانت تعمل الخبائث". فهل يجوز قول " لوطي" و"لواط" وغيرها. بارك الله فيك
==========================
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد
فكلمة "لوطي" لا بأس بها، وقد ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث
المختلف في صحته، وفيه أنه قال فيمن يأتي امرأته في دبرها: "هي اللوطية
الصغرى".
وثبتت عن بعض السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم؛ كابن عباس رضي
الله عنه، والحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وعطاء بن أبي رباح، هذا ما أذكره الآن،
وذكرها أصحاب السنن والمسانيد والأجزاء الحديثية، فلا بأس بها حينئذ، ولسنا أعلم
بدلالة الألفاظ العربية من الصحابة والتابعين!!!
ثم النسبة ليست إلى نبي الله لوط كما يظن بعض طلاب العلم، وبعض من
لم يبحث المسألة جيدا، بل النسبة إلى قومه.
والحاصل: أن العرب قد اشتقت من اسم نبي الله لوط فعلا، ألا وهو (لاط يلوط لواطا فهو لائط) ثم لما نسبوا إلى المركب الذي هو (قوم لوط) نسبوا إلى الثاني منه الذي هو المضاف إليه (لوط)، لأن الأول المضاف الذي هو (قوم) لا يتعرف بالنسبة إليه، فلو قلت: (فلان قومي) لم نعرف من هو، بل يلتبس بأصحاب القومية، فصارت النسبة حينئذ لا تصح إلا إلى المضاف إليه؛ كما قال ابن مالك في "الخلاصة":
وانسب لصدر جملة وصدر ما *** رُكِّبَ مزجا ولثان تمما
إضافةً مبدوءةً
بابن أوَ اب*** أو ماله التعريف بالثاني وجب
حينئذ قولنا: "فلان لوطي" معناه: (منسوب إلى قوم لوط في عملهم)، على حذف المضاف للعلم به،
ولعدم صحة النسبة إلى المركب.
وكذا كلمة (لواط) صحيحة لما عرفتَه من أنها مصدر للفعل (لاط)، وقد
وردت كذلك عن السلف، والله أعلم.
وكتب
أبو زياد محمد سعيد البحيري
غفر الله ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق