متن
مِئَـةِ الـمَعَانِي والبَيَانِ فِي عُلُـومِ البَـلَاغَـةِ
ضَبْطُ
/ أَبِي زِيَادٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَـعِيدٍ البُحَيْـرِيِّ
وَمَعَهُ
مَبَادِئُ عُلُومِ البَلَاغَةِ
إِنَّ
الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا
مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ.
أَمَّا
بَعْدُ،
فَهَذَا
نَظْمُ مِئَةِ المَعَانِي والبَيَانِ مَضْبُوطًا ومُنَسَّقًا، رَاجَعْتُهُ على
بَعْضِ النُّسَخِ المَطْبُوعَةِ، وَلَمْ تَسْلَمْ نُسْخَةٌ مِنْهَا مِنْ أَخْطَاءٍ
إِعْرَابِيَّةٍ، فَصَحَّحْتُ ذَلِكَ، ثم هُنَاكَ اخْتِلَافَاتٌ كَثِيرَةٌ في
تِلْكَ النُّسَخِ، فَاخْتَرْتُ هُنَا مَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صَوَابًا، ثُمَّ
بَيَّنْتُ في شَرْحِي المُسَمَّى «بتَشْنِيفِ الآذَانِ بشَرْحِ مِئَةِ المَعَانِي
والبَيَانِ» هَذِي الِاخْتِلَافَاتِ مَعَ ذِكْرِ مَصَادِرِ تِلْكَ النُّسَخ.
وَرَأَيْتُ
أن يَكُونَ المَتْنُ مُسْتَقِلًّا عَنِ الشَّرْحِ حَتَّى يَسْهُلَ حِفْظُهُ على
مَنْ رَامَهُ، رَاجِيًا مِنَ اللهِ أَنْ يَكُونَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ،
وَأَنْ يَنْفَعَ بِهِ الطُّلَّابَ، وأَنْ يَكْتُبَ لِيَ الأَجْرَ والثَّوَابَ،
إِنَّهُ جَوَادٌ كَرِيمٌ، رَءُوفٌ رَحِيمٌ، واللهَ أَسْأَلُ أَلَّا يَكِلَنَا
إِلَى أَنْفُسِنَا، وَأَنْ يَرْزُقَنَا الإِخْلَاصَ في القَوْلِ والعَمَلِ، وأَنْ
يَتَقَبَّلَ مِنَّا، إِنَّهُ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ
الوَكِيلُ.
أَبُو
زِيَادٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ البُحَيْرِيُّ
غَفَرَ
اللهُ لَهُ ولِوَالِدَيْهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق