الاثنين، 25 يناير 2016

حَاصِلُ ما ورد عن العرب من لغات في (الأسماء السبعة) ثماني لغات

حَاصِلُ ما ورد عن العرب من لغات في (الأسماء السبعة) ثماني لغات:

الأولى: لغة التمـام، أو الإتمام، وهي أفصحها، وهي: (أبوك، وأخوك، وحموك، وفوك، وهنوك، وذو مال، وذو الطائية عند من يعربها إعراب هذه الستة)، وهذه الأسمـاء على الراجح تُعرب من مكان واحد بالحروف، (بالواو رفعا، والألف نصبا، والياء جرا).
والثانية: لغة النقص، بحذف الأحرف الثلاثة، تقول: (هذا أبُك وأخٌ، ورأيت أَبَكَ وأخًا، ومررت بأبِكَ وأخٍ)، وهذه تعرب بحركات ظاهرة، (بالضمة رفعا، والفتحة نصبا، والكسرة جرا)، فيها كلها غير ذو، فليس فيها نقص.
والثالثة: لغة القصر، حينئذ تلزم الألف، فتقول: (جاء أباك، ورأيت أباك، ومررت بأباك)، وتُعرب حينئذ كلها بحركات مقدرة على الألف.
وأما (فم) فيجوز أن تلزم الهاء في آخره، مع ثلاث لغات في عينها، فقالوا: (فُوهٌ، وفَاهٌ، وفِيهِ) وثلاثتها تلزم الهاء مع ظهور الحركات عليها، فتكون حينئذ الهاء هي لام الكلمة، كالياء من دَمْيٍ، وهذه لغة من رد إلى دَمٍ اللام.
الرابعة: لغة التشديد مع الإعراب بحركات ظاهرة، أو بالحروف تقول: (هذا أَخٌ وأَبُّـكَ وأبُّوكَ، ورأيت أَخًّـا وأبَّكَ وأبَّـاكَ، ومررتُ بأخٍّ وأبِّـكَ وأبِّـيكَ)، وهذه خاصة (بأب، وأخ، وهن).
الخامسة: لغة بناء حماة على مهموز (فَعَلَ) وهي خاصة بـ(حم) تقول (حَـمْء) كَقَرْءٍ)، فتقول: (هذا حَـمءٌ، ورأيت حَـمْئًا، ومررت بحَـمْءٍ).
السادسة: وهي خاصة بـ (حم) أيضا، وهي: (حَـمْوٌ)، كـ (قَـرْوٌ).
السابعة: وهي خاصة بـ (حم) أيضا، وهي (حَـمَأٌ) كـ (خَـطَـأٍ).
الثامنة: خاصة بأخ، بإسكان الخاء، تقول: (هذا أَخْـوٌ، ورأيت أخْـوًا، ومررت بأخْـوٍ).
إذن خلاصة ما تقدم:
- أن في (أب، وأخ) أربع لغات، وهي (التمام، والنقص، والتشديد مع النقص، والقصر)، والأشهر التمام، ثم النقص، ثم التشديد.
-وفي (هن) ثلاث لغات، النقص، وهو الأشهر، والثانية الإتمام، وهو قليل، والثالثة التشديد، وهو أقلها.
-وأما (فم) ففيه أربع لغات، (التمام، والنقص، والتشديد مع النقص، والقصر مع ظهور الحركات على الهاء).
-وأما ذو التي بمعنى صاحب ففيها لغة واحدة وهي التمام، لأنها لا تكون إلا مضافة.
-وأما (حم) ففيها ثلاث لغات (الإتمام، والنقص، والقصر) مع ثلاث لغات أخر، وهي (حَـمءٌ، وحَـمْوٌ، وحَـمَأٌ)، فيصير في (حم) ست لغات.
-وأما أخ ففيه خمس لغات، (التمام، والنقص، والنقص مع التشديد، والنقص مع تسكين الخاء ولزوم الواو في آخره، والقصر)
-وأما ذو الطائية فتكون مبنية على المشهور، وسُمع إعرابها على قلة إعراب (ذو) التي بمعنى صاحب، حينئذ يكون فيها لغة واحدة.
وكتبه / أبو زياد محمد بن سعيد البحيري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق