الجمعة، 31 يوليو 2015

هل يجوز الزواج من الكائنات الفضائية الأخرى؟ !!!


هل يجوز الزواج من الكائنات الفضائية الأخرى؟ !!!


 لا تتعجب أخي من السؤال، فلعله سوف يُطرح قريبا؛ لأن ادعاء الغرب بوجود حياة على كوكب آخر سيفتح بابا لبعض الحمقى المقلدين للغرب ممن يضعون أحكاما على هذه النازلة !!، فنصير محط سخرية للعالم بسبب جهل كثير وحمق كثير ممن يتصدرون.

أقولها لك صراحة:
لا يمكن أن تكون هناك حياة على غير الأرض، لم يكن ولن يكون هناك حياة على غير الأرض، وَدَعْكَ من تخرصات الغرب، فهم وإن وصلوا في العلم لأمور وتطورات لا يُنكرها إلا جاهل أو جاحد لكنهم كذابون وجهال وحمقى وسفهاء في أمور كثيرة جدا قد انتهى الكلام فيها، ونحن نَضْحَكُ عليهم منها لجهلهم؛ لأن الذي فَصَلَ فيها هو رب العالمين جل جلاله.

فمن ذلك مثلا: محاولتهم إرجاع من مات مرة أخرى إلى الحياة!!! نعم لا تستغرب يحاولون ذلك.
وكذلك يَحْلُمُونَ أن تكون هناك حياة على غير الأرض، وهذا لن يكون بنص القرءان الكريم.

قال تعالى " الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55). سورة طه.

ولو كان هناك حياة على غير الأرض لكان غير الأرض سبلا ومهدا وفيه نبات وأزواج، وفيه أكل وشراب.
ثم أكد ذلك سبحانه بقوله" مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ " أي من الأرض.

" وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ " أي في الأرض.
" وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى " من الأرض أيضا.

فقَدَّمَ الجارَّ والمجرورَ في جميعها لإفادة التخصيص والقصر، وليس ثَمَّ فصاحة بعد ذلك لمن يفهم، فأطوار الحياة الثلاثة، التي هي «الخلق، ثم الإماتة، ثم البعث بعد الموت للحساب» كلها في الأرض، ومن الأرض، وهذا أقصر رد وأبلغ رد على هؤلاء الحمقى السفهاء.

وأصرح من ذلك قوله -تعالى-: " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ".  الروم (25)

فدعوته-جل وعلا- لخلقه تكون بخروجهم من الأرض للحساب وهذا بنص القرءان.
والنص كما هو معلوم أصوليا لا يحتمل إلا معنى واحدا.

وقال -تعالى-: " اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ " الأعراف (24).

وقال -تعالى-: " يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ " فليس ثَمَّ إلا السموات والأرض، وسوف تُبدل كل منهما.

وروى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ «على الصِّرَاطِ».

ولم يذكر الله-جل وعلا- في القرءان الكريم في كلامه على المخلوقات إلا السموات والأرض، أما السماوات فلها مخلوقاتها التي أخبرنا الله بها، وقد يكون هناك ما لم يخبرنا الله به، فالله أعلم، والأرض كذلك لها مخلوقاتها التي أخبرنا الله بها والتي لم يخبرنا بها.

قال الله -تعالى-: " هل مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض ِ"
وقال: " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ".
وقال: " إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا "
وقال: " خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعا " ضُمَّ هذا لقوله -تعالى-: " سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ "
وَقال -تعالى-: " واللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
 وقال -تعالى-: "قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض".

هذا ردي باختصار شديد، والله أعلم.

وكتبه / أبو زياد محمد بن سعيد البحيري


الاثنين، 20 يوليو 2015

كتاب العمر


كتاب العمر
احرص يا طالب العلم على أن يكون لك في كل فن كتابان أو كتاب معين تعكف عليه، وتتقنه، وتجعله عمدتك عند الرجوع والمذاكرة، فتضيف الفوائد والنكات إليه، وتحشى وتعلق عليه، ولا تزيد على هذا حتى لا تشتت ذهنك.


وإني لمرشدك إلى بعض ذلك، وليس في هذا نص أو توقيف، وإنما هو اجتهاد قد تختلف حوله الآراء، لكن ما سأذكره لك هو العمدة عند أكثر أهل العلم في كل فن، إلا في بعض الفنون سيكون ذكرها اجتهادا منى، وقطعا هذا الكلام موجه لمن قويت ملكته في طلب العلم، وأراد أن يضع قدمه على سلم الاجتهاد.
ففي علم الاعتقاد:
1 -السنة لعبد الله بن الإمام أحمد.
2 -السنة للخلال.
3 الشريعة للآجري.
4- أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي.
وفي علم التوحيد:
كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وشروحاته.
وفي علم التفسير:

تفسير الطبري.
وفي الفقه الحنبلي:
متن الزاد، وشرحه للشيخ ابن عثيمين، فهو مناسب للمعاصرين، لسهولة ألفاظ الشيخ.
وفي الفقه الشافعي:
1- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج.
وفى الفقه المقارن:
المغنى لابن قدامة التمهيد لابن عبد البر-المحلى لابن حزم المجموع للنووي.
وفي علم أصول الحديث:
شرح ألفية العراقي للسخاوي.
إن كنت ستحفظ ألفية السيوطي، فعليك بشرح الشيخ محمد بن على آدم الإثيوبي.
وفي علم التخريج:
التلخيص الحبير لابن حجر، ونصب الراية للزيلعي، وكتب الشيخ الألباني لا سيما الصحيحة، والضعيفة، والإرواء.
وفي علم الرجال:
التقريب لابن حجر إن أردت حفظ أحوال الرواة وخلاصة الكلام فيهم، مع أنه لا يسلم للحافظ في كل حكم يذكره، ثم عليك بالتهذيب له.
وفي الأحكام:


بلوغ المرام، أو عمدة الأحكام.
وفي علم أصول الفقه:
جمع الجوامع لتاج الدين السبكي مع شرحه تشنيف المسامع للزركشي، أو نظم الكوكب الساطع للسيوطي مع شرحه للشيخ محمد بن على آدم الإثيوبي، فهو أحسن من شرح السيوطي نفسه على نظمه !!.
وفي علم النحو:
شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك مع حاشية الخضري، أو شرح الأشموني، مع حاشية الصبان، مع تحقيقات الشيخ محمد محي الدين عبد الحميد.
وفي علم التصريف:
شرح شافية ابن الحاجب للرضي مع شرح الشواهد للبغدادي، ولامية الأفعال لابن مالك والطرة عليها، مع جزء التصريف من ألفية ابن مالك.
وفي علم البلاغة:
شرح عقود الجمان للسيوطي، وأسرار البلاغة للجرجاني، مع تلخيص المفتاح للقزويني.
وفي علم غريب اللغة:
المنتخب من غريب كلام العرب -لأبي الحسن كراع النمل.
وفي المعاجم:
المخصص لابن سيده، وتاج العروس للزبيدي، أو لسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروز أبادي، ومقاييس اللغة لابن فارس.
وفي العروض:
الكافي في العروض والقوافي -للتبريزي، أو القسطاس للزمخشري.
وفي علم اللغة العام:
المزهر في علوم اللغة العربية  للسيوطي.
وفي الإملاء:
قواعد الإملاء لعبد السلام هارون.
وفي السيرة:
زاد المعاد لابن القيم، وسيرة ابن هشام.
وفي علوم القرآن:
البرهان للزركشي أو الإتقان للسيوطي.
وفي إعراب القرآن:
الجدول في إعراب القرءان، أو إعراب القرءان المفصل، أو إعراب القرءان للدرويش.

وقد تركت بعض العلوم عن قصد، وأسأل الله العليم أن يعلمنا أمور ديننا، وأن يبصرنا بعيوبنا.






الخميس، 2 يوليو 2015

بيان خطورة البدع وأهلها، وأنهم أخطر على الأمة من اليهود والنصارى من وجه، وبيان ذلك من أقوال الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان


بيان خطر البدعة وأهلها، وأنهم أضر على الإسلام من اليهود والنصارى.
أولا لا بد أن تعلم أنه يَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ أَوْ ذَبَّ عَنْهُمْ أَوْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ عَظَّمَ كُتُبَهُمْ أَوْ عُرِفَ بِمُسَاعَدَتِهِمْ وَمُعَاوَنَتِهِمْ أَوْ كَرِهَ الْكَلَامَ فِيهِمْ أَوْ أَخَذَ يَعْتَذِرُ لَهُمْ، وسوف يأتيك الكلام مفصلا.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إياكم والرأي؛ فإن أصحاب الرأي أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يعوها وتفلتت منهم أن يحفظوها فقالوا في الدين برأيهم». الجامع لبيان العلم (2005)