إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 4 مارس 2019

    الرد على مجمع اللغة العربية في إنكارهم علي مطاوعة "أَفْعَلَ لِفَعَّلَ"



    الرد على مجمع اللغة العربية في إنكارهم علي مطاوعة "أَفْعَلَ لِفَعَّلَ"
    ==============================
    يقول أحد الإخوة: ذكرتَ في شرحك على متن البناء أن "أفعل" يأتي مطاوعا لفعّل، ومثلت: جَلَّسْتُ زيدا فأجلس
    سألت المجمع عن "جلست زيدا فأجلس" قبل أن أسألك فتأخر جوابهم عن جوابك، وها هو ذا

    س: ذكر أحد طلاب العلم أن من معاني الوزن (أفعل) المطاوعة لوزن (فعّل) ومثّل بقوله: جلّست زيدًا فأجلس. لم أفهم معنى (أجلس) المطاوع؛ آمل التوضيح.
    الفتوى (1817) :
    الصواب أنّ مطاوع فعّل هو تفعّل نحو علّمته فتعلّم، وجاء في تفسير الزمخشري= الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 582) "يجعل «أكبّ» مطاوع «كبّه» يقال: كببته فأكبّ، من الغرائب والشواذ. ونحوه: قشعت الريح السحاب فأقشع، وما هو كذلك، ولا شيء من بناء أفعل مطاوعًا، ولا يتقن نحو هذا إلا حملة كتاب سيبويه، وإنما «أكبّ» من باب «أنفض، وألأم»، ومعناه: دخل في الكبّ، وصار ذا كبّ، وكذلك أقشع السحاب: دخل في القشع. ومطاوع كبّ وقشع: انكب وانقشع".
    اللجنة المعنية بالفتوى:
    المجيب:
    أ.د. أبو أوس الشمسان
    (
    عضو المجمع)
    راجعه:
    أ.د. بهاء الدين عبدالرحمن
    (
    عضو المجمع)
    رئيس اللجنة:
    أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
    (
    رئيس المجمع)

    قلت "أبو زياد":
    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    أما بعد
    فأعضاء الملجس في مقام فتوى، ثم هم ثلاثة مشايخ، فإن أخطأ الأول ذكّره الثاني، وإن نسي الثاني، ذكره الأول، فإن وهم الاثنان راجعهما رئيس المجمع !! وذلك كله لم يحصل !!.

    وهذا ردي عليهم، اذكره لهم لعلهم يرجعون عن هذه الفتوى.
     فقد حكى أئمة اللغة أن "أفعل" يأتي مطاوعا لفعّل على قلة وندرة، وإن نفاه الزمخشري.  
    وسأذكر لك شيئا من ذلك:
    =======================
    قال سيبويه (4 /58)::
    "وقد جاء فعلته إذا أردت أن تجعله مفعلا، وذلك: فطّرته فأفطر، وبشّرته فأبشر. وهذا النحو قليل".

    فتبين إذن أن قول الزمخشري: " وما هو كذلك، ولا شيء من بناء أفعل مطاوعًا، ولا يتقن نحو هذا إلا حملة كتاب سيبويه " كلام فاسد؛ لأن سيبويه بنفسه حكاه، فلعل الزمخشري نسي أنه قرأ ذلك في كتاب سيبويه، لكن كان ينبغي لأعضاء المجلس أن يرجعوا إلى كتاب سيبويه.

    قال السيرافي في "شرح كتاب سيبويه" (4/ 438):
    " ومعنى ذلك أنه جعل فعّلته نقلا لأفعلت، والباب أن يكون نقلا لفعلت، كما يقال: عرف وعرّفته، ونبل ونبّلته، وفرح وفرّحته".


    وقال أبو علي الفارسي في "شرح كتاب سيبويه" (4/ 134): معلقا على كلام سيبويه السابق:
    "(أفْعَل) ها هنا مثل (فَعَلَ) الذي لا يتعدى إذا قلت: أفْعَلْتُه فأردت: جَعَلْتَه فاعِلًا، مثل أخْرَجْتَهُ فخَرَجَ، وليس هذا باب (أفْعَل) ولا موضعه، إنما هو باب فَعَلَ، ووجه أفْعَلَ هنا ووقوعه موقع فَعَلَ، وأنّ المعنى كأنّه صار ذا كذا، كما أنك إذا قلت: أقْطَفَ أي صار ذا فرسٍ قَطُوفٍ".

    وقال ابن عصفور في "الممتع" (129):
    "والثالث الجَعلُ على صفةٍ: كقولك: فَطَّرتُه فأَفطَرَ".

    وقال المرزوقي في "شرح ديوان الحماسة" (1/ 147):
    "ويقال بشرته فأبشر، كما يقال فطرته فأفطر. ويقال بشرته بالتخفيف بمعنى بشرته، فاستبشر"

    وقال أبو حيان في "الارتشاف" (1 /174):
    "وقيل يكون مطاوع فعل: فطرته فأفطر".


    وقال رضي الدين في "شرح الشافية" (1/ 89):
    "وقولهم " أكَبَّ مطاوع كَبّه " لأن القياس كون أفْعَلَ لتعدية فَعَلَ لا لمطاوعته".

    إذن يأتي مطاوعا سواء لفعَل أو لفعَّل، وهذا كله خارج عن القياس؛ لأن قياسه أن يكون لتعدية الثلاثي لا لمطاوعته، كما أنه خارج عن القياس في "فعَل" فهو كذلك خارج عن القياس في "فعّل".



    فتبين أن "أفعل" يأتي مطاوعا "لفعل" قليلا، كما ذكرته في شرحي.

    والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

    وكتب/ أبو زياد محمد سعيد البحيري
    غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين




    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    2 التعليقات:

    1. جزاكم الله خيرا شيخنا، ونفع الله بك.

      ردحذف
    2. آمين
      وجزاك الله خيرا أخي الكريم
      وتقبل الله منا ومنكم

      ردحذف

    Item Reviewed: الرد على مجمع اللغة العربية في إنكارهم علي مطاوعة "أَفْعَلَ لِفَعَّلَ" Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى