سؤال من أحد الإخوة:
السلام عليكم.. (من باب أولى) الباء في (باب) مكسورة أم منونة بالكسر؟
===================
ج: وعليكم السلام ورحمة الله.
كلاهما صحيح لغة؛ بالإضافة وقطعها.
فعلى وجه الإضافة تقول: «من بابِ أولى»، أي: مِنْ مَدْخَلٍ ندخل منه
لِمَا هو أولى من غيره، وغالبا ما تُستعمل هذه في القياس.
وإذا قدرنا أن «أولى» صار عَلَمًا على مسائل هي «أولى من غيرها»، فيكون
المعنى: «من باب لمسائل تحت مسمى أولى».
وعلى قطعها لك فيه وجهان:
الأول: «من بابٍ أولى» بتنوين باب مجرورًا، وبجر أولى على أنه نعت له
بكسرة مقدرة للتعذر.
الثاني: «من بابٍ أولى» بقطع النعت، أي: من بابٍ هو أولى من غيره، فيكون
أولى: خبرا لمبتدإ محذوف، وهو مرفوع ورفعه ضمة مقدرة للتعذر.
=====================
لكن وجه القطع بعيد عن المعنى المراد، وليس هو مراد المتكلم، وليس كل
ما صَحَّ لغةً صح معنى؛ لأننا نريد أن نقول: هذا الباب أولى من غيره، وتنوين "باب"
يجعل الحكم مقصورا عليه، ونحن نريد أن نحكم على أولويته لا على الباب !! فتفطن يرعك
الله.
ودليل ذلك -إن كنتَ في شك- أننا نقول: «وبقياس الأولى» !!! ولم
نتعرض لذكر باب أصلا، بل بتعريف الأولى، ونقول: «ومن جهةِ الأولى، ومن حيثُ الأولى»،
إلغ..، والله أعلم
وكتب / أبو زياد محمد سعيد البحيري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين
 بتنوين باب؟){kind=link}
0 التعليقات:
إرسال تعليق