إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 28 مارس 2016

    بيان ضعف حديث بيان ضعف حديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر



    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كُلُّ كَلَامٍ، أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللهِ، فَهُوَ أَبْتَرُ.

    وله عدة ألفاظ، فرواية أحمد والنسائي "كُلُّ كَلَامٍ أَوْ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُفْتَحُ بِذِكْرِ اللهِ فَهُوَ أَبْتَرُ"، وابن أبي شيبة " كُلُّ كَلاَمُ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ "، وأبو داود " كُلُّ كَلاَمٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدُ لِلَّهِ فَهُوَ أَجْذَمُ "، وابن حبان "لا يبدأ فيه بحمد الله"، وعند الخطيب " كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بـبِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أقطع"، وعند ابن راهويه " فهو أكتع".
    قلتُ:
    هذا الحديث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وعن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه رضي الله عنه.
    أما حديث أبي هريرة فمداره على الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ.
    واختُلف فيه على الزهري، فرُوِيَ عنه مرسلا ومسندا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    فممن رواه عنه مرسلا " يُونُسُ، وَعُقَيْلٌ، وَشُعَيْبٌ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ"، كما قال أبو داود، والدارقطني، والنسائي.
    أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (496) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. مرسل.
    وفي (497) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا الحسن، يعني ابن عمر، عن الزهري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم. مرسل.
    بينمـا رواه قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عن الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مسندا.
    أخرجه أحمد في مسنده (14/329/8712) قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
    وأبو داود في سننه (5/111/4840) حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ قَالَ زَعَمَ الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ، عَنْ قُرَّةَ.
    وابن أبي شيبة في المصنف (9/116/ 27219) قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَن قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
    ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجة، (2/171/1894) عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَمُحَمَّدِ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيِّ عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّةَ.
    وابن حبان في صحيحه (1/173/ 1، 2) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين قال حدثنا الأوزاعي عن قرة، وقال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان أبو علي بالرقة قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي عن قرة.
    والبزار في مسنده (7/442/7957) قال حَدَّثنا رجاء بن مُحَمد السقطي، قال: حَدَّثنا عُبَيد الله بن موسى، قال: حَدَّثنا الأوزاعي عن قرة.
    قال: وهذا الحديث لاَ نعلمُهُ يُرْوَى عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إلاَّ من هذا الوجه بهذا الإسناد.
    وابن الأعرابي في المعجم (1/355/354) نا محمد، نا عبيد الله، نا الأوزاعي، عن قرة.
    والدارقطني في سننه (1/181/872) قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع حدثكم داود بن رشيد ثنا الوليد عن الأوزاعي عن قرة.
    والبيهقي في الكبرى (3/208/5978) عن أَبُي مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عن أَبُي سَعِيدِ بْنِ الأَعْرَابِىِّ عن التَّرْقُفِىُّ عن أَبُي الْمُغِيرَةِ عن الأَوْزَاعِىِّ عن قُرَّةَ.
    وفي شعب الإيمان (4/90/4372) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ".
    وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (6/127/10328) أخبرنا محمود بن خالد حدثنا الوليد قال قال أبو عمرو (و) آ أخبرني قرة.
    جميعهم " ابْنُ الـمُبَارَك، والوَلِيدُ بن مُسلِمٍ، وعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، وعبد الحميد بن أبي العشرين، وشعيب بن إسحاق، وأَبُو الْـمُغِيرَةِ " عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَن قُرَّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النِّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم به.
    وحديث قرة ضعيف، وفيه ثلاث علل:
    العلة الأولى: تَفَرَدَ قُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بوصله، وقرة ضعيف، لا يُقبل حديثه إذا تفرد، فكيف لو خالف من هو أوثق منه.
    قال الإمام أحمد بن حنبل: منكر الحديث جدا، وضعفه ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو داود، والدارقطني؛ ولذلك لم يخرج له مسلم احتجاجا.
    وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا جدا، وأرجو أنه لا بأس به.
    قلتُ: وكلام الأئمة حجة على ابن عدي، فمن رأى حجة على من لم ير، وقد بينتُ في كتاب " الإلمام بأحكام الصيام " أن له مناكير وتفردات في أكثر من موضع.
    العلة الثانية: مخالفة قرة لمن هو أوثق منه؛ حيث أرسلوه ووصله؛ ولذلك ضعفه الدارقطني، وأبو داود، والنسائي، والبيهقي، والزيلعي، والألباني، وأعلوه بالإرسال.
    قَالَ النَّسَائِيُّ: والمرسل أولَى بِالصَّوَابِ. اهـ
    وقال الدارقطني في سننه: تفرد به قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وأرسله غيره عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم وقرة ليس بقوي في الحديث. اهـ
    وقد اختُلف فيه عن الأوزاعي كذلك، كمـا قال الدارقطني في العلل (س 1391):
    وسُئِل عَن حَدِيثِ أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: كُلُّ أَمرٍ ذِي بالٍ لا يُبدَأُ فِيهِ بِالحَمدِ لِلَّهِ، أَقطَعُ.
    فَقال: يَروِيهِ الأَوزاعِيُّ، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ عُبَيد الله بن مُوسَى، وابن أَبِي العِشرِين، والوَلِيد بن مُسلِمٍ، وابن المُبارَكِ، وأَبُو المُغِيرَةِ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَن قُرَّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن أَبِي سَلَمَة، عَن أَبِي هُرَيرة، عَنِ النِّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
    وَرَواهُ مُحَمد بن كَثِيرٍ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، كَذَلِك لَم يَذكُر قُرَّةَ.
    وَرَواهُ وكِيعٌ، عَنِ الأَوزاعِيِّ، عَن قُرَّة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، مُرسَلاً، وَرَواهُ مُحَمد بن سَعِيدٍ، يُقالُ لَهُ: الوَصِيفُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابنِ كَعبِ بنِ مالِكٍ، عَن أَبِيهِ، والصَّحِيحُ عَنِ الزُّهْرِيِّ المُرسَلُ. اهـ
    وأعله الْبَزَّارُ فقال فِي مُسْنده: لَا نعلمهُ رُوِيَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. اهـ
    قال الزيلعي: ورواه إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده عن بَقِيَّةَ بنِ الْوَلِيدِ ثَنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن الزُّهْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّـهُ". وَهَذَا معضل
    العلة الثالثة: الاضطراب في متنه، على ما سبق بيانه من روايات، وقد حاول السبكي الجمع بينهم بتكلف ظاهر، إذ الحديث ضعيف.
    وتابع قرةَ مبشرُ بن إسماعيل كما عند الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (3/401/1219) أنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، ومحمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، قالا: أنا أحمد بن محمد بن عمران، أنا محمد بن صالح البصري، بها، نا عبيد بن عبد الواحد بن شريك، نا يعقوب بن كعب الأنطاكي، نا مبشر بن إسماعيل، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع».
    لكنَّ الإسناد ضعيف، وآفته أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي، نقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (5/282) تضعيفه وكان يضعف في روايته، ويطعن عليه من مذهبه، وقال الأزهري عَن ابْن الجندي: ليس بشيء، ونقل ما يؤيد ذلك.
    وأما حديث عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ مرفوعا:
    فأخرجه الطبراني في الكبير (13/416/ 15491) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بن الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "كُلُّ أَمَرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِالْحَمْدِ أَقْطَعُ أَوْ أَجْزَمُ".
    وإسناده ضعيف، لضعف صَدَقَةَ بنِ عَبْدِ اللَّهِ، ضعفه أحمد، وابن معين، والبخاري، والدارقطني، وذَكَرَ الحافظُ في التقريب ضعفَه.
    قال الدارقطني في السنن:
    ورواه صدقة عن محمد بن سعيد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح الحديث، وصدقة ومحمد بن سعيد ضعيفان والمرسل هو الصواب. اهـ

    وكتب / أبو زياد البحيري


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بيان ضعف حديث بيان ضعف حديث كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر Rating: 5 Reviewed By: محمد سعيد البحيري
    إلى الأعلى