إعراب الجمل السبعة التي لها محل من الإعراب

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 9 يناير 2015

    بيان ضعف أثر (شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره)


    " شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره ".
    هذا الأثر ضعيف لا يصح مرفوعا وليس له أصل، وإنما روى (مقطوعا) عن الحسن ولا يصح أيضا.
    فالأثر أخرجه ابن الجعد في مسنده «ح3398»، وابن أبى الدنيا في النفقة «ص365»، وابن عدى في كامله من طريق ابن الجعد «ترجمة 2018» جميعهم من طريق الهيثم بن جماز قال : قال رجل عند الحسن يهنيك الفارس، فقال الحسن وما يهنيك الفارس لعله أن يكون بقارا أو حمارا ولكن قال " .......... الحديث".

    وهذا إسناد ضعيف جدا
    فالهيثم ابن جماز ضعيف , ضعفه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل وابن المديني وأبو زرعة وغيرهم !!.
    قال يحيي بن معين كما في سؤالات الدارمي «ص223» : ليس بشيء , وفي رواية الدوري «ص108» ضعيف.
    وقال الإمام أحمد: كان منكر الحديث متروك الحديث.

    وقال السعدي: الهيثم بن جماز كان قاصا ضعيفا روى عن ثابت معاضيل.
    وذكر ابن عدى له مناكير وأفرادا ثم قال: وللهيثم غير ما ذكرت وأحاديثه أفراد غرائب عن ثابت وفيها ما ليس بالمحفوظ.
    وقال محمد بن عثمان ابن أبى شيبة في سؤالاته لعلى بن المديني «ص171»: وسمعت عليا وسئل عن الهيثم بن جماز فقال كان عند أصحابنا ضعيفا.
    وذكره العقيلي في الضعفاء «ترجمة 1964».
    وقال الساجي متروك جدا ذكره البرقي في الكذابين.

    وللأثر طريق آخر عن الحسن.
    أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق «59/276» من طريق القاسم على بن بشرى العطار نا أبو هاشم السلمي أنا معاوية بن محمد الأذري أن أحمد بن إبراهيم بن بكار القرشي حدثهم نا سعيد بن نصير نا كثير بن هشام نا كلثوم بن جوشن قال جاء رجل عند الحسن به.


    وآفته كلثوم بن جوشن وهو ضعيف
    قال الذهبي في الميزان «5/500»: وثقه البخاري وقال ابن معين لا بأس به وقال أبو حاتم ضعيف، وقال أبو داود منكر الحديث، وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به. اهـ

    وقال الحافظ في التقريب «2/44»: كلثوم بن جوشن الرقي ضعيف من السابعة. اهـ

    وقد وجدتُ بعضهم نسب الحديثَ لعلي بن أبى طالب، وابن عباس، وليس له أصل عنهما والله أعلم.

    وقد أخطأ بعض أهل العلم كالقحطاني فوضعه في حصن المسلم على الطبعة التي بين يدي، إذ لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

    والأفضل أن يُدعى بما ورد في القرءان والسنة، نحو: «اللهم أنبته نباتا حسنا» أو «اللهم اجعلها ذرية طيبة»، أو نحو ذلك مما ورد في الكتاب والسنة.

    أما أن نذهب إلي أثر ضعيف فنجعله عمدة في الدعاء لكل مولود يولد فهذا لا يجوز؛ ولذلك ظنَّ كثير من الناس لجهلهم أن ذلك من السنة، بل صار بعضهم ينكر على من لا يقول بهذا الدعاء، أو يقول غيره !!؛ فلذلك وجب التنبيه على ضعفه، وعدم قوله، منعا لهذا الظن.

    وقد يُقال باب الدعاء واسع، فلا يقيد مادام لم يستبدل به سنة، لكن الأولى منعه، لما مر ذكره، وأفضل منه ما جاء في الكتاب والسنة.

    تنبيه آخر:
    لا يجوز تسمية الله بالواهب، وإنما قد يصح على سبيل الإخبار، لأن باب الأخبار واسع، والله أعلم.

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بيان ضعف أثر (شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره) Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    إلى الأعلى