الرد على عمر
عبد الكافي لطعنه في عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
========================
أويقال لمثل هذا داعية
أولا: هذا الحديث معلول.
ثانيا: إن قلنا صحيح لما له من شاهدين
فقد وقع بين عمر وبين عمرو بن العاص، وليس بين عمر وبين النبي صلى الله عليه وسلم
!!!، غير أن الشاهدين ليس فيهما أيضا ذكر عمرو كما سيأتي، فكيف إذا ذكر هذا الجهول
هذا الحديث خطأ، ثم زاد عليه الطعن في عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
فهذا يبين لك بوضوح جهل هذا الرجل
المسمى عمر عبد الكافي وأنه لا يؤتمن على دين الله، هذا بقطع النظر عن أنه من
جماعة الإخوان المفلسين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يطعن
فيها في الصحابة؛ لأنه قبل ذلك طعن في النبي نفسه!! حين أنكر حديث الوزغ واستهزأ
به، وهو في الصحيح.
======================
ثالثا: أثر عمر رواه مالك في موطإه (ح
62)، والشافعي عن مالك به كما في الشَّافِي في شرح مسند الشافعي (1/ ح 98)، وعبد
الرزاق في مصنفه (1/ ح250)، وابن المنذر في الأوسط (1/ 228) والدارقطني في
"السنن" (ح18)، والبيهقي في الكبرى (ح1226) من طريق يَحْيَى بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ فِي رَكْبٍ
فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ حَتَّى وَرَدُوا حَوْضًا فَقَالَ عَمْرُو بْنُ
الْعَاصِ لِصَاحِبِ الْحَوْضِ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ هَلْ تَرِدُ حَوْضَكَ
السِّبَاعُ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَا صَاحِبَ الْحَوْضِ لَا
تُخْبِرْنَا فَإِنَّا نَرِدُ عَلَى السِّبَاعِ وَتَرِدُ عَلَيْنَا".
وهو أثر منقطع، وبذلك أعله ابن عبد
الهادي في "تنقيح التحقيق" (1/ ص75).
وله شاهدان أخرجهما القاسم بن سلام
في كتاب "الطهور" (ح 230) بغير ذكر لقصة عمر بن العاص، قال:
ثنا هشيم، قال: أنا حصين، عن عكرمة، قال:
أتى عمر على حوض من الحياض، فأراد أن يتوضأ أو يشرب، فقال أهل الحوض: قد تلغ فيه
الكلاب والسباع فقال عمر: «إنما لها ما ولغت في بطونها، ونشرب ونتوضأ» .
وعن إسماعيل، عن أيوب، عن عكرمة، عن عمر،
مثل ذلك.
قال النووي في "المجموع"
(1/ ص 174): وَهَذَا الْأَثَرُ إسْنَادُهُ صَحِيحٌ إلَى يَحْيَى بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ لَكِنَّهُ مُرْسَلٌ مُنْقَطِعٌ فَإِنَّ يَحْيَى وَإِنْ كَانَ ثِقَةً
فَلَمْ يُدْرِكْ عُمَرَ بَلْ وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ هَذَا هُوَ
الصَّوَابُ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
حَاطِبٍ عَنْ عُمَرَ بَاطِلٌ وَكَذَا قَالَهُ غَيْرُ ابْنِ مَعِينٍ إلَّا أَنَّ
هَذَا الْمُرْسَلَ لَهُ شَوَاهِدُ تُقَوِّيهِ وَالْمُرْسَلُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ
إذَا اُعْتُضِدَ اُحْتُجَّ بِهِ كَمَا سَبَقَ بَيَانُهُ فِي مُقَدَّمَةِ
الْكِتَابِ.
أما حديث "خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم في بعض أسفاره فسار ليلا فمروا على رجل جالس عند مقراة له فقال عمر
يا صاحب المقراة أولغت السباع الليلة في مقراتك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
يا صاحب المقراة لا تخبره هذا متكلف لها ما حملت في بطونها ولنا ما بقي شراب وطهور
" فقد أخرجه
الديلمي والدارقطني، وهو باطل أعله الدراقطني
والذهبي.
وآفته أيوب بن خالد الحراني وهو
منكر الحديث، عن محمد بن علوان - وليس بعمدة - عن نافع ، عن ابن عمر .... به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق