الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

إعراب قوله تعالى { لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا }



سؤال من أحد الإخوة يقول فيه: من فضلك لو افدتنا بإعراب قوله تعالى { لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا } فقد اختلط علي الامر جزاكم الله كل خير
====================
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد

فباختصار أخي الكريم

(لو) حرف شرط غير جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
(كان) فعل ماض ناسخ ناقص مبني على الفتح.
(فيهما) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان مقدم.
(آلهةٌ) اسم كان مؤخر مرفوع ورفعه ضمة ظاهرة على آخره.

وجملة "كان فيهما آلهة" لا محل لها من الإعراب استئنافية.

 (إلَّا) اسم استثناء بمعنى غير أو سوى، مبني على السكون في محل رفع نعت لآلهة.

ويُستفاد من النعت ههنا التوكيد لا التخصيص.


(اللهُ) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة العارية.

)لفسدتا)
اللام: واقعة في جواب لو.

(فسدتا) فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والتاء: حرف تأنيث لا محل له، والألف: ضمير تثنية مبني على السكون في محل رفع فاعل.

وجملة "فسدتا" لا محل لها من الإعراب لأنها جواب "لو" الشرطية غير الجازمة.

ويجوز اعتبار "كان" تامة بمعنى وُجد، وفاعلها هو: آلهة، وفيهما: متعلق بكان.

============
ولا يجوز إعراب "اسم الجلالة" بدلا لسببين:
الأول: أن المعنى يكون فاسدا حينئذ؛ إذ يكون: لو كان فيهما الله لفسدتا !!!
الثاني: آلهة جمع منكّر، والجمع إذا كان نكرة لم تكن دلالته شمولية تعم جميع الأفراد عند أكثر أهل اللغة والأصول، فلا يصح حينئذ أن يُستثنى منه، فلا يقال: جاء رجال إلا زيد، والله أعلم.

وكتب
أبو زياد محمد سعيد البحيري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمؤمنين




هناك تعليقان (2):