مُقَـدِّمَـةٌ
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله أولى ما فَغَرَ الناطقُ به فَمَهُ،
وافتح كَلِمَهُ، وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ على خَيْـرِ خَلْقِهِ مَنْ عَلَّمَهُ،
وعلى آله وصحبه ومَنْ أَكْرَمَهُ.
أما بعد،
فهذه رسالة مختصرة جدا في بيان عقيدة خوارج
العصر "داعش"، وأبرز صفاتهم، وإني ذاكرها لك في نقاط حتى تستقر
في الأذهان، وينطق بها اللسان، ويعيها الجنان، فاللهَ أسأل أن تكون نافعة مباركة
خالصة لوجهه الكريم، إنه جواد كريم، رءوف رحيم.
أبو زياد
عقيدة خوارج العصر «داعش» وأبرز
صفاتهم
1-يكفرون كلَّ مَنْ لم يكن معهم على ضلالتهم
ويستحلون دمه كأسلافهم.
2- يكفرون
جماعة الإخوان الضالين، وحزب الزور.
3- يكفرون
جميع الجيوش الإسلامية، ويسمونها "الجيوش المرتدة".
4-يحكمون
بالكفر على جميع بلاد المسلمين، وقد قال النبي ﷺ فيما رواه الشيخان عن ابن عمر
واللفظ لمسلم: «أَيُّمَا امْرِئٍ قَالَ لأَخِيهِ يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ
بِهَا أَحَدُهُمَا إِنْ كَانَ كَمَا قَالَ وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلَيْهِ».
وهؤلاء الخوارج الدواعش يحكمون على ملايين المسلمين بالكفر، فليبشروا برجوع الكفر
عليهم.
5- يكفرون
جميع القضاة، ورجال الجيش، والشرطة، بأعيانهم شخصا شخصا.
6-يكفرون
المؤسسات الحكومة بشبهة أنهم موالون للطواغيت، وهم جهال لا يفهمون معنى الطاغوت،
ولا معنى الموالاة.
8-
كل مَنْ حكم بغير ما أنزل الله يكون كافرا عندهم دون تفصيل السلف.
9- الغاية
عندهم تبرر الوسيلة، فلا مانع من أن يحكموا لأنفسهم بغير ما أنزل الله حتى يحققوا
أهدافهم الخبيثة، فهم كفار على قاعدتهم.
10- أعرف منهم مَنْ يشرب المخدرات، والسجائر،
ويجاهر بذلك، ويُكَفِّرُ أَبَاهُ وأُمَّهُ وإخوتَهُ.
11- يلبسون
الأسود دائما كالروافض والنصارى، فيتركون السنة من لبس الأبيض، ولم يكن النبي ﷺ
يلتزم لبس الأسود.
12- "يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ
وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ" كما قال النبي في الحديث المتفق عليه،
ولذلك لا يطلقون طلقة على اليهود، ولا على إيران، بل يوالونهم.
13- يستحلون قتل رجال الجيش والشرطة من خلال
العمليات الانتحارية والتفجيرات، ولا يُلْقُونَ بالا لمَنْ يُقتل في هذه
التفجيرات، كالأطفال والنساء وكبار السن.
فيقتلون المسلمين بشبهة أنهم مرتدون، ويتركون
الكفار بشبهة أنه لا بد من قتل المرتدين أولا، أو نفي لهم بذمتهم!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع
الفتاوى" (3/279):
"وَالْخَوَارِجُ هُمْ أَوَّلُ مَنْ كَفَّرَ
الْمُسْلِمِينَ يُكَفِّرُونَ بِالذُّنُوبِ، وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ
فِي بِدْعَتِهِمْ وَيَسْتَحِلُّونَ دَمَهُ وَمَالَهُ. وَهَذِهِ حَالُ أَهْلِ
الْبِدَعِ يَبْتَدِعُونَ بِدْعَةً وَيُكَفِّرُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ فِيهَا.
وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَتَّبِعُونَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَيَتَّبِعُونَ الْحَقَّ وَيَرْحَمُونَ
الْخَلْقَ".
وقال أيضا في (28/497):
"يَقْتُلُونَ
أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ..... وَهَذَا نَعْتُ سَائِرِ
الْخَارِجِينَ كَالرَّافِضَةِ وَنَحْوِهِمْ؛ فَإِنَّهُمْ يَسْتَحِلُّونَ دِمَاءَ
أَهْلِ الْقِبْلَةِ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ أَكْثَرَ مِمَّا
يَسْتَحِلُّونَ مِنْ دِمَاءِ الْكُفَّارِ الَّذِينَ لَيْسُوا مُرْتَدِّينَ".
وقال
القرطبي في "المفهم" (4/139):
"وذلك
أنهم لما حكموا بكفر مَن خرجوا عليه من المسلمين، استباحوا دماءهم".
14- يستحلون قتل النصارى الذميين والمستأمنين.
15- يرون ذَبْحَ مَنْ يرونه كافرا؛ كالمسلمين،
والنصارى الذميين والمستأمنين، مع أن النبيَّ ﷺ لم يذبح أحدا البتة، وأما حديث
"جئتكم بالذبح" فقد ضعفه غيرُ واحد من أهل العلم كالحافظ ابن حجر،
وإن صح -كما قال بعضهم- فيفسره الحديث الآخر "جئتكم بالسيف". أي:
بالقتل، فقوله ﷺ: «جئتكم بالذبح». يعني: بالقتل، ولذلك لم يذبح النبيُّ ﷺ
أحدا ممن قال لهم ذلك، فهو كقوله عند مسلم (ح 7386): «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ
أُحَرِّقَ قُرَيْشًا». أي: أقتلهم.
ونتحدى الخوارج أن يذكروا لنا حديثا صحيحا فيه: «أن
النبي ﷺ ذَبَحَ أحدا، أو حَرَّقَ أحدًا بالنار» بل ثبت عنه ﷺ النهي عن
ذلك.
قال محمد بن فتوح الحميدي في "تفسير غريب
ما في الصحيحين البخاري ومسلم" (ص499):
"قَوله
أَمرنِي أَن أحرق قُريْشًا كِنَايَة عَن الْقَتْل كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام جِئتُكُمْ
بِالذبْحِ".
فَذَبْحُ الآدميِّ يأتي في لسان العرب يأتي
بمعنى القتل، وهو ما فعله النبي ﷺ، كما في قوله -تعالى-: «فَإِذَا لَقِيتُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ». أما القصاص فباب آخر.
وذَبْحُ الآدميِّ طريقةٌ خارجية، فقد كان
أسلافهم الأقدمون من الخوارج على ذلك، "فقد ذَبَحُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
خَبَّابٍ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ"، كما ثبت ذلك عنهم في "كتب
التاريخ، والسِّير، والتفسير".
فالآدمي لا يُذبح، ولم يأت الشرع بذلك، بل يُقتل
إن كان يستحق القتل، كما قال النبي فيما رواه مسلم (ح 5167): «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ
عَلَى كُلِّ شَيءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا
ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ ولْيُرِحْ
ذَبِيحَتَهُ».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "جامع
المسائل" (1/ص34):
"وَفِي
هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْإِحْسَانَ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ حَتَّى فِي
إزْهَاقِ النَّفْسِ نَاطِقِهَا وَبَهِيمِهَا فَعَلَى الْإِنْسَانِ أَنْ
يُحْسِنَ الْقِتْلَةَ لِلْآدَمِيِّينَ وَالذَّبِيحَةَ لِلْبَهَائِمِ".
15- جهال لا يعرفون شيئا من العلم الشرعي، ولم
يأخذوا العلم عن أهل العلم، كما في الحديث: " يقرأون القرءان لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ". أي: لا يفهمون، يقرأون القرءان دون فقه
معانيه.
16- حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من
خير قول البرية؛ كما أخرج البخاري في "صحيحه" (ح 4669) عن عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قال: سَمِعْتُ
النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ
الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ
يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا
يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ
فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قال ابن حجر في "فتح الباري" (6/619):
" وَقَوْلُهُ حدثاء الْأَسْنَان أَي صغارها،
وسفهاء الْأَحْلَامِ أَيْ ضُعَفَاءُ الْعُقُولِ، وَقَوْلُهُ يَقُولُونَ مِنْ
قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَيْ مِنَ الْقُرْآنِ كَمَا فِي حَدِيث أبي سعيد
الَّذِي قبله يقرؤون الْقُرْآنَ وَكَانَ أَوَّلُ كَلِمَةٍ خَرَجُوا بِهَا
قَوْلُهُمْ: "لَا حَكَمَ إِلَّا اللَّهُ" وَانْتَزَعُوهَا مِنَ
الْقُرْآنِ وَحَمَلُوهَا عَلَى غَيْرِ مَحْمَلِهَا".
قلتُ:
فالسفه
الذي هو الطيش وخفة العقل صفة ملازمة لكل خارجي، تجدهم يغلب عليهم التسرع في تكفير
المسلمين، لا علم عندهم، يتكلمون بالحماسة والعاطفة.
17- يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ
السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ، أخرجه الشيخان، وفي رواية: "يخرجون"،
وقد ذهب بعض العلماء إلى تكفيرهم بهذا النص، وبنصوص أخر.
18- يحسنون الكلام والقيل والقال ويسيئون الفعل؛
كما قال النبي ﷺ: «سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلَافٌ وَفُرْقَةٌ، قَوْمٌ
يُحْسِنُونَ الْقِيلَ، وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ» أخرجه أحمد، وأبو داود بإسناد
صحيح.
19- يظهرون على حين فرقة من الناس، كما قال
النبي ﷺ: "يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ " أخرجه
البخاري ومسلم.
وانظر
-هداك الله- كيف ظهروا، فما ظهروا في سوريا ومصر والعراق وغيرها من دول الإسلام
إلا بعد أن تفرق أهلها، وصاروا شيعا وأحزابا وجماعات.
20- لا ينظرون لأهل العلم بعين التوقير، ولا
يعتدون بهم أصلا، بل يتهمونهم بالخيانة والعمالة، بل يكفرونهم، وقد كان أسلافهم
كذلك، فقد فعلوا ذلك مع علماء الصحابة، وتناسوا "أن العلماء ورثت الأنبياء".
21- يستدلون بآيات نزلت في الكافرين فيجعلونها
في المسلمين، كما قال عبد الله ابن عمر -رضي الله عنه-: "انْطَلَقُوا إِلَى
آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي الْكُفَّارِ فَجَعَلُوهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" أخرجه
البخاري تعليقا في " باب قَتْلِ
الْخَوَارِجِ وَالْمُلْحِدِينَ بَعْدَ إِقَامَةِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ".
22- يختلفون كثيرا فيما بينهم، وانظر إلى جماعتهم
الأم التي هي جماعة الإخوان قد كانت جماعة واحدة فصارت جماعات شتى، وقد خرج من
تحتهم "التكفير والهجرة، والناجون من النار، وتنظيم القاعدة، وجبهة النصرة،
والجهاد، والدواعش، ... إلغ، والآن داعش تكفر الظواهري ومَنْ كان معه، ويكفرون
الإخوان المسلمين وحزب النور، وغيرهم.
23- لا يرون إمامة الحاكم الظالم، مع أنه قد
تواتر عن النبي ﷺ الأمر بالصبر على جور الأئمة، وعدم الخروج عليهم، وعدم شق عصا
الطاعة.
24- لا يرون حاكما شرعيا اليوم، ولذلك يرون
الخروج على جميع الأمراء.
25- يحرفون نصوص الكتاب والسنة في الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر فيصرفونها إلى الخروج على أئمة الظلم وقتالهم، كما فعل
أسلافهم؛ قال الإمام الآجري في "الشريعة" (ص327):
"ثُمَّ
إِنَّهُمْ -الخوارج- بَعْدَ ذَلِكَ خَرَجُوا مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى، وَاجْتَمَعُوا
وَأَظْهَرُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ".
26- ليس لهم مشاركة في شيء من العلوم الشرعية،
ولا تسمع أن أحدا منهم شرح كتابا في الاعتقاد، أو عَلَّمَ الناسَ شيئا من العلم
الشرعي، فجميع المبتدعة أسعد حظا بالعلم الشرعي من الخوارج، بل يعتقدون أنه يجوز
لكل أحد أن يفسر القرءان الكريم ولو كان جاهلا بلسان العرب وأصول العلوم الشرعية!!
27- يتخذون لهم شعارا دائما، كلبس الأسود،
وإطالة الشعر، وقد كان شِعَارُهُمْ في عهد علي بن أبي طالب "حلقَ رؤوسهم"،
كما أخبر عنهم النبي ﷺ في الحديث السابق: "قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ،
مَا سِيمَاهُمْ؟ قَالَ: "التَّحْلِيقُ"، وورد عند أحمد في
"المسند": "سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ وَالتَّسْبِيتُ"
وهي النعال السبْتِية، وسيماهم في هذا الزمان إطالة الشعر، ولبس الأسود، والراية
السوداء.
28- يوالون الروافض ويأخذون منهم السلاح، كما
أقر بذلك الهالك "أبو محمد العدناني"، وقد كان المتحدث الرسمي
باسمهم، فانظر: يستعينون بالروافض على المسلمين، فيقتلون المسلمين بسلاح
الكفار، فلا مانع عندهم من تولي الكافرين لتحقيق أغراضهم الخبيثة.
29- سلاحهم غربي، إما من الروافض، وإما من دول
الغرب، فيقتلون المسلمين بسلاح الكفار، ثم يَدَّعُونَ أنهم يريدون الشريعة!!
30- يسفكون الدم الحرام في الأشهر الحرم كما رأيتَ.
31- يقتلون بالظن والشبهة، ومعلوم أن الحدود
تُدْرَأُ بالشبهات، وهؤلاء لا يفقهون هذه الأمور كلها.
32- يَدَّعُونَ الجهاد وهم لا يعرفون أحكامه،
ولا درسوها أصلا على أحد من أهل العلم، يتكلمون بالحماسة ويتركون الأدلة من الكتاب
والسنة؛ لأنها لا توافق هواهم.
33- الكِبْـرُ والتَّعَالي، فالخوارج مع جهلهم
المركب متكبرون، يتفاخرون بنصر زائف، أو قتل مسلم بغير حق، يعجبون بأنفسهم، مع أن
أكثرهم قد جَمَعَ الحمق بجميع أشكاله، فقد أخرج الإمام أحمد في "المسند"
(ح
12420) بإسناد صحيح على شرط
الشيخين عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ذُكِرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: وَلَمْ
أَسْمَعْهُ مِنْهُ: «إِنَّ فِيكُمْ قَوْمًا يَعْبُدُونَ وَيَدْأَبُونَ حَتَّى
يُعْجَبَ بِهِمْ النَّاسُ وَتُعْجِبَهُمْ نُفُوسُهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ
مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ».
34- هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ؛ كما
قال النبي فيما أخرجه مسلم (ح2518) وغيره.
هذا ما تيسر كتابته، والله تعالى أعلم، وإليه المشتكى،
وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى وصحبه وسلم، والحمد لله رب
العالمين.
وكتب
أبو زياد محمد سعيد البحيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق