السبت، 13 فبراير 2016

الطريقة المثلى لإتقان العلوم



لا أعلم طريقة لتحصيل العلم والتَفَنُّنِ فيه، والتوسّع في العلوم وإتقانها، إلا طريقة إفراد العلوم.
أما طريقة تقطيع العلوم فلا تكون نافعة إلا في بدء الطلب، أما بعد ذلك فلا تأتي بخير، بل هي مضيعة للوقت، ولا يتعلم الطالب شيئا، بل يكون ذا معلومات عامة فقط، ثم سرعان ما ينسى العلم.

فبعد أن ينتهي الطالب من دراسة العقيدة، وفقه العبادات، وما يحتاج إليه من معاملات، والمرور على جميع العلوم تصورا.

فعلى طالب العلم أن يُفرد العلوم دراسة، فيظل الطالب يدرس النحو خمس سنوات مثلا!!، ولا يدرس مع النحو شيئا، ثم الصرف سنتين مثلا، وهكذا يفعل في كل علوم الآلة، (كعلوم اللغة الأخر، وأصول الفقه، وعلوم الحديث، وأصول التفسير، والتجويد، إلخ..).

فلن تَمر عليه سنين إلا ويصبح الطالب متفننا متقنا جامعا للعلوم، فيكون مؤهلا لفهم الشريعة، والتوسع في دراسة الفقه، والتفسير، والحديث، أما أن يقتحم حصون هذه العلوم دون إتقان علوم الآلة، والتبحر فيها، فهذه والله بداية الخذلان، والقول على الله بلا علم.


هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا فعلا هي طريقة مميزة ولكن كيف بينها وبين الدروس التي في المسجد
    فسأحتاج إلى مراجعة دروس المسجد ودرسي الخاص
    يا ليت تجيبون على هذا الإشكال شيخنا

    ردحذف