الأربعاء، 7 يناير 2015

جمع المؤنث السالم قد ينصب بالفتحة في حالة واحدة !!


جمع المؤنث السالم قد ينصب بالفتحة في حالة واحدة !!


الأصل فيما يجمع بألف وتاء مزيدتين-والتعبير بذلك أولى-، وهو ما يعرف عند أغلب النحاة (بجمع المؤنث السالم) أن يُرفع بالضمة على أصله، ويُجر بالكسرة على أصله، وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، نحو قوله تعالى " خَلَقَ اللهُ السمواتِ"
لكن يُستثنى من ذلك ما إذا حُذفت لام الكلمة اعتباطا، فإنه حينئذ يجوز فيه وجهان، إما النصب بالكسرة على ما هو شائع، وإما النصب بالفتحة على أصله.
 نحو (لغاتٍ) جمع (لُغَةٍ)، وأصله (لُغَوٌ) على أن الحرف المحذوف هو لام الكلمة (الواو)، أو لُغَيٌ على أن المحذوف هو الياء، وكذلك (ثُبَاتٍ) جمع (ثُبَةٍ)، وأصله (ثُبَوٌ) أو (ثُبَيٌ) كما تقدم في (لغة) فإنه حينئذ يُجمع على (لغاتٍ) أو (لغاتً)، و(ثباتٍ) أو (ثباتً)، والأشهر نصبه بالكسرة، وقد ورد قول بعضهم "سَمِعْتُ لُغَاتَهم".
وقد عُلِلَ ذلك بأن الحرف المحذوف لم يرجع عند الجمع، فلم ترجع إليه اللام المحذوفة في الجمع فنُصب بالفتحة عوضا وجبرا لما فاته من حذف لامه.
والمعلوم صرفيا: أن ما حذُف اعتباطا لغير علة لا يرجع ولا يرد مرة ثانية كما هو مشهور، ويحل الحرف الذي قبله محل المحذوف فينزل منزلة الآخر فيأخذ الإعراب منه.

لكن إذا حُذفت لام الكلمة لعلة تصريفية ورجعت إليه عند الجمع ففيه وجه واحد فقط وهو النصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، نحو "سَنَةٍ" يُجمع علي "سنواتٍ" ، ونحو "سَنَهٍ" يُجمع على "سَنَهَاتٍ" على لغتين في كلمة (سنة)، فعادت الواو أو الهاء المحذوفة عند الجمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق