بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد ،،،،،
فمن الحمق أن تُختزل السلفية في الرد على الإخوان المسلمين، فأي
سلفية هذه؟
أوكلما رد أحد على الإخوان والحزبيين والثوريين يكون سلفيا؟ إن هذا
لشيء عجاب !!
فالذين يردون على الإخوان
وغيرهم أنواع:
- منهم من له مكسب سياسي.
- ومنهم من له غرض خبيث للطعن
في الدين من خلال الإخوان، كما يفعل العلمانيون وغيرهم من أهل الزندقة والكفر.
- ومنهم من له خصومة شخصية، فيرد
من أجل ذلك وليس نصرة للدين.
- ومنهم علماء المنهج السلفي
الذين يردون بحق، فالتحذير من الإخوان يكون وفق منهج السلف وليس من أجل النكاية
بهم لا غير، ويكون التحذير بحق وليس بباطل، ويكون بصدق وليس بكذب، فليس هذا من
منهج السلف، بل هذا من منهج أهل البدع.
- وأعجب مما مر أقوام يدعون
العلم والعمل به ثم هم ينهون عن الشيء ويفعلونه!!
كحال الذين ينهون عن التحزب
ويحذرون من الإخوان والتبليغ وغيرهم، وهذا حق.
ثم هم في الحقيقة حزبيون
متسترون بستار السلفية، بل عند بعضهم من التحزب والعصبية ما يفوق الإخوان المفسدين.
- فنحن الآن في زمن العجائب،
فقد يجتمع في الرجل الواحد البدع كلها، فيكون جهميا مرجئيا ويكفر غيره بغير حق، وخارجيا
وينهى عن الخروج، وحزبيا وينهى عن التحزب، وصوفيا وينهى عن التصوف، ومنافقا وينهى
عن النفاق، وجاهلا وينهى عن الجهل، ومن غلاة التجريح ويحذر من غلاة التجريح، ومن
المفرطين في الثناء ويحذر ممن يثنون على من يخالفه أو يخالف شيخه، وينهى عن الجدال
وهو مجادل قح، ويأمر بالبر وينسى نفسه، ويدعي السنة وهو أبعد ما يكون عنها، ويحث
الناس على الاتباع وهو من المبتدعة، بل قد يكون كافرا مرتدا وينهى عن الكفر.
وقد يجرح خصومه بالباطل والكذب
والغيبة والنميمة والبهتان والافتراء ثم يقول لطلابه احذروا الجرح والتجريح «وهؤلاء
أهل الجرح والتجريح وغلاة التجريح !!!!!!!»، فيجرح في الناس بالباطل ويرفض من
يجرحه بالحق !!!!، ويدعي الصدق وهو أكذب ما يكون، إلى غير ذلك من تلك التناقضات
التي نراها.
فاللهم نجِّنا من الفتن ما
ظهر منها وما بطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق